مصادر لـ"الشرق": مستشار الأمن القومي الأميركي يزور السعودية الخميس

"مشاورات واسعة النطاق" تشمل موضوعات عديدة مع ولي العهد السعودي

time reading iconدقائق القراءة - 5
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 7 يوليو 2023. - REUTERS
مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 7 يوليو 2023. - REUTERS
واشنطن/ دبي-الشرقرويترز

قالت مصادر خاصة لـ "الشرق"، الثلاثاء، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان سيزور السعودية، الخميس المقبل، لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

بدورها، أفادت "رويترز" بأن سوليفان سيزور السعودية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع ولي العهد، وسط مسعى أميركي لإحراز تقدم نحو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وقال مسؤول أميركي، إن سوليفان يعتزم "إجراء محادثات مع ولي العهد بخصوص هذه القضية، لكنه لا يتوقع تحقيق انفراجة كبيرة"، فيما ذكر مسؤول أميركي ثانٍ أن سوليفان "سيجري مشاورات واسعة النطاق بشأن عدد من الأمور. لم يزر السعودية منذ فترة وهناك الكثير مما يمكن مناقشته".

وقالت مصادر أميركية وإسرائيلية، إن البيت الأبيض يواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أميركية سعودية وتفاهمات تتعلق بالدعم الأميركي لبرنامج نووي مدني سعودي.

ويأمل المسؤولون الأميركيون، في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ومن ثم عرضه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يتضمن الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين. وسيكون نتنياهو أمام اختبار، إما القبول، أو الرفض وبالتالي يخسر ما تبقى له من دعم أميركي.

وفي هذا السياق، قال مسؤول إسرائيلي لـ "أكسيوس"، إنه "كان هناك الكثير من التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن مسودة معاهدة الدفاع"، مضيفاً: "إنهم يريدون أن يكون الجانب الخاص بهم من الصفقة جاهزاً، ثم يضعونه على طاولتنا".

والأسبوع الماضي، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه لا يزال يعتقد أن "الصفقة السعودية الضخمة" قابلة للتحقيق وذات صلة، على الرغم من خروج المحادثات عن مسارها بسبب حرب غزة.

وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في نيويورك مع الرئيسين السابقين باراك أوباما، وبيل كلينتون، الأسبوع الماضي: "لن أخوض في التفاصيل الآن. لكن، لقد كنت أعمل مع السعوديين (..) إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل".

وأوضح موقع "أكسيوس"، أن 3 مسؤولين سيسافرون إلى السعودية قبل سوليفان لعقد اجتماعات، وهم منسق البيت الأبيض في شؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، وكبير مستشاري الطاقة آموس هوكستين، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت.

وقف حرب غزة والاعتراف بدولة فلسطينية

وكانت وزارة الخارجية السعودية، قالت في فبراير الماضي، إن موقف المملكة "كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى أنها  أبلغت الإدارة الأميركية أنه "لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأفادت الخارجية السعودية في بيان آنذاك، بأنه "فيما يتعلق بالمناقشات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة بخصوص مسار السلام العربي-الإسرائيلي، وفي ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بهذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف المملكة كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة".

وأضاف البيان، أن "المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية أنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانسحاب كافة أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".

وأشارت الخارجية السعودية، إلى أن "المملكة تؤكد دعوتها للمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وليتحقق السلام الشامل والعادل للجميع".

تصنيفات

قصص قد تهمك