وزير الخارجية السعودي: ما تفعله إسرائيل الآن يعرض السلام للخطر

الأمير فيصل بن فرحان: نشعر بقلق كبير إزاء الأمن الإقليمي.. ووقف النار أول خطوة باتجاه السلام

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في جلسة بعنوان "تأمين عالم غير آمن" خلال منتدى دافوس. 16 يناير 2024 - AFP
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في جلسة بعنوان "تأمين عالم غير آمن" خلال منتدى دافوس. 16 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إن استمرار المعاناة في غزة سيؤدي إلى حلقات من التصعيد، مشيراً إلى أن "ما تفعله إسرائيل الآن يعرّض السلام للخطر".

وأكد الأمير فيصل بن فرحان في جلسة حوارية بعنوان "تأمين عالم غير آمن" خلال فعاليات منتدى "دافوس" أن "الأولوية يجب أن تكون لخفض التصعيد في البحر الأحمر والمنطقة بأكملها، ونحن منخرطون في العمل على هذا الأمر، وجزء من ذلك، هو الانخراط مع كافة الأطراف المعنية".

وأضاف: "نشعر بقلق كبير بخصوص الأمن الإقليمي بشكل عام، وحرية الملاحة في البحر الأحمر، فهذا أمر يؤثر علينا جميعاً".

ولفت وزير الخارجية السعودي، إلى أن "الهجمات في البحر الأحمر متصلة بالحرب في غزة، وهناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار في القطاع"، موضحاً: "يجب أن نركز على الحرب في غزة ليس فقط بسبب ما يحدث في البحر الأحمر، ولكن أيضاً بسبب تأثيرها على الفلسطينيين، وعلى الأمن الإقليمي".

وتابع: "رأينا نحو 30 ألف مدني قُتلوا في غزة، وما زلنا نرى مدنيين يُقتلون كل يوم، كما لا تزال هناك قيود على وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وبصراحة لا نرى أي إشارة على وجود هدف استراتيجي تزعم إسرائيل أنها تريد تحقيقه، وقد تحقق".

الحرب في غزة هي الأولوية الراهنة

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أنه "لا بد أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وتمهيد الطريق لعملية ذات مصداقية تمكّن السلطة الفلسطينية، وتمكننا من أن نخوض في عملية تقودنا إلى تحقيق السلام في المنطقة، وهذا أمر سيحل الكثير من التحديات في المنطقة، ولكن الاستمرار في الوضع الحالي، واستمرار المعاناة في غزة، سيقود على الأغلب إلى حلقات مستمرة من التصعيد".

وقال إن "أولويتنا وتركيزنا تتمثل في إيجاد مسار لتخفيف التصعيد، وهذا يكون عبر وقف إطلاق النار في غزة، ومن خلال حوار جدي في المنطقة، كما يجب أن نركز على الأزمة الراهنة وهي المعاناة الحاصلة في غزة، وهذه المعاناة مستمرة، ولا نرى أي مؤشرات حقيقية على انتهاء ذلك".

وأضاف: "أشعر بالأسف لأن المجتمع الدولي كان يتجه نحو وقف إطلاق النار، وإدخال المزيد المساعدات الإنسانية، وهذا ما يجب فعله، ولكن لم يُنجز ما يكفي، لأن القتل مستمر، والمعاناة مستمرة في غزة".

وتعليقاً على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بشأن ارتباط الأمن والسلام في إسرائيل بالأمن والسلام بالنسبة للفلسطينيين، قال: "هذا أمر دعمته المملكة منذ عام 1981. نحن ندعم ذلك بالكامل. نحن نتفق على أن السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، ولكن ذلك لن يتحقق ذلك إلا إذا تحقق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية، وهذا ما نعمل عليه مع الإدارة الأميركية، ويزداد الأمر أهمية في سياق ما يحدث في غزة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة يمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، قال الأمير فرحان بن فيصل: "بالتأكيد".

تهديد السلام والأمن الإقليميين

ولفت إلى أن "ما تفعله إسرائيل في غزة يهدد السلم والأمن الإقليميين في المنطقة، وهناك مسار نحو مستقبل أفضل للمنطقة وللفلسطينيين ولإسرائيل، وهذا المسار يتحقق عبر السلام، ونحن ملتزمون بذلك بالكامل".

وأردف الأمير فيصل بن فرحان: "الخطوة الأولى لتحقيق السلام هي وقف إطلاق النار، وهذا يعني وقفه من جميع الأطراف، ولكن يجب أن يكون هذا نقطة انطلاق لعملية سلام مستدامة، وهو ما لن يتحقق إلا من خلال تحقيق العدل للشعب الفلسطيني".

ودعت السعودية، الجمعة، إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، بشأن العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن.

وقالت الخارجية السعودية في بيان إن "المملكة تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية".

وأضافت: "وإذ تؤكد المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

تصنيفات

قصص قد تهمك