إيران.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين جليلي وبيزشكيان

time reading iconدقائق القراءة - 4
إيرانيون يصوتون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين سعيد جليلي ومسعود بيزشكيان، طهران. 5 يوليو 2024 - Reuters
إيرانيون يصوتون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بين سعيد جليلي ومسعود بيزشكيان، طهران. 5 يوليو 2024 - Reuters
دبي-الشرق

بدأ الإيرانيون، الجمعة، التصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بين المفاوض النووي السابق المتشدد سعيد جليلي ومسعود بيزشكيان، جراح القلب وعضو البرلمان.

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي المسؤول عن الإشراف على الانتخابات إن جميع مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.

ويحق لأكثر من 61 مليون إيراني فوق سن 18 عاماً التصويت، منهم حوالي 18 مليوناً تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، وفق ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".

وتعهد المرشحان بإنعاش الاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة سوء الإدارة والفساد والعقوبات التي أُعيد فرضها منذ 2018 بسبب برنامج إيران النووي، وفق الوكالة.

ولم تشهد الجولة الأولى من التصويت والتي أجريت في 28 يونيو الماضي حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، ما أدى إلى إجراء جولة إعادة، كما شهدت أيضاً أدنى نسبة مشاركة على الإطلاق في الانتخابات الإيرانية.

وتمثل انتخابات الجمعة، ثاني جولة إعادة رئاسية في إيران منذ عام 1979، إذ كانت الجولة الأولى في عام 2005، عندما تغلب المتشدد محمود أحمدي نجاد على الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. 

نسب إقبال ضعيفة

وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات حصول بيزشكيان على 10.415.191 صوتاً، فيما نال جليلي 9.473.298 صوتاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24.535.185 صوتاً، أما نسبة المشاركة فبلغت الـ 40%، بحسب "تسنيم".

وتراجعت نسبة إقبال الناخبين على مدى السنوات الماضية، وسط استياء السكان الذين يشكل الشباب أغلبيتهم إزاء القيود السياسية والاجتماعية، إذ شارك 48% فقط من الناخبين في انتخابات العام 2021، التي أوصلت الرئيس السابق إبراهيم رئيسي إلى السلطة، فيما وصلت نسبة المشاركة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 41 % في الانتخابات البرلمانية قبل ثلاثة أشهر.

سياسة إيران

ويأتي التصويت في ظل توترات أوسع نطاقاً تجتاح الشرق الأوسط في ظل حرب إسرائيل على غزة المستمرة منذ 9 أشهر، وإثر شنّ إيران في أبريل أول هجوم مباشر على الإطلاق على إسرائيل بسبب حرب غزة، ووسط تصاعد الهجمات من قبل جماعتيْ الحوثي وحزب الله، التي تدعمهما طهران.

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ أن المرشد الإيراني علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها، إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على أسلوب بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

من ناحية أخرى، تستمر إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، وتحتفظ بمخزون ضخم بالقدر الكافي لصنع العديد من الأسلحة النووية، إذا اختارت ذلك. 

وانهار اتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي توصل إليه المسؤولون الذين يدعمون الآن بيزشكيان، في عام 2018 بعد أن انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من جانب واحد من الاتفاق، ومنذ ذلك الحين، سيطر المتشددون على جميع أدوات السلطة داخل الحكومة الإيرانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك