روسيا: مستعدون للمشاركة في مؤتمر سلام تنظمه الصين بحضور أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي: واشنطن تؤجج نيران الصراع في الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو. 17 مايو 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو. 17 مايو 2023 - REUTERS
دبي/ موسكو -رويترزالشرق

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستشكل "استكمالاً لجهود بكين المستمرة" لحل الأزمة الأوكرانية، فيما اتهم الولايات المتحدة بأنها "شريكة في جرائم" النظام الأوكراني.

وأضاف لافروف في مقابلة مع وكالات الإعلام الروسية: "نتفق مع موقف الصين المتمثل في ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في المقام الأول وحماية المصالح القانونية لجميع الأطراف، على أن ترتكز الاتفاقات اللاحقة على مبدأ ضمان الأمن بشكل متساوٍ وغير قابل للتجزئة".

وتابع: "دعوني أؤكد مرة أخرى أن هذا يستلزم مراعاة الحقائق على الأرض، والتي تعكس إرادة من يعيشون هناك". ودعت روسيا مراراً لإجراء محادثات بشرط مسبق وهو أن تعترف كييف والغرب بالمكاسب التي حققتها على الأرض في أوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف.

يأتي ذلك، في وقت تُعقد في سويسرا، الشهر المقبل، قمة تناقش خطة السلام الأوكرانية، بحضور الولايات المتحدة دون روسيا وبمشاركة أكثر من 160 دولة، 80 دولة أكدت حضورها تشمل الصين ودول الجنوب العالمي، إذ سيركز خلالها الدبلوماسيون الغربيون على مجموعة محددة من الأهداف، أهمها التسوية مع موسكو.

ووفقاً لـ "بلومبرغ"، فإن أكثر من 160 دولة دُعيت، لمناقشة شروط أوكرانيا للتوصل إلى تسوية مع روسيا في منتجع جبلي بالقرب من لوسيرن بسويسرا يومي 15 و16 يونيو المقبل، لكن مستوى الحضور من خارج حلفاء أوكرانيا الغربيين ليس واضحاً.

إلا أنه ينظر إلى حضور الصين، على وجه الخصوص، على أنه مهم لنجاح الاجتماع، بالنظر إلى التأثير الذي يقول دبلوماسيون، إن بكين تتمتع به على موسكو، بعد مرور أكثر من عامين على الغزو الروسي لأوكرانيا.

"تأجيج نيران الصراع" في الشرق الأوسط

في السياق، انتقد لافروف الولايات المتحدة لمساعدتها أوكرانيا، وقال إن واشنطن أصبحت "شريكة في جرائم نظام كييف"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعمل في الشرق الأوسط أيضاً على "تأجيج نيران الصراع".

وأضاف أن روسيا تعتبر التخطيط لإمداد أوكرانيا بمقاتلات F16 ذات القدرات النووية "تحركاً له مغزى"  من جانب حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال لافروف: "إنهم يحاولون إخبارنا بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لن يوقفهما شيء في أوكرانيا. ومع ذلك، نأمل أن تعيد التدريبات الجارية الآن بين روسيا وبيلاروس على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، خصومنا إلى صوابهم من خلال تذكيرهم بالعواقب الكارثية لمزيد من التصعيد النووي".

وأقرّ الكونجرس الشهر الماضي، بعد أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة، حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وتشمل الحزمة مركبات ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي ستينجر وذخيرة إضافية لأنظمة صواريخ المدفعية العالية الحركة وذخيرة مدفعية عيار 155 مليمتراً وصواريخ تاو وجافلين المضادة للدبابات وأسلحة أخرى يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة.

وقال محللون، إن تدفق الأسلحة من شأنه أن يحسن فرص كييف في تجنب تحقيق الروس تقدماً كبيراً في الشرق، رغم أنه كان من الممكن أن يكون أكثر فائدة لو قٌدمت المساعدة في الوقت الذي طلبها فيه بايدن العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك