أودى هجومان مسلحان متزامنان على مركزين للشرطة والجيش جنوب شرقي إيران، الخميس، بحياة 5 من أفراد الأمن، فيما احتجز المسلحون "رهينة" وسط اشتباكات مستمرة مع قوات الأمن، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية.
وقالت وزارة الداخلية الإيرانية، إن 11 من المسلحين الذين حاولوا السيطرة على مقرات أمنية في مدينتي راسك وتشابهار، جنوب إقليم سيستان وبلوشستان، لقوا مصرعهم، مشيرة إلى أنها تتعامل "بحذر شديد" من أجل إنقاذ حياة "الرهينة"، وفقاً لما نقلته قناة "العالم" الإيرانية.
واتهمت الداخلية الإيرانية، جماعة "جيش العدل" المعارضة، المصنفة "إرهابية" في إيران، بتنفيذ العملية، معتبرة أن الهجوم على مقرات للحرس الثوري والبحرية في إقليم سيستان وبلوشستان، استهدف "احتجاز أو قتل أفرادها، لكنه فشل بالكامل".
وفي وقت سابق، الخميس، أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء، بأن من بين ضحايا العملية، جندي وعنصر من الحرس الثوري، وشخص وصفته بأنه "تعبوي"، إضافة لاثنين من قوى الأمن الداخلي في تشابهار.
ونقلت الوكالة عن نائب وزير الداخلية لشؤون الأمن وإنفاذ القانون سيد مجيد مير أحمدي، القول إن "العمليات المتزامنة للإرهابيين في تشابهار وراسك باءت بالفشل في ظل التصدي لهم من قبل القوات الأمنية وإنفاذ القانون".
وأضاف مير أحمدي "تم دحر الإرهابيين الذين هاجموا مقر الحرس الثوري في تشابهار، ولجأوا إلى المبنى المجاور، وهناك 4 إرهابيين محاصرين".
وتصنف إيران جماعة "جيش العدل" على أنها "مجموعة إرهابية"، وتتهمها بالعمل من قواعد في باكستان. وفي منتصف يناير الماضي، استهدفت إيران قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام أباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.