خطاب الـ93 دقيقة.. أهم رسائل ترمب "العائد من الموت"

أوكرنيا وحرب غزة.. الرئيس الأميركي السابق يعد بإنهاء الأزمات الدولية التي خلقتها إدارة بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 21
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري بميلواكي في ولاية ويسكونسن الأميركية. 18 يوليو 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتحدث أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري بميلواكي في ولاية ويسكونسن الأميركية. 18 يوليو 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

اعتلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منصة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في ميلواكي بولاية ويسكونسن، بنظرة "العائد من الموت" بعد تعرضه قبل أيام لمحاولة اغتيال فاشلة، حيث ألقى خطاباً لمدة 93 دقيقة، أعلن خلاله قبول ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، فيما حرص على توجيه رسائل تعلق بعدد من القضايا والأزمات الدولية، مثل حرب إسرائيل على غزة وغزو روسيا لأوكرانيا.

وتعهد ترمب، الذي أصابت رصاصة طرف أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسلفانيا، بإنهاء "كل الأزمات الدولية التي خلقتها الإدارة الأميركية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن"، بما في ذلك حرب روسي وأوكرانيا، وحرب إسرائيل على غزة، والتهديد الصيني لتايوان، واقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال المرشح الجمهوري إن فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر سيؤدي إلى إعادة القوة إلى الولايات المتحدة، والسلام إلى العالم، زاعماً أن بوسعه "وقف الحروب بمكالمة هاتفية".

ثقة بالنصر

استهل ترمب كلمته بإطلاق رسالة مفعمة بالثقة في أنه سيفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر.

وقال الرئيس الأميركي السابق: "أقف أمامكم هذا المساء حاملاً رسالة ثقة وقوة وأمل.. بعد 4 أشهر من الآن، سنحقق انتصاراً مذهلاً، وسنبدأ أعظم 4 سنوات في تاريخ بلادنا."

وأضاف: "معاً، سنطلق حقبة جديدة من السلامة والازدهار والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة."

وحدة أميركا

ودعا ترمب إلى وحدة الشعب الأميركي المنقسم في الوقت الراهن جراء استقطاب حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وقال: "لا بد من رأب الشقاق والانقسام في مجتمعنا.. يجب أن نعالج هذا الأمر بسرعة.. فنحن كأميركيين مرتبطون معاً بمصير واحد مشترك.. ننهض معاً.. أو ننهار معاً".

وأضاف ترمب: "أنا أترشح لأكون رئيساً لكل أميركا، وليس نصف أميركا، لأنه لا يوجد انتصار في الفوز بنصف أميركا".

وتابع: "لذا الليلة، بإيمان وتفان، أقبل بفخر ترشيحكم لي لمنصب رئيس الولايات المتحدة.. شكراً.. شكراً جزيلاً.. سنفعل ذلك بشكل صحيح".

ترمب: كان الرب إلى جانبي

وأعرب ترمب عن امتنانه للشعب الأميركي على ما وصفه بـ"تدفق الحب والدعم" في أعقاب محاولة اغتياله، السبت.

وتحدث عن محاولة اغتياله، قائلاً: "كما تعلمون، كانت الرصاصة على بعد ربع بوصة من إنهاء حياتي، وسألني العديد من الناس عما حدث، ولذا سأخبركم ما حدث، ولن تسمعوا مني عن هذا الأمر مجدداً، لأن من المؤلم الحديث عنه".

وأضاف: "كان يوماً دافئاً وجميلاً في وقت مبكر من المساء في بلدة بتلر في كومنولث بنسلفانيا العظيم. كانت الموسيقى تعزف بصوت عال، وكانت الحملة تعمل بشكل جيد حقاً. صعدت إلى المسرح وكان الحشد يهتف بعنف. كان الجميع سعداء. كنت أتحدث بسعادة وقوة لأنني كنت أتحدث عن نجاح إدارتي على الحدود الجنوبية، وخلفي وعلى اليمين كانت هناك شاشة كبيرة تعرض إحصائيات عبور المهاجرين على الحدود الجنوبية، ولكي أنظر إلى الإحصائيات بدأت ألتفت إلى اليمين، سمعت بعدها صوت أزيز عال، وشعرت بشيء يضربني بقوة في أذني اليمنى، وقلت لنفسي: رائع.. ما هذا؟ لا يمكن أن تكون سوى رصاصة".

وأضاف: "حركت يدي اليمنى إلى أذني، كانت يدي مغطاة بالدماء، فقط الدم في كل مكان.. عرفت على الفور أن الأمر كان خطيراً جداً، وأدركت أننا كنا نتعرض لهجوم. وفي لحظة واحدة شرعت بالسقوط على الأرض. واستمر الرصاص في التحليق بينما هرع عملاء الخدمة السرية الشجعان إلى المسرح".

وتابع ترمب: "إنهم (عملاء الخدمة السرية) أناس عظماء يواجهون خطراً عظيماً، وانقضوا فوقي حتى أكون محمياً.. كان هناك دم يتدفق في كل مكان، ومع ذلك شعرت بطريقة ما بالأمان الشديد لأن الرب كان إلى جانبي.. شعرت بذلك".

وقال: الأمر المدهش أنه قبل إطلاق النار، لو لم أحرك رأسي في تلك اللحظة الأخيرة، لكانت رصاصة القاتل قد أصابت هدفها تماماً، ولما كنت هنا الليلة".

 وأضاف الرئيس الأميركي السابق: "الجانب الأكثر روعة لما حدث في ذلك المساء الرهيب، في الشمس الباهتة، شوهد في وقت لاحق. في جميع الحالات تقريباً، كما تعلمون غالباً، عندما يتم إطلاق رصاصة واحدة، رصاصة واحدة فقط، وكان لدينا العديد من الرصاصات التي تم إطلاقها، تركض الحشود إلى المخارج أو تدافع.. لكن ليس في هذه الحالة.. فما حدث كان غير عادي على الإطلاق".

وتابع: "هذا الحشد الهائل من عشرات الآلاف من الناس وقفوا مكتوفي الأيدي ولم يتحركوا شبراً واحداً.. في الواقع، وقف الكثير منهم بشجاعة لكن تلقائياً، بحثاً عن مكان وجود القناص. عرفوا على الفور أنه قناص.. ثم بدأوا يشيرون إليه.. يمكنك أن ترى ذلك إذا نظرت إلى المجموعة ورائي.. كانت هذه مجرد مجموعة صغيرة مقارنة بما كان في المقدمة".

وقال ترمب: "لم يركض أحد، ومن خلال عدم التدافع، تم إنقاذ العديد من الأرواح.. لكن هذا ليس السبب في أنهم لم يتحركوا.. السبب أنهم كانوا يعرفون أنني في ورطة خطيرة للغاية.. لقد رأوه.. رأوني أسقط.. رأوا الدم، واعتقدوا، في الواقع معظمهم، أنني ميت".

وأضاف: "هذا الحشد الجميل، لم يرغب في تركي.. كانوا يعرفون أنني في ورطة.. لم يرغبوا في تركي.. ويمكنك أن ترى هذا الحب مكتوباً على وجوههم".

وتابع: "إنهم أناس لا يصدقون.. كان الرصاص يتطاير فوقنا، لكنني شعرت بالهدوء بينما يعرض عملاء الخدمة السرية أنفسهم للخطر.. كانوا في منطقة خطرة للغاية.. كان الرصاص يتطاير فوقهم مباشرة، ويخطئهم بمقدار صغير جداً من البوصات. ثم توقف كل شيء. قناص الخدمة السرية لدينا، من مسافة أكبر بكثير ومع استخدام رصاصة واحدة فقط، أودى بحياة القاتل".

وقال المرشح الجمهوري: "ليس من المفترض أن أكون هنا الليلة.. أقف أمامكم في هذه الساحة فقط بنعمة الرب القدير".

وأضاف: "يقول الكثير من الناس إنها كانت لحظة العناية الإلهية.. لعلها كات كذلك.. فعندما نهضت، محاطاً بعملاء الخدمة السرية، كان الحشد مرتبكاً لأنهم اعتقدوا أنني ميت، وكان هناك حزن عظيم وعظيم.. استطعت أن أرى ذلك على وجوههم وأنا أنظر إلى الخارج.. لم يعرفوا أنني كنت أنظر إلى الخارج. ظنوا أن الأمر قد انتهى.. رأيت ذلك وأردت أن أفعل شيئاً لإعلامهم أنني بخير، رفعت ذراعي اليمنى، ونظرت إلى الآلاف والآلاف من الناس الذين كانوا ينتظرون لاهثين، وبدأت في الصراخ: قاتلوا، قاتلوا، قاتلوا".

وتابع: بمجرد أن رفعت قبضة يدي عالياً في الهواء، أدرك الحشد أنني بخير وزأر بفخر لبلادنا كما لم أسمع أي حشد من قبل.. لم يسبق لي أن سمعت أي شيء من هذا القبيل".

حرب غزة

وعلى الرغم من هيمنة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في كثير من الأحيان على عناوين الأخبار العالمية على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلا أن الرئيس الأميركي السابق قال إن "الهجمات التي قادتها (حركة) حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، كانت السبب في اشتعال الحرب".

وأضاف ترمب أنه في حال استمر كرئيس لم تكن لتحدث هذه الإخفاقات، واعداً بـ"إنهاء هذه الحرب".

ولم يشر ترمب من قريب أو بعيد إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها الفلسطينيون في غزة جراء الحرب الشرسة والمدمرة التي تشنها إسرائيل عليهم منذ 7 أكتوبر.

وخلال ترديده تصريحاته العلنية السابقة بهذا الشأن، أكد ترمب ببساطة أن الحرب ما كانت لتحدث في وجوده في مقعد رئيس الولايات الممتحدة.

ولفت ترمب إلى ضرورة عودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة والذين يحملون الجنسية الأميركية، محذراً من لم يسمهم بأنهم "سيدفعون الثمن" إذا لم يعيدوا المحتجزين "الأميركيين".

ولم يقدم ترمب إجمالاً أي تفاصيل تتعلق بمقاربته تجاه الشرق الأوسط حال عودته إلى البيت الأبيض، وفق "وول ستريت جورنال".

"وعود غامضة" بشأن أوكرانيا 

واكتفى الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري بتكرار وعده بإنهاء "الحرب المروعة بين روسيا وأوكرانيا".  

وكان ترمب قد ذكر في وقت سابق أنه يستطيع إيجاد حل لهذه الحرب "في غضون 24 ساعة"، دون أن يقدم أي تفاصيل تتعلق بآليات تحقيق ذلك.

ويتبنى ترمب مقاربة متقلبة تجاه روسيا، فمن ناحية قدم مساعدات فتاكة إلى أوكرانيا بدءا من عام 2019، فيما أشاد من الناحية الأخرى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهدد بسحب الولايات المتحدة من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو).  

وقال ترمب إن روسيا غزت جورجيا في عهد الرئيس (الجمهوري) جورج بوش، وفي عهد الرئيس (الديمقراطي) باراك أوباما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم، ومع وجود الإدارة الحالية (إدارة جو بايدن) تطارد روسيا أوكرانيا بأكملها.

وتفاخر ترمب بأن روسيا "لم تأخذ شيئاً" في عهده.   

تايوان وكيم جونج أون

ولفتت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن ترمب لم يشر إلى الصين سوى "مرة واحدة" في سياق حديثه عن الأمن القومي الأميركي، حيث قال إن الولايات المتحدة "تدور الآن حول تايوان"، دون أن يذكر ما إذا كانت إدارته المرتقبة ستساعد تايوان حال تعرضها لهجوم صيني.

وقالت الصحيفة إن ترمب "وجد صعوبة بالغة في أن يكون محدداً بشأن هذه القضية". وعلى الرغم من أن ترمب أثنى على نظام حكم الرئيس الصيني شي جين بينج، إلا أن بكين تشعر بالإحباط بسبب "تقلبات" الرئيس السابق.

