سجال داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة.. وجالانت: مكاسب الحرب تتآكل

وزير الدفاع يرفض حكم القطاع "مدنياً أو عسكرياً".. ونتنياهو: القضاء على حماس أولاً

time reading iconدقائق القراءة - 6
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي بقاعدة عسكرية في تل أبيب. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حكومة بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى اتخاذ "القرارات الصعبة" بشأن من سيحكم قطاع غزة بعد الحرب، معتبراً أن "مكاسب الحرب تتآكل، وأمن إسرائيل على المدى الطويل أصبح على المحك"، فيما رد نتنياهو على جالانت بالقول إن "أي تحرك لإنشاء حكومة بديلة لحماس يتطلب القضاء على الحركة أولاً".

وقال جالانت في خطاب متلفز، إنه لن يوافق على حُكم إسرائيل لقطاع غزة سواء كان هذا "مدنياً أو عسكرياً"، مشدداً على أن حُكم القطاع من قِبَل فلسطينيين غير منتمين إلى حركة "حماس" هو ما يصب في مصلحة تل أبيب. 

وأضاف: "على نتنياهو أن يستبعد علناً فكرة الحُكم الإسرائيلي المستمر في غزة".

واعتبر جالانت في خطابه، أن "الفشل في إيجاد بديل لحماس في قطاع غزة سوف يقوّض الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، حيث تعيد الحركة تجميع صفوفها وممارسة الحكم المدني".

وقال جالانت: "طالما احتفظت حماس بالسيطرة المدنية على قطاع غزة، فإن بإمكانها استعادة قوتها. يجب علينا القضاء على قدرات الحُكم لحماس، ومفتاح ذلك هو النشاط العسكري، وإقامة كيان بديل لها".

وزعم جالانت أنه "دون مثل هذا البديل، لن يتبقى سوى بديلين سيئين: حُكم حماس أو الحُكم العسكري الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "عدم اتخاذ القرار سيقوّض الإنجازات العسكرية، ويخرّب فرص التوصل إلى إطار للإفراج عن المحتجزين".

"اتجاه خطير بشأن حُكم غزة"

وزعم جالانت أيضاً خلال خطابه، أنه ظَل يطرح منذ أشهر خلال جلسات المجلس الوزاري المصغر، موضوع إيجاد بديل لحماس، ولكن دعواته "لم تجد استجابة" داخل الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أن "الحُكم الفلسطيني المحلي هو، قبل كل شيء، مصلحة لإسرائيل"، موضحاً: "للأسف لم يتم طرح الموضوع للنقاش، ولم يُطرح بديل آخر للنقاش".

وتابع قائلاً: "هناك اتجاه خطير يتطور ويعزز فكرة الإدارة العسكرية والمدنية الإسرائيلية في قطاع غزة"، معتبراً أن "هذا بديل خطير بالنسبة لدولة إسرائيل".

وشدد جالانت على أن "الإدارة العسكرية الإسرائيلية لغزة ستصبح التركيز الأمني الرئيسي لإسرائيل في السنوات القادمة، وستكلفنا دماء نحن في غنى عنها، وستجلب أيضاً ثمناً اقتصادياً باهظاً".

واستدرك قائلاً: "لن أوافق على إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة، ويجب على إسرائيل ألا تمارس السيطرة المدنية على غزة أيضاً".

واعتبر جالانت أن "المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي مسؤولان عن تدمير حماس وضمان الحفاظ على حرية العمل العسكري الكاملة في غزة، وتعتمد القدرة على القيام بذلك على إنشاء حكم بديل في غزة، ويجب على جميع أعضاء حكومة إسرائيل العمل على ذلك".

واستكمل حديثه بأن "الطريقة التي يتم بها تنفيذ ذلك ستؤثر على الوضع الأمني ​​في إسرائيل لعقود قادمة".

"اتخاذ القرارات الصعبة"

وتَوجّه جالانت بخطابه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: "أدعو نتنياهو إلى اتخاذ القرار، أدعوه إلى الإعلان أن إسرائيل لن تمارس الحُكم المدني في قطاع غزة، لأنه لن يتم إنشاء إدارة عسكرية إسرائيلية هناك، والإعلان عن حكومة بديلة لحماس في غزة، ويتم تقديم ذلك على الفور. وهذا هو واجبنا ومسؤوليتنا من أجل قيادة الدولة إلى مكان أفضل".

واختتم كلمته قائلاً: "في الوقت الحالي، يتعين علينا، من أجل مستقبل الدولة، اتخاذ قرارات صعبة، وتقديم المصلحة الوطنية على جميع المصالح الأخرى، حتى لو كان ذلك يتطلب دفع تكاليف شخصية أو سياسية".

اقرأ أيضاً

مسؤول أميركي كبير يشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق "نصر كامل" بغزة

قال كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي، الاثنين، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا ترى أن إسرائيل ستحقق "نصراً كاملاً" في هزيمة حماس بقطاع غزة الفلسطيني.

جانتس يدعم جالانت وبن جفير يدعو لإقالته

وعبّر بيني جانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، الأربعاء، عن دعمه للمعارضة العلنية التي أبداها جالانت بشأن نهج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتعلق بالتخطيط لقطاع غزة بعد الحرب.

وقال جانتس في بيان عبر الفيديو، إن وزير الدفاع "قال الحقيقة". وأضاف: "مسؤولية القيادة هي فعل الصواب للبلاد، بأي ثمن".

ولكن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، طالب بإقالة وزير الدفاع، وقال في منشور على "إكس": من وجهة نظر جالانت، لا يوجد فرق بين ما إذا كانت غزة تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي أو سيطرة حماس".

وأضاف أن "هذا هو جوهر تصور وزير الدفاع الذي فشل في 7 أكتوبر، وما زال يفشل حتى الآن. يجب استبداله من أجل تحقيق أهداف الحرب" على غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك