سوليفان: واشنطن لا تزال تجري محادثات مع إسرائيل بشأن رفح

time reading iconدقائق القراءة - 6
مخيمات الفلسطينيين النازحين إلى مدنية رفح جنوب قطاع غزة. 10 أبريل 2024 - REUTERS
مخيمات الفلسطينيين النازحين إلى مدنية رفح جنوب قطاع غزة. 10 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تزال تجري محادثات مع الإسرائيليين بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح، فيما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الأمم المتحدة رفضت "التنسيق" مع إسرائيل بشأن إجلاء أكثر من 1.5 مليون من المدينة التي تقع جنوب قطاع غزة.

وأشار سوليفان للصحافيين، إلى أن واشنطن "أجرت مناقشات مفصلة" مع تل أبيب، موضحاً أنها "ليس فقط للحديث عن مخاوفنا، ولكن أيضاً من أجل عرض وجهة نظرنا بأن هناك طريقة مختلفة للتعامل مع تهديد حركة (حماس) في رفح"، متوقعاً أن يجتمع مسؤولي البلدين "قريباً".

وأوضح مسؤولون إسرائيليون كبار لـ"فاينانشيال تايمز|، أن أي اجتياح عسكري واسع النطاق لرفح لن يتم إلا بعد تهيئة "الظروف الإستراتيجية"، والتي تشمل التنسيق مع مصر، وإجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة، مزودة بملاجئ مؤقتة ومياه وطعام وخدمات صحية.

وسبق أن نفت مصر، الثلاثاء، أن تكون قد أجرت "مداولات" مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح، محذرة من إمكانية أن تؤدي العملية لـ"مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع"، فيما أفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الإسرائيليين خلال اجتماع سابق، أن خطط تل أبيب بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية المدنيين.

وأشار مسؤولون إسرائيليون للصحيفة البريطانية، إلى أن المدنيين في رفح سيتم نقلهم إلى مناطق قريبة من المدينة، منها منطقة المواصي الساحلية ومدينة خان يونس، لافتين إلى إمكانية نقلهم إلى وسط القطاع.

ولفت مصدر للصحيفة، إلى "احتمالية إنشاء جيوب إنسانية من قبل جهات محلية فاعلة داخل غزة"، بينما استبعد مسؤول إسرائيلي، أن "تبني القوات الإسرائيلية تلك الجيوب التي سيتم توجيه المدنيين إليها"، لكنه أكد أن "الأمر سيستغرق وقتاً، وسيتطلب جهداً مشتركاً وتعاوناً كبيراً مع مختلف المنظمات الدولية".

لكن مصدرين مطلعين أشارا لـ"فايننشال تايمز"، إلى "معارضة الأمم المتحدة أي تنسيق مع إسرائيل لإجلاء رفح"، فيما ذكر مصدر أن "الأمم المتحدة تقول لإسرائيل لا تفعلوا ذلك، وإنها لن تسهل العملية للجيش الإسرائيلي".

40 ألف خيمة

وأفاد مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة "رويترز"، بأن "الوزارة اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 و12 شخصاً، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح".

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما بدا أنها مدينة خيام في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو 5 كيلو مترات، كما أظهرت صور من شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية، بضع مخيمات على أرض في خان يونس كانت خالية منذ أسابيع.

ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أسابيع أن الجيش سيهاجم رفح والتي يتكدس فيها حالياً أكثر من 1.5 مليون شخص، غالبيتهم نازحون، مشيراً إلى أنها المعقل الأخير لـ"حماس".

وقال مصدر بالحكومة الإسرائيلية لـ"رويترز"، الأربعاء، إن "مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه نتنياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين الذي من المتوقع أن يستغرق نحو شهر".

ولفت المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته، إن "الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو".

من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي، إن "إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها لاستهداف (حماس) في رفح"، مضيفاً أن "الكتائب الأربع المتبقية في رفح لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل، سنهاجمها".

وبحسب مينسر، تمّت تعبئة "لواءين احتياطيين" من أجل "القيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة"، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية "ستعمل على إبعاد المدنيين المتواجدين في رفح".

وفي المقابل، أشار مدير مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ"حماس" في غزة إسماعيل الثوابتة لوكالة "فرانس برس"، إلى أن "ما هو متداول حول إنشاء خيم جديدة في رفح غير صحيح"، لافتاً إلى أن "الاحتلال يروج لهذه الأكاذيب حتى يقوم بارتكاب جريمة اقتحام محافظة رفح. ونحن نحذر من هذه الجريمة لأنه سيكون هناك عشرات آلاف الضحايا والشهداء".

وأشار إلى أن محافظتي الوسطى وخان يونس المجاورتين لرفح "لا يمكن أن تستوعباً أعداد النازحين المتواجدين في محافظة رفح مطلقاً".

وتعج رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

ويثير مصيرهم قلق القوى الغربية وكذلك القاهرة التي استبعدت السماح بأي تدفق للاجئين إلى سيناء المصرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك