قال الناطق باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم عمر جليك، الاثنين، إن موعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد، "غير محدد بعد"، مشدداً على أن "عملية التطبيع العلاقات" تسعى من خلالها تركيا لأن تكون "سوريا آمنة للملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم".
وأضاف جليك في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للمجلس التنفيذي المركزي للحزب الحاكم برئاسة أردوغان، أن "العمل بشأن هذا الأمر مستمر، ولم يتم توجيه دعوة للأسد بعد، وبالتالي ليس هناك وضوح بشأن مكان اللقاء وموعده حتى هذه اللحظة".
وأكد جليك، أن "تركيا تواصل موقفها الثابت حيال الحفاظ على وحدة الأراضي السورية"، لافتاً إلى أن "وجودنا هناك لا يستهدف وحدة الأراضي السورية، بل نكافح ضد مساعي إنشاء كيان إرهابي هناك".
وأردف: "من خلال عملية التطبيع هذه، نسعى لأن تكون سوريا آمنة للملايين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم. ولن نخذل أبداً أي شخص وثق بنا وعمل معنا".
وكان الرئيس التركي قال، الأحد، إن أنقرة ستوجه الدعوة إلى الرئيس السوري لزيارة تركيا في أي لحظة، لإجراء محادثات لاستعادة العلاقات بين البلدين الجارين.
وأضاف أردوغان في تصريحات نقلتها الرئاسة التركية: "نرغب في أن نعيد العلاقات التركية- السورية إلى ما كانت عليه في الماضي"، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لديه مقاربة بشأن لقائنا (مع الأسد) في تركيا ورئيس الوزراء العراقي لديه مقاربة".
وتابع: "نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟".
كما قال الرئيس التركي: "وصلنا الآن إلى مرحلة بحيث أنه بمجرد اتخاذ الرئيس بشار الأسد خطوة لتحسين العلاقات مع تركيا، سنبادر باتخاذ ذات النهج تجاهه".
وذكر أردوغان، الجمعة الماضية، أنه من الممكن أن توجه بلاده دعوة مع الرئيس الروسي إلى نظيره السوري بشار الأسد لزيارة تركيا.
وكان أردوغان عبّر الشهر الماضي، عن استعداد بلاده للعمل على تطوير العلاقات مع سوريا، مؤكداً أنه ما من سبب يحول دون ذلك وأنه لا توجد أي نية للتدخل في شؤونها الداخلية.
وجاءت هذه التصريحات بعد يومين من تأكيد الرئيس السوري، خلال لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، على "انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى".
ومنذ عام 2016 شنّت تركيا عمليات عسكرية في شمال سوريا استهدفت بشكل أساسي مقاتلين أكراد، وتمكنّت مع فصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة، ويشكل هذا الموضوع نقطة خلاف بين أنقرة ودمشق.