واشنطن ترفع الحظر عن "كتيبة آزوف" الأوكرانية تمهيداً لتسليحها

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعضاء في "كتيبة آزوف" خلال مسيرة في كييف - 14 مارس 2020 - AFP
أعضاء في "كتيبة آزوف" خلال مسيرة في كييف - 14 مارس 2020 - AFP
واشنطن-رويترز

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن مراجعة أميركية لم تخلص إلى استنتاج أي دليل على ارتكاب "كتيبة آزوف" العسكرية الأوكرانية انتهاكات لحقوق الإنسان، لترفع عنها الحظر، وتمهد الطريق أمامها لاستخدام الأسلحة الأميركية والاستفادة من التدريب.

ويحظر القانون الأميركي على قوات الأمن الأجنبية الحصول على مساعدات عسكرية أميركية، إذا ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان،

لكن مراجعة لوحدة القوات الخاصة الثانية عشرة (آزوف) التابعة للحرس الوطني الأوكراني، تمهد الطريق أمامها للحصول على أموال أميركية، حسبما قالت الوزارة في بيان.

وكتبت الوزارة في إشارة إلى "قانون ليهي" أنه "بعد مراجعة شاملة، اجتازت كتيبة آزوف الثانية عشرة للقوات الخاصة الأوكرانية فحص ليهي الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية". 

وينص قانون ليهي على قطع المساعدات تلقائيا عن أي جهة عسكرية إذا وجدت الوزارة أدلة موثقة على ارتكاب انتهاكات جسيمة.

الحظر الأميركي على "آزوف"

وتسمح هذه الخطوة لإدارة بايدن بإلغاء حظر دام عقداً من الزمان على السماح للوحدة العسكرية الأوكرانية "آزوف" باستخدام الأسلحة الأميركية، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

وتعد "كتيبة آزوف"، التي لها جذور يمينية متطرفة وقومية متطرفة، جزءاً من الحرس الوطني الأوكراني، وكانت في الأصل كتيبة تم تشكيلها في عام 2014 لقتال الانفصاليين المدعومين من روسيا، الذين استحوذوا على مناطق في شرق أوكرانيا.

وقالت "كتيبة آزوف" في بيان، إن الأسلحة الغربية من شأنها أن "تحسن القدرات القتالية لمقاتليها وتنقذ الأرواح". وعبّرت عن امتنانها للجهود المبذولة لرفع الحظر.

وتحظى الكتيبة بالثناء في أوكرانيا لدفاعها عن البلاد ضد غزو روسيا، وخاصة مدينة ماريوبول الجنوبية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "التضليل الروسي عمل بنشاط على تشويه سمعة وحدة القوات الخاصة آزوف"، في محاولة للخلط بينها وبين ميليشيات تشكلت في عام 2014 وتم حلها في عام 2015. وأضافت أن "تشكيل وحدة القوات الخاصة آزوف مختلف بشكل كبير".

وفي إفادة صحافية، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوات "كتيبة آزوف" بأنها "وحدات مسلحة قومية متطرفة"، ووصف الخطوة الأميركية بأنها "سلبية للغاية".

وقال بيسكوف: "هذا التغيير المفاجئ في موقف واشنطن، يظهر أنهم لا يترددون في أي شيء في محاولاتهم لإخضاع روسيا، باستخدام أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة في أيديهم، بل إنهم مستعدون للتودد إلى النازيين الجدد".

تصنيفات

قصص قد تهمك