نتنياهو: اتفاق غزة يجب أن يتيح لنا استئناف القتال حتى تحقيق أهدافنا

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة في مدينة جفعاتايم. 18 يونيو 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة في مدينة جفعاتايم. 18 يونيو 2024 - Reuters
القاهرة/القدس/غزة-رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن يتيح لإسرائيل استئناف القتال لحين تحقيق جميع أهدافها من الحرب، وذلك وسط توقعات باستئناف محادثات تتعلق بخطة أميركية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.

وقال مسؤولان في "حماس"، إن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد 5 أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من الخطة.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو مشاورات بخصوص الخطوات المقبلة في التفاوض على الخطة المكونة من 3 مراحل التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي، وتضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة.

وتهدف الخطة إلى إنهاء الحرب وتحرير نحو 120 محتجزاً إسرائيلياً في قطاع غزة.

وتخلت "حماس" عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق، وقال مصدر لوكالة "رويترز"، السبت، طالباً عدم كشف هويته، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا الهدف من خلال مفاوضات في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع.

لكن نتنياهو أصر مجدداً على "ضرورة ألا يمنع الاتفاق إسرائيل من استئناف القتال لحين تحقيق أهدافها من الحرب"، وكانت تل أبيب قد أعلنت في بداية الصراع أن هذه الأهداف تشمل "تفكيك قدرات حماس العسكرية والإدارية، وإعادة المحتجزين".

وقال نتنياهو: "الخطة التي وافقت عليها إسرائيل ورحَّب بها الرئيس الأميركي جو بايدن ستتيح لإسرائيل إعادة المحتجزين دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب".

وأضاف أن "الاتفاق يجب أن ينص أيضاً على حظر تهريب الأسلحة إلى حماس عبر الحدود بين غزة ومصر، وعدم السماح لآلاف المسلحين بالعودة إلى شمال غزة".

وذكر مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيجتمع مع رئيس الوزراء القطري ورئيسي المخابرات الإسرائيلية والمصرية، الأربعاء، في الدوحة.

وذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية، الأحد، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى أن من المتوقع أن يزور بيرنز القاهرة خلال أيام إلى جانب وفد إسرائيلي.

ولم تهدأ حدة القتال داخل القطاع، حيث جدد الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر، الأحد، أوامره للسكان والأسر النازحة في عدة مناطق بمدينة غزة بمغادرة منازلهم.

وقال بعض السكان إنهم فوجئوا بأصوات قذائف الدبابات ونيران الطائرات المسيّرة الإسرائيلية، وتمكَّن بعضهم من الفرار، بينما حوصر آخرون في منازلهم.

وقالت امرأة نازحة طلبت عدم كشف هويتها لـ"رويترز" في مدينة غزة: "هذه هي المرة السادسة ننزح ولا نعرف إلى أين نذهب.. أنا بصراحة لا أدري، لدي منزل مكون 3 طوابق تم قصفه. زوجي رجله بترت وظل مكانه محاصراً في الشجاعية حتى الآن لا أعرف شيئاً عنه".

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون في وقت لاحق، إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا على الطرف الشمالي من قطاع غزة قتلت 10 أشخاص على الأقل، وأصابت كثيرين، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وتأتي المحادثات الجديدة بعد أشهر من محاولات باءت بالفشل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مفاوضات متقطعة لم تسفر عن أي شيء بعد أن قالت واشنطن إن الاتفاق وشيك.

وأوضح مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، أن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل وينهي الحرب.

وقال أحد مسؤولَي حماس لـ"رويترز"، طالباً عدم نشر اسمه: "نحن تركنا ردنا مع الوسطاء وننتظر سماع رد الاحتلال".

وذكر مسؤول فلسطيني آخر مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، أن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين، وأنه من المتوقع استلام رد خلال أيام.

احتجاجات في إسرائيل

وخرج محتجون إلى الشوارع في أنحاء إسرائيل للضغط على الحكومة من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما سيسمح بإعادة المحتجزين في القطاع.

وأعاق المحتجون حركة المرور في ساعة الذروة عند تقاطعات رئيسية بأنحاء إسرائيل وتظاهروا عند منازل ساسة وأضرموا لفترة وجيزة نيراناً بإطارات على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس قبل أن تنجح الشرطة في إعادة فتحه.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية بقطاع  غزة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية والدفاع المدني، أن من بين الضحايا وكيل وزارة العمل المعيّن من قِبَل الحركة إيهاب الغصين، إلى جانب 3 آخرين سقطوا في غارة استهدفت مدرسة تديرها كنيسة في غرب مدينة غزة.

وفي مايو الماضي، قتلت غارة إسرائيلية زوجة الغصين وابنته.

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه بعد أن اتخذ خطوات لتقليل خطر تعرُّض المدنيين للضرر، هاجم مسلحين كانوا يختبئون في المدرسة، بالإضافة إلى منشأة قريبة تُستخدم في تصنيع أسلحة.

وواصلت دبابات إسرائيلية التوغل بمناطق في وسط وشمال مدينة رفح على الحدود مع مصر، وقال مسؤولو الصحة هناك إنهم انتشلوا 3 جثث لفلسطينيين قتلتهم نيران إسرائيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك