يعقد قادة دول أميركا اللاتينية الأسبوع المقبل مؤتمراً عبر الفيديو لمناقشة اقتحام الإكوادور لسفارة المكسيك في كيتو لاعتقال نائب الرئيس الإكوادوري السابق خورخي غلاس، على ما أعلنت هندوراس الخميس.
وكان اجتماع مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي مقرراً الجمعة، لكن أرجئ عقده إلى الثلاثاء، بناءً على طلب المكسيك، حسبما أعلن رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو الرئيسة الحالية للتكتل.
وقالت كاسترو الإثنين، إن القادة سيدرسون مقترحاً بإصدار "إدانة حازمة" لسلوك الإكوادور واحتمال فرض عقوبات.
اقتحام سفارة وقطع علاقات
واقتحمت قوات الأمن السفارة في ساعة متأخرة الجمعة الماضي، لاعتقال غلاس المطلوب بتهم الفساد، والذي منحته المكسيك حق اللجوء.
وأثارت المداهمة التي قلما تحدث لمقار دبلوماسية استنكاراً دولياً، ودفعت بالمكسيك لقطع علاقاتها مع الإكوادور وسحب دبلوماسييها منها.
وبعد توقيفه نُقل غلاس (54 عاماً) إلى سجن يخضع لحراسة مشددة في مدينة غواياكيل الساحلية في الإكوادور، المعروفة باندلاع أعمال شغب عنيفة في سجونها وتفشي عنف العصابات المرتبطة بالمخدرات.
وقال صديقه ورئيسه السابق رافايل كوريا الذي تولى الرئاسة بين عامي 2007 و2017، الأربعاء، إن غلاس مضرب عن الطعام.
وأعلنت المكسيك أنها قدمت الخميس، إلى محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، شكوى ضد الإكوادور، تطلب فيها تعليق عضوية كيتو في الأمم المتحدة "إلى أن تقدم اعتذارات علنية، وتعترف بانتهاكات المبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي"، حسبما أكدت وزيرة خارجيتها أليسيا بارسينا خلال مؤتمر صحافي.
نزاع داخلي مسلح
وتعاني الإكوادور من عنف مسلح جراء تجارة المخدرات وأعمال قتل يرتكبها قتلة مأجورون، وفي ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات في الإكوادور، أنّ ما لا يقلّ عن 455 طفلاً ومراهقاً لقوا حتفهم في أعمال عنف شهدتها البلاد بين يناير وسبتمبر الماضيين.
وفي 10 يناير الماضي، أعلن الرئيس دانيال نوبوا، أن بلاده في حالة "نزاع مسلح داخلي"، وأمر بـ"تحييد" مجموعات إجرامية ضالعة في تجارة المخدرات، بحسب مرسوم رئاسي.
وأقر المرسوم الرئاسي بـ"وجود نزاع مسلح داخلي"، وأمر بـ"تعبئة وتدخل القوات المسلحة والشرطة الوطنية (...) لضمان السيادة ووحدة الأراضي الوطنية ضد الجريمة المنظمة والمنظمات الإرهابية".
وأمر نوبوا بـ"تحييد" جميع هذه المجموعات الإجرامية، عارضاً قائمة مفصلة بأسمائها.