ففي ظل حكم ترمب، زادت الولايات المتحدة من مبيعاتها للأسلحة إلى تايوان ونددت بالعدوان البحري والقمع الصيني في هونج كونج.

وأشار المرشح الجمهوري إلى أنه "انسجم جيداً مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.. وأنه يريد عودته إلى البيت الأبيض"، بل وقال إن كيم جونج أون يفتقده.

"إيران كانت مفلسة"

وتحدث الرئيس الأميركي السابق عن إيران قائلاً: "لقد رفعوا (إدارة بايدن) كل العقوبات عن إيران، التي باتت الآن قريبة من امتلاك سلاح نووي، وهو ما لم يكن ليحدث لو كنت رئيساً".

وأضاف: "كانت إيران مفلسة، لم تكن تملك أموالاً، الآن لديها 250 مليار دولار، جنوها خلال العامين ونصف الماضيين".

وتابع ترمب: "قلت للصين ودول أخرى إنه لن يكون بوسعهم التجارة معنا إذا اشتروا النفط من إيران، وأجابوني بالقول: هذا هو إذن.. حسناً، لن نشتري منهم النفط".

وهاجم ترمب إدارة بايدن قائلاً: "إن الدمار الذي أحدثته هذه الإدارة، لو أخذت أسوأ 10 رؤساء في تاريخ هذا البلد مجتمعين، لما كانوا قادرين على إحداث هذا الضرر الذي أحدثه بايدن".

الجدار الحدودي مع المكسيك

وقال المرشح الجمهوري إنه، في حالة فوزه بانتخابات الرئاسة، سيغلق الحدود الجنوبية، ويستكمل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

وكرر وصفه لأزمة الهجرة على الحدود الجنوبية بـ"الغزو"، وقال إنه استعمل ذلك الوصف حين كان رئيساً للولايات المتحدة لتخطي الكونجرس ومنح الجيش السلطة للتعامل مع الأزمة.

وزعم أن هذا "الغزو" يقتل عشرات الآلاف كل عام، مضيفاً: "لن نسمح لذلك بالحدوث".

وقال ترمب: "أصبحنا مكباً للنفايات.. العالم يلقي بغير المرغوبين لدينا، والعالم يظن أننا أغبياء، ولا يصدقون ما يمكنهم أن يحصلوا عليه، لكن هذا لن يحصل مجدداً".

واتهم الرئيس الأميركي السابق دولاً في أميركا اللاتينية بإرسال من وصفهم بـ"المجرمين" إلى الولايات المتحدة، وزعم انخفاض الجريمة في فنزويلا إلى رقم قياسي، ملمحاً إلى أن ذلك يرجع إلى أنهم أرسلوا "القتلة إلى بلدنا".

وتعهد ترمب بالقيام بأكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا للمهاجرين غير الشرعيين، وقال: "أعدكم الليلة بأنني لن أسمح للمجرمين والقتلة بالدخول أو البقاء في الولايات المتحدة.. سأبقي أولادنا وبناتنا آمنين".

الانسحاب من أفغانستان

وانتقد المرشح الجمهوري انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان في العام 2021، وقال إن بلاده خسرت أكبر قاعدة جوية (باجرام)، مشيراً إلى أنها كانت على مقربة من الصين.

وأشار كذلك إلى الهجوم الذي أودى بحياة 13 جندياً أميركيا أثناء الانسحاب، وقارنه بعهده وقال: "لمدة 18 شهراً لم تهاجم طالبان قواتنا".

"لن نسمح بتكرار ما حدث في الانتخابات السابقة"

وتطرق ترمب إلى نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية السابقة في العام 2020، وقال "لن نسمح بحدوث ذلك مجدداً".

واتهم ترمب مجدداً خصومه في الحزب الديمقراطي بتغيير نتائج الانتخابات التي طالما ادعى أنه فاز بها، وقال: "لقد استغلوا أزمة (وباء) كورونا للغش في نتيجة الانتخابات.. لن ندع ذلك يحدث مجدداً".

