بالتزامن مع تصعيد روسي.. واشنطن تعتزم تزويد أوكرانيا ببطارية "باتريوت" إضافية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود أميركيون يحرسون منصة إطلاق صواريخ باتريوت خلال مناورة عسكرية في رومانيا. 8 نوفمبر 2016 - REUTERS
جنود أميركيون يحرسون منصة إطلاق صواريخ باتريوت خلال مناورة عسكرية في رومانيا. 8 نوفمبر 2016 - REUTERS
دبي -الشرق

قالت مصادر أميركية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إرسال بطارية إضافية من طراز "باتريوت" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها لتلبية طلب البلاد المتزايد من أنظمة الدفاعات الجوية، لصد هجوم روسي كثيف شمال شرقي البلاد، في واحدة من أكبر حملاتها العسكرية منذ بدء الغزو في فبراير 2022.

ووفقاً لـ "بلومبرغ"، فإن الولايات المتحدة تسعى لإرسال بطارية واحدة مع أجهزة الرادار، كما يخطط حلفاء أوكرانيا الأوروبيين إلى إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية إلى كييف من مخزوناتهم.

وتشتمل بطارية "باتريوت" رادارات ومحطات تحكم لتحديد وتتبع واستهداف أسلحة العدو وقاذفات الصواريخ ومركبات الدعم، إذ يتم تصنيع صواريخ النظام من قبل شركة "لوكهيد مارتن"، في حين تقوم شركة "رايثيون تكنولوجيز" بتصنيع عناصر الرادار والتحكم الأرضي للنظام.

ومن المرجح أن تأتي الأموال اللازمة لنظام الباتريوت الجديد من حزمة المساعدة البالغة 61 مليار دولار، والتي وافق عليها الكونجرس مؤخراً، إذ لطالما كان تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية أولوية بالنسبة للبيت الأبيض منذ أن أقر الكونجرس حزمة الأمن القومي.

ويعد تصنيع وصيانة منظومة "باتريوت" أمراً مكلفاً، كما أن معظم عشرات الأنظمة المستخدمة تم التحدث عنها بالفعل، وقد أثار ذلك إحباطاً لدى المسؤولين الأوكرانيين.

دعم أميركي

وهذا الأسبوع، أخبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي يزور كييف، أن بلاده بحاجة إلى نظاميْ "باتريوت" فقط لخاركيف، التي أعلنت روسيا السيطرة على أربع مدن فيها.

وقال بلينكن في كلمة ألقاها في كييف، الثلاثاء إن "صواريخ باتريوت وغيرها من وسائل الدفاع الجوي المتطورة تقوم بأكثر من مجرد حماية الجنود وإنقاذ أرواح المدنيين. إنهم يخلقون مظلات للأمان يمكن بموجبها للعمال ورجال الأعمال الأوكرانيين التكيف والابتكار والبناء وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي".

وأضاف: "لهذا السبب نعمل بلا هوادة مع الحلفاء والشركاء لشراء المزيد من الدفاع الجوي، والقيام بذلك بسرعة"، فيما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الاثنين، إن الولايات المتحدة "تحض حلفائها على إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا باعتبارها مسألة ذات أولوية قصوى".

وناشدت الحكومة الأوكرانية العديد من الحلفاء الحصول على المزيد من بطاريات "باتريوت" وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى التي تبلغ قيمتها مليار دولار. 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في عام 2022، أنها سترسل بطارية "باتريوت" واحدة وحافظت على إمداد ثابت من الصواريخ لتزويد ما يُعتقد أنه نظامان آخران في البلاد أيضاً، كما تعهدت ألمانيا الشهر الماضي بإرسال نظام آخر.

وتسيطر روسيا الآن على حوالي 18% من مساحة أوكرانيا، وقد اكتسبت المزيد من الأراضي منذ فشل الهجوم المضاد لكييف في عام 2023 في تحقيق تقدم كبير ضد القوات الروسية المحصنة خلف حقول ألغام عميقة.

ودخلت القوات الروسية أوكرانيا بالقرب من ثاني أكبر مدنها، خاركيف، يوم الجمعة الماضي، ما فتح جبهة جديدة في الشمال الشرقي في حرب تركزت لما يقرب من عامين وبشكل كبير في الشرق والجنوب، إذ قد يؤدي هذا التقدم إلى سحب بعض قوات كييف المستنزفة بعيداً عن الشرق، حيث تتقدم روسيا.

ومنذ أسابيع يحذر مسؤولون في كييف، من أنّ موسكو قد تحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص في الجنود.

تصنيفات

قصص قد تهمك