تقييم أميركي إسرائيلي جديد عن سعي إيران لـ"تطوير أسلحة نووية"

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشد الإيراني علي خامنئي أمام نموذج لمنشأة نووية في طهران. 11 يونيو 2023 - REUTERS
المرشد الإيراني علي خامنئي أمام نموذج لمنشأة نووية في طهران. 11 يونيو 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على تحليل معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى ظهور مساعٍ إيرانية محتملة لتطوير أسلحة نووية.

وذكر مسؤولان أميركيان بالإضافة إلى مسؤول إسرائيلي حالي وآخر سابق، أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية تبحث معلومات تشير إلى إجراء علماء إيرانيين محاكاة بالكمبيوتر "يمكن استخدامها في أبحاث وتطوير الأسلحة النووية".

وأشار الموقع إلى أن الغرض من هذه العملية "غير واضح"، لكن بعض المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يرون هذه المعلومات الاستخباراتية بمثابة "إشارة مقلقة بشأن طموحات إيران المتعلقة بالأسلحة النووية".

لكن مسؤولين آخرين من الجانبين، اعتبروا أنها لا تُمثّل تحولاً في سياسة إيران واستراتيجيتها بخصوص التسلح النووي، فيما تنفي طهران بشكل متكرر رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.

ولفت مسؤول إسرائيلي إلى أنه بعد "الفشل الاستخباراتي" المتعلق بهجوم السابع من أكتوبر الماضي، فإن الاستخبارات الإسرائيلية باتت "تدرس بجدية أكبر أي معلومة بسيطة عن أي خطوات إيرانية محتملة باتجاه الأسلحة النووية"، بحسب "أكسيوس".

اجتماع مرتقب في البيت الأبيض

ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار في البيت الأبيض بواشنطن، الخميس المقبل، لمناقشة قضايا من بينها تطورات البرنامج النووي الإيراني.

وسيكون هذا أول اجتماع بين مسؤولين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وإسرائيل، لبحث تطورات البرنامج النووي الإيراني منذ مارس 2023.

وسيرأس الجانب الأميركي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أما الجانب الإسرائيلي سيرأسه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي.

وستكون المعلومات الاستخباراتية الجديدة إحدى القضايا التي سيبحثها الاجتماع الأميركي-الإسرائيلي.

فيما قال مسؤول أميركي: "لا توجد استنتاجات محددة بشأن هذه المعلومات الاستخباراتية الجديدة، لكنها تثير أسئلة تحتاج للمناقشة".

وأشار مسؤولان أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي، إلى أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة أثارت "الشكوك والقلق" بشأن أنشطة البحث والتطوير النووية الإيرانية.

ويأتي الاجتماع بعد زيارة سوليفان الأخيرة إلى إسرائيل قبل عدة أسابيع، حيث طلب حينها من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعديه إجراء مباحثات معمقة بشأن تطورات البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن "الولايات المتحدة وإسرائيل يعتقدان أن الوقت مناسب للحديث عن هذا الملف، ومناقشة كيفية تفسير تصرفات إيران، والتنسيق بشأن ما يجب القيام به".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الخميس، أن إيران تواصل زيادة قدرتها النووية، وذلك بعد أسبوع من تبنّي مجلس محافظي الوكالة قراراً ينتقد عدم تعاون طهران.

وووافق على القرار الذي قدّمته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، 20 بلداً من أصل 35، فيما كانت الولايات المتحدة من بين المؤيدين رغم ترددها في الآونة الاخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأوضح مسؤولون أميركيون أن "هذه الجهود كانت السبب وراء محاولة واشنطن إقناع لندن وباريس وبرلين بعدم إصدار قرار إدانة ضد طهران عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوعين بسبب عدم تعاونها مع المفتشين".

وأعرب مسؤولون عن "قلق" الولايات المتحدة من أن مثل هذه الخطوة قد تعرقل المفاوضات غير المباشرة مع إيران، وتدفع الأخيرة إلى تصعيد برنامجها النووي.

تقييمات الاستخبارات الأميركية

ولا تزال الاستخبارات الأميركية تؤكد في تقييماتها، منذ عام 2007، أن "إيران ليس لديها برنامج نووي عسكري منذ عام 2003"، كما أن استخبارات تل أبيب وواشنطن تشيران إلى عدم وجود أي مؤشر على أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر باستئناف البرنامج النووي العسكري، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت في مارس الماضي، أن إيران تسعى للحصول على بعض العناصر اللازمة لإنتاج رأس حربي نووي.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز لـ"أكسيوس": "إذا كانت إيران تتخذ حالياً خطوات أولية قد تساعدها في بناء رأس حربي نووي، فإن هذا يتعارض مع ما أجمعت عليها الاستخبارات الأميركية في تقييماتها منذ فترة طويلة، على أن طهران أوقفت أعمال التسلح (النووي) عام 2003".

وكشفت وثائق عُثر عليها في الأرشيف النووي الإيراني، والتي سرقها "الموساد" الإسرائيلي عام 2018، أن "العلماء النوويين الإيرانيين كانوا يقومون بوضع نماذج للتفجير النووي قبل عام 2003"، بحسب "أكسيوس".

تصنيفات

قصص قد تهمك