سنبحث عن النفط

قال المرشح الجمهوري إنه حان الوقت لتغيير الإدارة الأميركية، التي اتهمها بالفشل في "التعامل مع الأزمات التي تواجهنا".

وأضاف: "لدينا أزمة هجرة غير مشروعة تحدث الآن بينما نجلس هنا، هناك غزو رهيب على حدودنا الشمالية، تسبب في نشر الجحيم والفوضى والمعاناة والمرض والتدمير عبر أرجاء بلادنا، لم ير أي أحد أي شيء مثل هذا من قبل".

وتابع ترمب: "وعلى الصعيد العالمي، نواجه أزمة عالمية لم ير العالم مثلها، حروب في أوروبا والشرق الوسط، وشبح النزاع يحوم فوق تايوان وآسيا، والعالم يقترب من حرب عالمية ثالثة لن تكون مثل أي شيء شهدناه، لن تكون هناك دبابات، عندها ستكون الأسلحة مدمرة".

سأنهي أزمة التضخم

واتهم الرئيس الأميركي السابق الإدارة الحالية بأنها "لا يمكنها حل المشكلات"، وقال: "نتعامل مع أناس شرسون، ولا يوجد لدينا أناس شرسون إلا حين يتعلق الأمر بالغش في الانتخابات".

وأضاف ترمب: "أتعهد لشعبنا العظيم بأنني سأنهي أزمة التضخم، وأخفض معدلات الفائدة، وسنحفر يا حبيبي.. سنحفر"، في إشارة إلى زيادة إنتاج النفط والتنقيب عنه.

"نانسي بيلوسي مجنونة

وانتقد المرشح الجمهوري، رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، ووصفها بـ"نانسي بيلوسي المجنونة"، بعد أن دعا إلى عدم "شيطنة" الخصوم السياسيين.

جاء ذلك ضمن تعليقات خرج فيها عن نص خطابه المكتوب أمام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

وأشار إلى الديمقراطيين بالقول: "إنهم يدمرون بلدنا".

"دي فانس سيكون رائعاً"

وتطرق ترمب إلى السيناتور جي دي فانس، الذي اختاره ليكون نائباً له بسباق الانتخابات الرئاسية، قائلاً: "أشعر بسعادة غامرة لأن يكون لدي صديق وشريك جديد يقاتل إلى جانبي: نائب رئيس الولايات المتحدة القادم، السيناتور الحالي من أوهايو، جي دي فانس، وزوجته الرائعة أوشا".

وأضاف: "سيكون نائباً عظيماً للرئيس، سيكون رائعاً. سيكون مع هذا البلد ومع هذه الحركة. أعظم حركة في تاريخ بلدنا.. اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى. عندما ينتقدونها، يقولون: سنحاول إيقاف MAGA. MAGA هو "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى". ماذا ستوقف؟ إنه أمر لا يمكن وقفه. ثم يقولون: أوه، هذا صحيح.. من الصعب جداً محاربته".

وتابع ترمب: "جميع الأشخاص الذين حاولوا محاربته فشلوا، لكنه سيكون معنا لفترة طويلة، وكان شرفاً لي أن أختاره. طالب عظيم ورائع في جامعة ييل. كانت زوجته طالبة في جامعة ييل. التقيا في جامعة ييل. هذان شخصان ذكيان. لذا يا جي دي فانس، ستفعل هذا لفترة طويلة.. استمتع بالرحلة".

قوة أميركا

وتعهد الرئيس الأميركي السابق باستعادة قوة بلاده إذا فاز بانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال: "تحت قيادتنا، ستحظى الولايات المتحدة بالاحترام مرة أخرى.. لن تشكك أي دولة في قوتنا.. لن يشك أي عدو في قوتنا.. ستكون حدودنا آمنة تماماً.. اقتصادنا سوف يرتفع.. سنعيد القانون والنظام إلى شوارعنا، والوطنية إلى مدارسنا، والأهم من ذلك، سنعيد السلام والاستقرار والوئام في جميع أنحاء العالم".

واستدرك قائلاً: "لكن لتحقيق هذا المستقبل، يجب علينا أولاً إنقاذ أمتنا من القيادة الفاشلة وحتى غير الكفؤة.. لدينا قيادة غير كفؤة تماماً.. ستكون هذه أهم انتخابات في تاريخ بلدنا.. في ظل الإدارة الحالية، نحن بالفعل أمة في حالة تدهور".

وفي موضع آخر، قال ترمب: "بالقيادة السليمة، سيتم إصلاح كل كارثة نعانيها الآن - وسيتم حلها بسرعة كبيرة جداً".

وأضاف: "لذا الليلة، سواء كنت قد دعمتني في الماضي أم لا، آمل أن تدعمني في المستقبل، لأنني سأعيد الحلم الأميركي.. هذا ما سنفعله.. لم تعد تسمع حتى عن الحلم الأميركي".

وتابع: "بتواضع كبير، أطلب منكم أن تكونوا متحمسين لمستقبل بلدنا.. كن متحمساً.. كن متحمساً".

الاقتصاد أولاً

وتعهد ترمب بمعالجة أزمة الاقتصاد الأميركي وتفاقم الغلاء وارتفاع الأسعار، وقال: "أولا، يجب أن نوفر الإعانة الاقتصادية لمواطنينا.. بدءاً من اليوم الأول لعهدي، سنخفض الأسعار ونجعل أميركا ميسورة التكلفة مرة أخرى.. علينا أن نجعلها ميسورة التكلفة.. انها ليست بأسعار معقولة.. لا يمكن للناس أن يعيشوا هكذا".

وأضاف: "في ظل هذه الإدارة، إدارتنا الحالية، ارتفعت الأسعار في محلات البقالة بنسبة 57%، والبنزين بنسبة 60% و70%، وتضاعفت معدلات الرهن العقاري 4 مرات، والحقيقة أنه لا يهم كم هي لأنه لا يمكنك الحصول على المال على أي حال.. لا يمكن شراء المنازل.. لا يمكن للشباب الحصول على أي تمويل لشراء منزل.. ارتفع إجمالي تكاليف الأسرة بمعدل 28,000 دولار لكل أسرة في ظل هذه الإدارة".

وقال ترمب: "الجمهوريون لديهم خطة لخفض الأسعار، وخفضها بسرعة كبيرة جداً. ومن خلال خفض تكاليف الطاقة، سنخفض بدورنا تكلفة النقل والتصنيع وجميع السلع المنزلية. الكثير يبدأ بالطاقة. وتذكر أن لدينا ذهباً سائلاً تحت أقدامنا أكثر من أي بلد آخر حتى الآن. نحن أمة لديها الفرصة لكسب ثروة مطلقة بطاقتها. لدينا ذلك والصين لا. في ظل إدارة ترمب قبل 3 سنوات ونصف فقط، كنا مستقلين في مجال الطاقة، لكن قريباً سنكون في الواقع أفضل من ذلك.. سنكون مهيمنين على الطاقة ولن نزود أنفسنا فحسب، بل سنزود بقية العالم".

وتابع الرئيس الأميركي السابق: "بأرقام لم يرها أحد من قبل سنخفض ديوننا، 36 تريليون دولار. سنبدأ في تقليل ذلك. وسنقوم أيضاً بتخفيض ضرائبك بشكل أكبر. بعد ذلك، وبالمناسبة يريدون رفع ضرائبك 4 مرات. فكر في الأمر. وطوال حياتي نشأت وأنا أشاهد السياسيين. لطالما أحببت السياسة، على ما أعتقد. كنت على الجانب الآخر. كنت أشاهد - وكانوا يتحدثون دائماً عن أننا سنمنحك تخفيضاً ضريبياً، طوال حياتي كنت أشاهد عبارة سأعطيك تخفيضاً ضريبياً، أليس كذلك سيدي عضو الكونجرس؟ هذا كل ما تحدثوا عنه. هذه هي الإدارة الوحيدة التي قالت إننا سنرفع ضرائبك بمقدار 4 أضعاف ما تدفعه الآن. ومن المفترض أن يصوت الناس لهم؟ لم أسمع ذلك من قبل. أنت تدفع أكثر من اللازم، وسنقوم بتخفيض ضرائبك أكثر.. كما قلت. سنقدم لك المزيد وسيؤدي ذلك إلى نمو هائل.. نريد النمو في بلدنا. هذا ما سيسدد ديوننا".

