قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه لا يمكن تدمير حركة "حماس" كأيدولوجيا، ما استدعى رداً من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أكد أن القضاء على الحركة "أحد أهداف الحرب" على قطاع غزة.
ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري هدف القضاء على حركة "حماس" بأنه "بعيد المنال"، موضحاً في تصريحات تلفزيونية: "حماس فكرة، ولا يمكننا القضاء على فكرة".
وأضاف هاجاري: "القول إننا سنجعل حماس تختفي هو بمثابة ذر للرماد في عيون الناس.. إذا لم تجد الحكومة بديلاً منها، فستبقى (حماس) في غزة".
وعلى الفور، قوبلت تصريحات هاجاري بالرفض من مكتب نتنياهو الذي أعلنت حكومته أن هجومها على قطاع غزة "لن يتوقف حتى القضاء على حماس".
وقال مكتب نتنياهو في بيان "حدّد المجلس الوزاري والأمني برئاسة رئيس الوزراء أحد أهداف الحرب بتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي ملتزم بالطبع بذلك".
وحدّد نتنياهو 3 أهداف للحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، وهي "القضاء على حماس، وإعادة جميع المحتجزين، والضمان بأن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديداً على إسرائيل".
وأصدرت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بياناً توضيحياً قالت فيه، إن "الجيش ملتزم بتحقيق أهداف الحرب وفق ما تم تحديده من قِبَل المجلس الوزاري المصغر، ويعمل لتحقيق هذا طيلة الحرب، وسيواصل ذلك".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن "قادة الجيش ومنتسبوه يقاتلون بعزم وإصرار لتدمير قدرات حماس العسكرية وبنيتها الحكومية في قطاع غزة كهدف عسكري واضح".
وأضاف أدرعي أن "الناطق باسم الجيش الإسرائيلي (هاجاري) تحدّث في تصريحاته عن تدمير حماس كأيديولوجيا وكفكرة"، لافتاً إلى أن "أي ادعاء آخر هو بمثابة إخراج للتصريحات من سياقها".
خلافات بشأن غزة
وتكررت الخلافات بين نتنياهو وعدد من أعضاء حكومته بشأن عدد من الملفات، على غرار الخطط التي أعلنها الجيش، الأحد، بتنفيذ فترات توقف تكتيكية يومية للقتال على أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات.
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة "رويترز"، إنها "عندما سمع رئيس الوزراء التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري وقال إن هذا غير مقبول بالنسبة له".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن العمليات القتالية ستتوقف اعتباراً من الساعة 05:00 إلى 16:00 بتوقيت جرينتش يومياً حتى إشعار آخر، في المنطقة من معبر كرم أبو سالم حتى طريق صلاح الدين ثم إلى الشمال.
كما سبق لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن دعا بنيامين نتنياهو، في مايو الماضي، إلى اتخاذ "القرارات الصعبة" بشأن من سيحكم قطاع غزة بعد الحرب، معتبراً أن "مكاسب الحرب تتآكل، وأمن إسرائيل على المدى الطويل أصبح على المحك".
وقال جالانت حينها إنه "طالما احتفظت حماس بالسيطرة المدنية على قطاع غزة، فإن بإمكانها استعادة قوتها. يجب علينا القضاء على قدرات الحُكم لحماس، ومفتاح ذلك هو النشاط العسكري، وإقامة كيان بديل لها"
وأضاف: "دون مثل هذا البديل، لن يتبقى سوى بديلين سيئين: حُكم حماس أو الحُكم العسكري الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن "عدم اتخاذ القرار سيقوّض الإنجازات العسكرية، ويخرّب فرص التوصل إلى إطار للإفراج عن المحتجزين".