أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، تفوق الرئيس السابق، دونالد ترمب، على خلفه الحالي جو بايدن في 6 من الولايات السبع الأكثر تنافسية بانتخابات الرئاسة المرتقبة في نوفمبر، مدفوعاً باستياء واسع النطاق بين الناخبين من الاقتصاد الوطني، وشكوك عميقة بشأن قدرات الأخير على أداء مهامه الوظيفية.
وتقدم ترمب على بايدن بنسبة تتراوح بين 2 و8 نقاط مئوية في 6 ولايات، وهي بنسلفانيا، وميشيجان، وأريزونا، وجورجيا، ونيفادا، ونورث كارولينا، في تصويت تجريبي على مرشحين من خارج الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومستقلين. كما تفوق ترمب على بايدن في تصويت أجري عليه وبايدن فقط.
وتقدم بايدن على ترمب في ولاية ويسكونسن فقط بثلاث نقاط في التصويت على أكثر من مرشح، بينما تعادل المرشحان في المنافسة وجهاً لوجه، وفقاً للاستطلاع.
وأظهر الاستطلاع استياءً شديداً تجاه بايدن بين الناخبين الذين سيكون لهم التأثير الأكبر في نتيجة الانتخابات، إذ أدت الزيادة في هيمنة الحزب الواحد في الولايات إلى نقص عدد الولايات التي تشهد منافسة سياسية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن بايدن حقق إنجازاً كبيراً في عام 2020، عندما فاز في ولايات بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن، في الشمال الصناعي، الذي انزلق من قبضة الديمقراطيين ودعم ترمب في عام 2016.
كما فاز بايدن بفارق ضئيل في جورجيا وأريزونا، وهما ولايتان سريعتا التنوع في الجنوب والجنوب الغربي، حيث كان للديمقراطيين آمال لم تتحقق منذ فترة طويلة.
وثمة ولايتان أخريان يُنظر إليهما على أنهما متأرجحتان، وهما نيفادا، التي فاز بها بايدن، لكن الهامش الديمقراطي يتراجع فيها، ونورث كارولينا، التي فاز بها ترمب بفارق ضئيل في عام 2020.
"اللياقة البدنية والعقلية"
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن الحملتين الانتخابيتين لكلا المرشحين ستنفقان مئات الملايين من الدولارات على جهود الدعاية وزيادة المشاركة في الانتخابات في هذه الولايات، والتي تمثل 93 صوتاً انتخابياً من أصل 270 صوتاً اللازمة للفوز.
وفي جميع الولايات التي شملها الاستطلاع، كانت الآراء السلبية بشأن الأداء الوظيفي للرئيس بايدن أكثر من الآراء الإيجابية بنسبة 16 نقطة مئوية أو أكثر. وتجاوزت هذه النسبة 20 نقطة مئوية في 4 ولايات.
وعلى النقيض، أبدت ولاية واحدة فقط آراءً سلبية تجاه أداء ترمب الوظيفي خلال فترته في البيت الأبيض، وهي أريزونا، حيث تفوقت الآراء السلبية على الإيجابية بنسبة نقطة مئوية واحدة.
وأبدى الناخبون آراءً سلبية تجاه كلا المرشحين، لكن الآراء السلبية تجاه ترمب كانت أكثر مقارنة بترمب. وعند سؤالهم عن المرشح الذي يتمتع بلياقة بدنية وعقلية أفضل لتولي الرئاسة، اختار 48% من الناخبين ترمب، مقابل 28% لبايدن.
وشارك في الاستطلاع، الذي أُجري في الفترة من 17 إلى 24 مارس الماضي، 4200 ناخب، بواقع 600 ناخب من كل ولاية، تم التواصل معهم عبر الهاتف والرسائل النصية.