جنيف-أ ف ب
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني لوسائل إعلام سويسرية، الثلاثاء، أن لدى الهيئة ما يكفي من التمويل لتواصل عملياتها حتى نهاية مايو المقبل على أقل تقدير.
وتعاني الأونروا المسؤولة عن تنسيق جميع المساعدات إلى غزة تقريباً من أزمة منذ اتهمت إسرائيل حوالى 10 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في القطاع بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر الذين نفّذته "حماس" ضد إسرائيل.
ودفع الأمر العديد من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، لوقف تمويل الوكالة فجأة، ما يمثّل تهديداً لجهودها الرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.
وحذّر لازاريني الشهر الماضي من أن أزمة التمويل كبيرة إلى درجة أن المنظمة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد مارس.
لكن بعدما استأنفت عدة دول أو زادت تمويلها مؤخراً، بما فيها إسبانيا وكندا وأستراليا، قال لازاريني لوكالة "كيستون-أيه تي إس" الإخبارية السويسرية، الثلاثاء، إن "الوضع بات اليوم أقل خطورة".
واستدرك: "لكننا ما زلنا نتعامل مع الوضع على أساس كل شهر على حدة"، مؤكداً أن الوكالة بات الآن لديها ما يكفي من "التمويل حتى نهاية مايو".
وجاءت زيارة لازاريني إلى جنيف لتقديم إحاطة للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان السويسري عن الوضع الإنساني في غزة، والرد على الأسئلة المتعلّقة بالاتهامات الإسرائيلية لموظفي الأونروا، وفق بيان مقتضب للجنة.
ويأمل المفوض السويسري في إقناع بلاده بالسير على خطى البلدان التي استأنفت تمويل الأونروا.
وأواخر يناير، أبدت سويسرا التي خصصت في السنوات الأخيرة نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) سنوياً للأونروا، شكوكاً في إمكانية تقديم دفعة العام 2024 بعد الاتهامات الإسرائيلية للوكالة.
وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقاً داخلياً ومستقلاً، علماً أن إسرائيل لم تقدم لها أي أدلة لدعم الاتهامات بحق موظفيها.
واتّهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير الأونروا التي توظف حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم وغير ذلك من الخدمات الأساسية.
ومُنع هو نفسه من دخول غزة الأسبوع الماضي، وقال نهاية الأسبوع إن إسرائيل منعت الوكالة نهائياً من إيصال المساعدات إلى شمال غزة حيث يزداد خطر المجاعة.
وأودى هجوم السابع من أكتوبر بحياة حوالى 1160 إسرائيلي وفق حصيلة أعدتها "فرانس برس" استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.أما الحرب الإسرائيلية التي انطلقت مذاك على قطاع غزة فقتلت 32 ألفاً و 414 شخصاً في غزة، معظمهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
تصنيفات
