أثارت حيرة الأميركيين.. تحقيق يربط الاستخبارات الروسية بـ"متلازمة هافانا": أسلحة صوتية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل يمر مع مسؤولين آخرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في غزة. 23 نوفمبر 2023 - Reuters
الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل يمر مع مسؤولين آخرين أمام السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا خلال مسيرة لدعم الفلسطينيين في غزة. 23 نوفمبر 2023 - Reuters
لندن -رويترز

ذكرت مجموعة إنسايدر الإعلامية أن مرض "متلازمة هافانا" الغامض الذي أصاب دبلوماسيين وعملاء أميركيين في أنحاء العالم ربما يكون مرتبطاً بأسلحة طاقة يستخدمها أعضاء في وحدة تخريب تابعة للاستخبارات العسكرية الروسية.

وخلص تحقيق استخبارات أميركي صدرت نتائجه العام الماضي إلى أن "من غير المرجح جداً" أن يكون خصماً أجنبياً مسؤولاً عن المرض، الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا في عام 2016.

لكن إنسايدر، وهي مجموعة إعلامية استقصائية تركز على روسيا ومقرها في ريجا بدولة لاتفيا، ذكرت أن أعضاء من وحدة الاستخبارات العسكرية الروسية المعروفة باسم 29155 كانوا في مكان الحوادث الصحية المبلغ عنها والتي تعرض لها موظفون أمريكيون.

وذكر تحقيق إنسايدر، الذي استمر لمدة عام بالتعاون مع برنامج 60 دقيقة ومجلة "دير شبيجل" الألمانية أيضاً، أن كبار أعضاء الوحدة 29155 حصلوا على جوائز وترقيات لعمل متعلق بتطوير "أسلحة صوتية غير فتاكة".

ونفت روسيا في السابق أي تورط لها في الأمر.

وتشمل أعراض المرض الصداع النصفي والغثيان وضعف الذاكرة والدوار وآلام الأذن.

وأُطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة هافانا" لأن التقارير عن إصابة مسؤولين أميركيين بالمرض تم توثيقها لأول مرة في السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية، في أواخر عام 2016.

وأضاف: "من المحتمل وقوع هجمات قبل عامين في فرانكفورت بألمانيا عندما فقد موظف حكومي أميركي بمقر القنصلية هناك وعيه بسبب شيء يشبه شعاع طاقة قوي".

وأقر الكونجرس الأميركي قانون هافانا في عام 2021 والذي يسمح لوزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الحكومية الأميركية الأخرى بتقديم مدفوعات للموظفين وأسرهم الذين أصيبوا بالمرض أثناء القيام بمهام.

وقال جريج إدجرين، المقدم المتقاعد بالجيش مؤخراً والذي أدار تحقيق وكالة المخابرات الدفاعية في "متلازمة هافانا" من عام 2021 إلى عام 2023، للبرنامج الذي يبث على شبكة "CBS"، إن رأيه هو أن "الولايات المتحدة تتعرض لهجوم من قبل نظام بوتين".

وأشار إدجرين متحدثاً علناً للمرة الأولى حول هذا الموضوع، إلى أن نحو 5% إلى 10% من المسؤولين ذوي الأداء العالي في جميع أنحاء الوكالة قد تأثروا.

وقال: "كانت هناك علاقة مستمرة مع روسيا.. كانت هناك زاوية ما حيث عملوا ضد موسكو، وركزوا عليها، وقاموا بعمل جيد للغاية".

وقال مارك زيد، المحامي الحاصل على تصريح أمني يمثل أكثر من 20 عميلاً يعانون من أعراض متلازمة هافانا، بما في ذلك من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الأميركية، إن هناك أدلة على "تستر" حكومي يتضمن "خطوط تحقيق من شأنها أن تأخذنا على الأرجح إلى إجابات لا نريد التعامل معها".

وتحدث زيد للبرنامج، على أن هناك نقطة مشتركة بين موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي المتضررين وهو أن "معظمهم، إن لم يكن جميعهم.. كانوا جميعاً يعملون على شيء يرتبط بروسيا".

تصنيفات

قصص قد تهمك