اتهم عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل جادي أيزنكوت، الأربعاء، ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"الفشل الذريع" في ظل الحرب على قطاع غزة، داعياً إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام، مما أثار انتقادات من حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو مع تفاقم الانقسامات السياسية.
وقال أيزنكوت، إن "نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، ويضلل المواطنين بشعارات النصر الكامل على (حركة) حماس بدلاً من تحليه بالصدق في كشف تعقيد الحرب على غزة التي دخلت شهرها الثامن".
وأضاف عضو الكنيست، أن "من يقول إننا سنفكك بضع كتائب في رفح، ثم نعيد المحتجزين، فهو يزرع الوهم الكاذب.. سيستغرق الأمر من 3 إلى 5 سنوات لتحقيق الاستقرار (في غزة)، وبعد ذلك سيستغرق الأمر سنوات أخرى أكثر بكثير لبناء بديل لحماس".
وقال إن نتنياهو فشل في الوفاء بأهم وعوده الانتخابية لعام 2022، التي تضمنت وقف البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الاقتصاد.
وشنت إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة في أكتوبر الماضي متعهدة بتدمير "حماس"، لكن خبراء شككوا في إمكان تحقيق ذلك.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى 36 ألفاً و171 ضحية. كما أشارت إلى زيادة عدد المصابين أيضاً ليصل إلى 81 ألفاً و420 مصاباً.
"تفاهات السياسة"
من جانبه، قال حزب "الليكود"، في بيان، عبر تليجرام، إن أيزنكوت وبيني جانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو، يبحثان أعذاراً للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب. وأضاف: "بدلاً من السعي لتحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة".
وسجال، الأربعاء، هو أحدث خلاف في الائتلاف، وقد أثار تساؤلات حول المدة التي قد تستمر فيها حكومة الحرب في إسرائيل في وقت يواجه فيه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقاً دولياً بما في ذلك من حليفته الكبرى الولايات المتحدة يتعلق بسلوك إسرائيل في الحرب.
وفي وقت سابق من مايو، هدد جانتس بسحب حزبه المنتمي ليمين الوسط من ائتلاف الطوارئ الموسع لرئيس الوزراء بحلول 8 يونيو ما لم يوضح نتنياهو خطط ما بعد الحرب في غزة.
وساعد جانتس في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، لكن إذا استقال، سيظل رئيس الوزراء متمتعاً بأغلبية في البرلمان بدعم من الأحزاب القومية المتطرفة التي أغضبت واشنطن حتى قبل الحرب، وطالبت بضم غزة وإقامة مستوطنات فيها.
ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويواجهون كارثة إنسانية حذرت فيها منظمات الإغاثة من اتساع انتشار سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.