ميانمار.. المجلس العسكري يعلن استعادة بلدة حدودية حيوية

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من جيش ميانمار يقومون بدورية خلال مهرجان في يانجون. 13 أبريل 2023 - AFP
عناصر من جيش ميانمار يقومون بدورية خلال مهرجان في يانجون. 13 أبريل 2023 - AFP
يانجون-أ ف ب

استعادت قوات المجلس العسكري في ميانمار بلدة حدودية مهمة، بعدما طُردت منها بيد تحالف من المتمردين المناهضين للجيش هذا الشهر، وفق ما ذكرت مصادر عسكرية لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء.

وطَرد مقاتلو "اتحاد كارين الوطني"، و"قوات الدفاع الشعبية" نحو 200 جندي ميانماري من مواقعهم في بلدة مياوادي التي تعد مركزاً تجارياً حيوياً في 10 أبريل، ما شكَّل ضربة قوية للمجلس العسكري.

وانسحب الجنود إلى الجسر الذي يربط مياوادي ببلدة ماي سوت التايلاندية في أعقاب معارك أجبرت الآلاف على الفرار من ميانمار.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون، لوكالة "فرانس برس"، إن "بعض قواتنا وصلت، الثلاثاء، إلى القيادة العسكرية 275"، في إشارة إلى القاعدة العسكرية التي تم إخلاؤها سابقاً في مياوادي.

هدوء في مياوادي

وأضاف أن الجيش لم يبسط "سيطرته الكاملة" على مياوادي حتى الآن، بدون ذكر ما إذا كانت قد وقعت اشتباكات في البلدة، الثلاثاء، مشيراً إلى أن "ضحايا من الجانبين سقطوا في معارك سابقة".

في الوقت نفسه، أفاد أحد سكان مياوادي أن المدينة بدت هادئة.

وقال مصدر عسكري آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، إن القوات استعادت القاعدة 275. ونفَّذ الجيش غارات جوية حول مياوادي في الأيام الأخيرة، بحسب السكان، وأرسل تعزيزات نحو البلدة.

وكان القتال مستمراً حول بلدة كاوكاريك التي تقع على الطريق المؤدي إلى مياوادي، بحسب زاو مين تون، لكنه أكد أن الجيش يسيطر الآن على البلدة.

وأعلنت قوة حرس حدود ولاية كارين، وهي ميليشيا محلية متحالفة مع الجيش، تسيطر على جزء كبير من مياوادي، هذا العام، أنها لن تتلقى أوامر من المجلس العسكري بعد الآن.

وليس واضحاً الدور الذي أدته في القتال الأخير حول مياوادي. 

ويؤدي النزاع في ميانمار، الذي أشعله الانقلاب العسكري عام 2021، إلى فرار الناس بانتظام عبر الحدود التي يبلغ طولها 2400 كيلومتر مع تايلندا.

وزار وزير الخارجية التايلاندي بلدة ماي سوت، الثلاثاء، ودعا إلى إنهاء الاشتباكات.

وصل المجلس العسكري إلى السلطة في انقلاب فبراير 2021 الذي أطاح حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة، منهياً تجربة ميانمار مع الديمقراطية، ومغرقاً الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في أتون الحرب.

وتسبب الانقلاب بنزاعات مع جماعات عرقية متمردة، وأدى إلى ظهور العشرات من "قوات الدفاع الشعبي" الجديدة التي يقول محللون إنها فاجأت الجيش بفعاليتها.

وأدى القتال في ميانمار إلى نزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك