اغتيال 37 مرشحاً.. المكسيك تستعد للانتخابات "الأكثر دموية" في تاريخها

time reading iconدقائق القراءة - 3
جندي يقف أمام مركز اقتراع قبل الانتخابات العامة. كوتيجا. المكسيك. 29 مايو 2024 - Reuters
جندي يقف أمام مركز اقتراع قبل الانتخابات العامة. كوتيجا. المكسيك. 29 مايو 2024 - Reuters
مكسيكو سيتي-وكالات

تشهد المكسيك، الأحد، انتخابات هي الأكثر دموية في تاريخها الحديث، بعد اغتيال 37 مرشحاً في سلسلة هجمات، كان آخرها قتل مرشح لمنصب محلي في ولاية بويبلا بوسط البلاد، الجمعة، خلال تجمع انتخابي.

وسقط خورخي هويرتا كابريرا، الذي كان يترشح لمقعد في مجلس محلي لبلدة إيزوكار دي ماتاموروس، بالرصاص في الهجوم، وفقاً لمكتب المدعي العام بالولاية.

وبذلك ارتفع عدد المرشحين الذين تم اغتيالهم في إطار انتخابات 2024 إلى 37 مرشحاً، وهو ما يزيد بمرشح واحد على العدد خلال انتخابات التجديد النصفي لعام 2021، عندما اغتيل 36 مرشحاً، حسبما تشير بيانات مؤسسة إنتجراليا للاستشارات الأمنية.

وصارت جرائم العنف من أبرز القضايا في السباق الرئاسي هذا العام، إذ اضطر حزب الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الحاكم، إلى تقديم ما يدافع به وسط معدل جرائم القتل الآخذ في الارتفاع، بينما تسعى المعارضة إلى استغلال هذا للمطالبة بالتغيير.

ومن المتوقع إلى حد كبير أن تفوز مرشحة الحزب الحاكم كلوديا شينباوم في انتخابات، الأحد، لتصبح أول امرأة تتولى الرئاسة بالمكسيك.

وسجلت إنتجراليا أيضاً 828 هجوماً، لم يسفر عن سقوط ضحايا على المرشحين خلال موسم الانتخابات الحالي.

تنامي الاغتيالات

ويشير محللون إلى أن وجود عصابات مخدرات القوية وفساد في السلطات المحلية يسهمان في كثير من الأحيان في المخاطر التي تواجه المرشحين.

وتراجع معدل جرائم القتل لكل 100 ألف نسمة من 28 جريمة في عام 2018 بحسب البنك الدولي، إلى 23.3 في عام 2023 بحسب مؤسسة "إنسايت كرايم".

وتتنافس عصابات الجريمة المنظمة في المكسيك للسيطرة على نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، ومن أبرزها جاليسكو نويفا جينيراثيون، وسينالوا، وجولفو، كما تتنافس بسبب أنشطة أخرى كالإتجار بالبشر، وتنفيذ عمليات ابتزاز، وحتى سرقة المحروقات.

وتشهد المكسيك أعمال عنف منذ ديسمبر 2006 مع تولي الرئيس السابق فيليبي كالديرون (2006-2012) منصبه، وشنه هجوماً عسكرياً ضد العصابات، ومنذ ذلك الحين، سجلت البلاد أكثر من 420 ألف حالة اغتيال وأكثر من 100 ألف حالة اختفاء.

ووعدت رئيسة بلدية مدينة مكسيكو السابقة كلوديا شينباوم، على غرار لوبيز أوبرادور، بمعالجة أسباب الانحراف "حتى يكون للشباب الحق في حياة غير مرتبطة بالجريمة المنظمة". كما وعدت بـ"مكافحة الإفلات من العقاب".

وتعتمد شينباوم، التي تتقدّم في استطلاعات الرأي إلى حد كبير، على خبرتها كرئيسة لبلدية العاصمة بين 2018 و2023، إذ انخفض عدد جرائم القتل إلى 742 في عام 2022 مقابل 1309 في عام 2019، بحسب المعهد الوطني للإحصاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك