عقدت تركيا واليونان جولة جديدة من اجتماعات بناء الثقة، في العاصمة اليونانية أثينا. وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن نظيرتها اليونانية استضافت جولة جديدة من اجتماعات بناء الثقة.
وأضاف البيان، أن الاجتماع الذي عقد، الاثنين، حضره سفراء ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى.
واستعرض الجانبان الإجراءات المتفق عليها في وقت سابق من العام الجاري، وناقشا الخطة التنفيذية لعام 2025.
وأكد البيان، أن "الاجتماع عُقد في أجواء إيجابية"، مبيناً أن الاجتماع المقبل سيعقد في تركيا.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح في تصريحات للصحافيين، الجمعة، أن زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى تركيا، المقررة في 13 مايو المقبل، تعد بمثابة رد لزيارة أجراها إلى اليونان أواخر العام الماضي.
وقال الرئيس التركي: "يمكنني القول إن الزيارة تجري في وقت تمر فيه العلاقات التركية اليونانية بمرحلة مهمة"، مضيفاً أنه من المنتظر أن يتناول مع ميتسوتاكيس سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي ديسمبر الماضي، أجرى أردوغان أول زيارة إلى أثينا منذ عام 2017، واتفق خلالها البلدان على التركيز على مواصلة علاقات حسن الجوار، والحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة، والسعي إلى اتخاذ إجراءات عسكرية لبناء الثقة للقضاء على أسباب التوتر، وتعزيز حجم التجارة والعمل على حل القضايا التي تسببت في حالة الجفاء بينهما، لا سيما في بحر إيجه.
تطوير العلاقات
كما شدد البلدان في ذلك الوقت على أنهما سيعملان على تطوير العلاقات الودية والاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتفاهم، وأنهما مصممان على حل أي نزاع بين البلدين بالطرق السلمية ووفقاً للقانون الدولي.
وتسود العلاقات التركية اليونانية العديد من المشكلات العالقة، منها قضية جزيرة قبرص والنزاع على الحدود البحرية شرق المتوسط وأعمال التنقيب فيها، والمجال الجوي، ومسألة تدفق اللاجئين من الطرف التركي لليونان، وتسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجه، التابعة لليونان والقريبة من تركيا.
والعام الماضي، اتهم أردوغان اليونان بـ"احتلال" جزر في بحر إيجه، وحذر حينها من أن تركيا "قادرة على الوصول فجأة في أي ليلة" إلى هذه الجزر.
ورغم هذه الخلافات، إلا أن العلاقات بين البلدين اتخذت العام الماضي، زخماً جديداً خيم عليه تبادل رسائل الصداقة والتضامن والدعم، خاصة عقب زلزال قهرمان مرعش الذي ضرب جنوب تركيا وحادثة تصادم قطارين وحرائق غابات في اليونان.