بلينكن في مولدوفا لدعم تطلعاتها الغربية في مواجهة روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في برايلا جنوب عاصمة مولدوفا. 29 مايو 2024. - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في برايلا جنوب عاصمة مولدوفا. 29 مايو 2024. - REUTERS
كيشيناو-أ ف ب

جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارة لمولدوفا، الأربعاء، دعمه القوي لهذا البلد الواقع عند حدود أوكرانيا، والساعي للتقرب من الغرب وسط قلق واشنطن من تقدم روسيا في المنطقة وتدخلاتها فيها.

وأكد بلينكن: "أنتم شريك ثمين في المنطقة"، مشيداً بجهود الرئيسة مايا ساندو "في ظل ظروف صعبة" لتوجيه بلادها بشكل حاسم نحو الاتحاد الأوروبي، مشدداً أنه "رغم تهديدات موسكو مع تدخلات وتضليل إعلامي وفساد وتظاهرات تدار عن بعد، نشهد مقاومة رائعة".

وقالت ساندو المرشحة لولاية ثانية في أكتوبر المقبل، إنها تخشى حصول المزيد من الاضطرابات مع اقتراب موعد الانتخابات واستفتاء حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضافت: "نتوقع أن تزداد صعوبات الوضع خلال الأشهر المقبلة".

وتعاني مولدوفا منذ عقود من انتشار قوات روسية في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية التي طالب قياديوها في نهاية فبراير موسكو بتوفير "حماية" لهم.

"التكيف"

ورحبت رئيسة مولدوفا بزيارة بلينكن ورأت فيها "مؤشراً قوياً"، متحدثةً عن "فوائد مباشرة" من المساعدة الأميركية.

وتعهدت الولايات المتحدة تقديم مبلغ 300 مليون دولار لهذه الجمهورية السوفياتية السابقة لمساعدتها على "خفض اعتمادها" على روسيا في مجال الطاقة.

وسيخصص 85 مليون دولار من هذا المبلغ لمشاريع فورية مثل تخزين البطاريات وتنويع مصادر إمدادات هذا البلد وهو من أفقر دول أوروبا.

وتحاول واشنطن أن تحمل الكونجرس على إقرار مساعدة إضافية قدرها 50 مليون دولار لدعم مولدوفا على صعيد الأمن السيبراني خلال الانتخابات.

وتأتي هذه الزيارة فيما تسجل روسيا سلسلة من الانتصارات على أرض المعركة في أوكرانيا ما يجدد النقاش حول إمكان السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لاستهداف الأراضي الروسية.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن حلفاء أوكرانيا "يقومون بتكييف" إمدادات الأسلحة لضمان نجاح كييف في مسعاها.

وأكد بلينكن "في كل محطة على هذا الطريق عرفنا كيف نتكيف، وهذا ما سنفعله بالتحديد مستقبلاً".

"لا مجازفة"

وكانت آخر زيارة لبلينكن إلى مولدوفا قد جرت بعد أسابيع قليلة على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، عندما كان خطر توسع النزاع مهيمنا.

وتؤكد السلطات الأميركية أنها لم تعد ترى تهديداً وشيكاً ناجماً عن انتشار 1500 جندي روسي في ترانسنيستريا، لكنها تشدد على أنها لا تريد المجازفة بعدما باشرت روسيا هجوماً على منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا قبل أكثر من أسبوعين.

ويأمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاستيلاء على مزيد من المناطق قبل وصول الأسلحة المرسلة من الولايات المتحدة لمساعدة كييف، إلى خطوط الجبهة.

والوقت يداهم أيضاً مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر إذ ان المرشح الجمهوري دونالد ترمب تحدث عن نيته إبرام اتفاق حول أوكرانيا مع الرئيس الروسي في حال فوزه.

تصنيفات

قصص قد تهمك