10 محاور.. هكذا ترى إدارة بايدن حرب إسرائيل على غزة

البيت الأبيض: التزمنا بأمن إسرائيل في الأشهر السبعة الأخيرة.. ومستمرون

time reading iconدقائق القراءة - 12
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. واشنطن. 24 أبريل 2024 - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. واشنطن. 24 أبريل 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

تحدَّث مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، الاثنين، عن موقف إدارة الرئيس جو بايدن من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، ونظرتها للأحداث في ظل التطورات الأخيرة.

وخلال الأيام الأخيرة حشدت إسرائيل مزيداً من قواتها في جنوب غزة، وبدأت توغلاً جزئياً في بعض المناطق في رفح بجنوب القطاع، حيث فر إليها أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني، وسط تحذيرات دولية وأممية من الخطر الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وقال سوليفان خلال المؤتمر الصحافي: "أريد أن أتوقف للحظة اليوم، من أجل العودة إلى الأساسيات، وأعرض عليكم وجهة نظر إدارة الرئيس بايدن، هكذا نرى هذه الحرب".

1- حرب بين إسرائيل وحماس

قال سوليفان إن "هذه الحرب هي بين دولة إسرائيل وحماس"، وزعم أنها بدأت في 7 أكتوبر الماضي بعد الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على بلدات إسرائيلية، وأخْذها عدداً من الأسرى.

وأضاف سوليفان: "كان هناك وقف لإطلاق النار في 6 أكتوبر ولكن (زعيم حماس في غزة يحيى) السنوار خرقه"، مشيراً إلى أن بايدن "كان صريحاً عندما قال إنه يريد أن يرى هزيمة حماس".

2- الفلسطينيون يواجهون الجحيم

ووصف سوليفان الأوضاع التي يعيشها الفلسطينيون في وسط الحرب الإسرائيلية على غزة بـ"الجحيم"، مشيراً إلى أن "الموت والصدمات التي يتعرّض إليها سكان غزة، لا يمكن تصورها".

وشدد على أنه "لا يجب أن يعيش أي مدني هذه الأوضاع"، مضيفاً أن بايدن "يفكر يومياً فيما يتعرضون إليه".

3- مسؤولية إسرائيل في الحرب

ولفت سوليفان إلى أن إسرائيل "تتحمل عبئاً غير عادي، بل وغير مسبوق" في الحرب التي تشنها على غزة.

وزعم سوليفان أن الجيش الإسرائيلي يخوص هذه الحرب فيما "تستخدم حماس المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت المدنية لأهداف عسكرية، كما أنشأت بنية عسكرية في المناطق المدنية"، وهي اتهامات تنفيها حماس، إذ تؤكد أنها لا تستخدم المنشآت المدنية في عملياتها العسكرية.

ولكن مستشار الأمن القومي الأميركي، قال إن ذلك "لا يبعد المسؤولية عن إسرائيل، من أجل القيام بكل ما هو ممكن من أجل حماية المدنيين الأبرياء".

4- لا إبادة جماعية في غزة

ودافع سوليفان عن إسرائيل في وجه الاتهامات التي تواجهها بارتكاب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وقال سوليفان: "نؤمن بأن إسرائيل بإمكانها، وبل عليها بذل المزيد من أجل حماية المدنيين، ولكننا لا نؤمن بأن ما يحدث في غزة هو عبارة عن إبادة جماعية، لقد رفضنا هذا بشكل رسمي".

5- الجهود الدولية لإدخال المساعدات 

وأكد سوليفان أن الولايات المتحدة "ستستمر في قيادة الجهود الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة"، مشدداً على أن "المدنيين الأبرياء لا يجب أن يبقوا من دون طعام أو ماء أو دواء أو أي احتياجات أساسية أخرى".

وأشار أيضاً إلى "جهود إدارة بايدن الدبلوماسية، والتي عملت من أجل إداخل المساعدات الإنسانية لغزة، والآن نضاعف مجهوداتنا الدبلوماسية، بمشاركة دول مهمة في المنطقة، بما في ذلك مصر وإسرائيل"، لافتاً إلى أنه تحدَّث مع الجانبين الإسرائيلي والمصري، الأحد.

6- مستمرون في دعم إسرائيل عسكرياً

ونوَّه مستشار الأمن القومي الأميركي بأن "الولايات المتحدة أرسلت مساعدات عسكرية كبيرة لإسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها من كل التهديدات، بما في ذلك حماس وحزب الله (اللبناني) وإيران وبقية وكلائها في المنطقة، وسنستمر في إرسال المساعدات العسكرية، وسنحرص على أن تستقبل إسرائيل الكمية الكاملة".

كما تحدَّث سوليفان عن تجميد شحنة من القذائف كانت موجهة إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية "تعتقد أن من غير الممكن أن يتم استخدامها في أماكن مزدحمة بالسكان، لقد تكلمنا مع الحكومة الإسرائيلية عن ذلك".

وتابع بقوله: "لا زلنا نعتقد أن من الخطأ إطلاق هجوم عسكري كبير في رفح، والذي من الممكن أن يُعرّض عدداً ضخماً من المدنيين للخطر، من دون وجود استراتيجية واضحة لحمياتهم".

وشدد سوليفان على أن بايدن "كان واضحاً، بأنه لن يُقدّم بعض الأسلحة الهجومية لإسرائيل" إذا حدث الاجتياح، موضحاً: "لا زلنا نعمل مع الإسرائيليين من أجل هزيمة حماس في أي مكان في غزة، بما في ذلك رفح".

7- الضغط العسكري غير كاف

وأردف سوليفان بقوله إن "الضغط العسكري مهم، ولكنه غير كاف من أجل هزيمة كاملة لحماس".

وذكر أنه "إذا كانت الجهود العسكرية الإسرائيلية غير مصحوبة بخطة سياسية بشأن مستقبل غزة ومستقبل الفلسطينيين، فإنهم سيعودون مجدداً، وإسرائيل ستبقى تحت التهديد، ولقد رأينا ذلك يحدث في مدينة غزة".

وأشار سوليفان إلى المشاورات بين المسؤولين الأميركيين والإسرائيلين بشأن "طريقة ربط العمليات العسكرية، مع استراتيجية واضحة وكاملة لهزيمة حماس".

8- اندماج إسرائيل في المنطقة

واعتبر سوليفان أن أمن إسرائيل طويل الأمد "مرتبط باندماجها في المنطقة، وربط علاقات عادية مع الدول العربية".

ودعا سوليفان إسرائيل إلى عدم تضييع ما وصفها بـ"الفرصة التاريخية" من خلال "علاقات قوية في المنطقة"، و"إنشاء جبهة قوية للحفاظ على الاستقرار، ومواجهة الاعتداءات".

9- تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي إن الولايات المتحدة "تعمل بكل جهد، من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة"، والحصول على "صفقة بشأن المحتجزين".

وأشار إلى تصريحات بايدن، السبت، والتي قال فيها إن "بالإمكان الوصول إلى اتفاق غداً إذا قررت حماس بكل بساطة إطلاق سراح الأسرى النساء والجرحى والمسنين، كل المحتجزين الأبرياء".

وزعم سوليفان أن إسرائيل قدَّمت "اقتراحاً متقدماً" على الطاولة من أجل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، داعياً دول العالم إلى "الضغط على حماس للعودة إلى الطاولة وقبول الاتفاق".

 

10- إيران ووكلائها

كما اعتبر سوليفان أن إيران ووكلاءها في المنطقة "يحاولون تحقيق بعض الفوائد من الحرب على غزة من أجل مهاجمة إسرائيل"، لافتاً إلى أن "حزب الله يهاجم إسرائيل كل يوم، والخطر الذي تُمثّله إيران ووكلاؤها للمنطقة وللمصالح الأميركية واضح".

وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع "إسرائيل ومع شركاء آخرين على الحماية من هذه التهديدات، ومنع التصعيد، من أجل تجنيب المنطقة الحرب، وذلك من خلال الجمع بين الدبلوماسية، والقوة عندما يكون ذلك مطلوباً، بهدف حماية شعبنا، وللدفاع عن مصالحنا وعن شركائنا"، مضيفاً: "لن نترك إيران ووكلاءها ينجحون".

وبعد أن سرد النقاط الـ10، قال سوليفان إن "هذا هو موقف بايدن" بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، مشيراً إلى عزمه الوصول إلى "نتيجة في غزة، وفي الشرق الأوسط"، من أجل "حماية مستقبل إسرائيل الأمني"، و"وضع الطريق أمام مستقبل كريم وآمن للفلسطينيين".

وشدد على أن حل الدولتين "هو السبيل الوحيد لحماية دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية، وتوفير المستقبل الكريم والآمن للفلسطينيين".

النقطة الأخيرة: بايدن أكثر من وقف إلى جانب إسرائيل

ولفت سوليفان، إلى آخر نقطة في كلمته، قائلاً إنه "لم يسبق لأي رئيس أميركي أن وقف بكل هذه القوة بجانب إسرائيل، مثلما يقوم به جو بايدن".

وأشار إلى أنه "أول رئيس أميركي يزور إسرائيل في زمن الحرب"، بالإضافة إلى "حماية إسرائيل في الأمم المتحدة"، و"حشد تحالف دولي من أجل حماية إسرائيل من الهجوم المباشر الذي شنته إيران".

كما تحدَّث أيضاً عن خطة التمويل الجديدة التي قام بتمريرها لدعم إسرائيل، والحرص على أن "تحصل على كل الإمكانيات لحماية نفسها".

وقال إن إدارة بايدن "ملتزمة بأمن إسرائيل، هذا ما قمنا به في الأشهر السبعة الأخيرة، وسنستمر بالقيام به".

تصنيفات

قصص قد تهمك