الكرملين: نتائج قمة سويسرا قريبة من الصفر.. وأسلحة الناتو النووية تصعد التوتر

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتوسط قادة أوروبيين ودوليين خلال إعلان البيان الختامي لقمة سويسرا للسلام. 16 يونيو 2024 - AFP
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتوسط قادة أوروبيين ودوليين خلال إعلان البيان الختامي لقمة سويسرا للسلام. 16 يونيو 2024 - AFP
موسكو/دبي -رويترزالشرق

قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الاثنين، إن قمة سويسرا للسلام في أوكرانيا "لم تحقق أي نتائج" دون روسيا، فيما اعتبر تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بشأن نشر مزيد من الأسلحة النووية "تصعيداً للتوتر". 

وقال بيسكوف إن قمة السلام، التي اختتمت، الأحد: "لم تسفر عن نتائج تذكر وأظهرت عدم جدوى إجراء محادثات دون مشاركة روسيا. نتائج الاجتماع قريبة من الصفر"، مضيفاً أن روسيا "لا تزال مستعدة للمشاركة في محادثات مع أي دول تنوي إجراءها وستواصل إيصال موقفها إلى هذه الدول".

وفي القمة التي عقدت، السبت والأحد، في سويسرا، نددت القوى الغربية وحلفاؤها بالغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها أخفقت في إقناع دول تتبنى سياسة عدم الانحياز، بالانضمام إلى البيان الختامي للقمة، فيما لم تظهر أي دولة استعدادها لاستضافة قمة أخرى مماثلة مستقبلاً.

وحضرت المحادثات نحو 90 دولة، إذ استمرت يومين في منتجع بجبال الألب السويسرية بناء على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووُصف المؤتمر بأنه "قمة سلام" رغم عدم دعوة موسكو.

في السياق، قال بيسكوف، إن تصريحات أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج "تتناقض على ما يبدو مع بيان مؤتمر أوكرانيا، الذي قال فيه إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية، فيما يخص ما يحدث في أوكرانيا غير مقبول. هذا ليس سوى تصعيد آخر للتوتر".

مشاورات الناتو لنشر أسلحة نووية

وفي مقابلة مع صحيفة "التليجراف" البريطانية، قال ستولتنبرج، إن الحلف "يجري محادثات لنشر مزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من المستودعات ووضعها في حالة الاستعداد، وذلك في مواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين".

وأضاف أن الكتلة "يجب أن تظهر ترسانتها النووية للعالم لإرسال رسالة مباشرة إلى خصومها"، كاشفاً عن وجود مشاورات حية بين الأعضاء بشأن إخراج الصواريخ من المخازن ووضعها في حالة استعداد، داعياً إلى "استخدام الشفافية كرادع".

وتابع ستولتنبرج: "لن أخوض في التفاصيل التشغيلية بشأن عدد الرؤوس الحربية النووية التي يجب أن تكون جاهزة للعمل وأيها يجب تخزينها، لكننا بحاجة إلى التشاور بشأن هذه القضايا. وهذا بالضبط ما نفعله".

ووجه ستولتنبرج "تحذيراً صارخاً" بشأن التهديد الذي تمثله الصين، وحذر من أن الصين على وجه الخصوص تستثمر بكثافة في الأسلحة الحديثة، بما في ذلك ترسانتها النووية، والتي قال إنها "ستنمو إلى ألف رأس حربي بحلول عام 2030".

وقبل عقد من الزمن، عندما تولى ستولتنبرج (65 عاماً) منصبه على رأس التحالف الغربي، كانت التدريبات النووية تجرى في سرية تامة.

لكن الآن، يشيد ستولتنبرج علناً بعدد من حلفائه الـ 32 حلفاء لمساهمتهم في الردع، قائلاً: "هدف الحلف، بطبيعة الحال، عالم خالٍ من الأسلحة النووية، ولكن طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فسنبقى تحالفاً نووياً، لأن العالم الذي تمتلك فيه روسيا والصين وكوريا الشمالية أسلحة نووية، ولا يملك فيه الناتو الأسلحة النووية، هو عالم أكثر خطورة".

وتأتي تحذيرات ستولتنبرج، بعد أن انتقدت مجموعة السبع بشدة موسكو وبكين في بيان صدر الأسبوع الماضي، فيما دعا إلى التوقف عن تزويد موسكو بتكنولوجيا الأسلحة، كما عارض "عسكرة" الصين في المحيط الهادئ.

تصنيفات

قصص قد تهمك