وواصل ترمب حديثه عن الاقتصاد قائلاً: "بعد ذلك، سننهي الهدر السخيف والمذهل لأموال دافعي الضرائب الذي يغذي أزمة التضخم.. لقد أنفقوا تريليونات الدولارات من الأشياء التي لها علاقة بعملية احتيال خضراء جديدة.. إنها عملية احتيال، وقد تسبب ذلك في ضغوط تضخمية هائلة بالإضافة إلى تكلفة الطاقة".

وتابع: "كل تريليونات الدولارات التي تجلس هناك لم تنفق بعد، سنعيد توجيه هذه الأموال لمشاريع مهمة مثل الطرق والجسور والسدود ولن نسمح بإنفاقها على أفكار الاحتيال الخضراء الجديدة التي لا معنى لها".

السيارات الكهربائية

وعند الحديث عن السيارات الكهربائية، قال ترمب: "سأنهي تفويض السيارة الكهربائية في اليوم الأول، وبالتالي إنقاذ صناعة السيارات الأميركية من المحو الكامل، وهو ما يحدث الآن ويوفر للعملاء الأميركيين آلاف وآلاف الدولارات لكل سيارة".

وأضاف: "الآن ونحن نتحدث، يتم بناء مصانع كبيرة، بدأت للتو، عبر الحدود في المكسيك. لذلك، مع كل الأشياء الأخرى التي تحدث على حدودنا، ويتم بناؤها من قبل الصين لصنع السيارات وبيعها في بلدنا، لا ضرائب، لا شيء. يجب أن يخجل عمال السيارات المتحدون من السماح بحدوث ذلك ويجب طرد زعيم عمال السيارات المتحدين على الفور ويجب على كل عامل سيارات، نقابي وغير نقابي، أن يصوت لدونالد ترمب لأننا سنعيد تصنيع السيارات وسنعيد ذلك بسرعة".

وتابع ترمب: "إنهم يبنون بعضاً من أكبر مصانع السيارات في أي مكان بالعالم.. فكر في الأمر.. في العالم. وسنقوم بإعادتها، سنقوم بصنعها، فنحن لا نمانع في حدوث ذلك، لكن سيتم بناء المصانع في الولايات المتحدة، وشعبنا سوف يدير تلك النباتات (المتفتحة). وإذا لم يتفقوا معنا، فسنضع تعريفة جمركية تتراوح بين 100% و200% تقريباً على كل سيارة، وستكون غير قابلة للبيع في الولايات المتحدة".

وأضاف: "لقد استفادت منا البلدان الأخرى منذ فترة طويلة.. فكروا في الأمر، في كثير من الأحيان تعتبر هذه الدول الأخرى ما يسمى بالحلفاء.. لقد استغلونا لسنوات".

القبة الحديدية

وأشاد ترمب بنظام "القبة الحديدية" الذي تستعمله إسرائيل من أجل التصدي لهجمات الصواريخ، ووعد بأن يكون للولايات المتحدة "قبتها الحديدية".

وقال ترمب: "إسرائيل لديها قبة حديدية.. لديهم نظام دفاع صاروخي.. تم إطلاق 342 صاروخاً على إسرائيل، ولم يمر سوى صاروخ واحد قليلاً. لقد أصيبت وسقطت على الأرض، لكن معظمها - وقد أراد (الرئيس الأميركي) رونالد ريجان ذلك منذ سنوات عديدة، لكننا في الحقيقة لم نمتلك التكنولوجيا منذ سنوات عديدة. تذكروا، إنهم سخروا منه آنذاك وقالوا إنها مركبة فضائية أو سفينة فضائية، لكنه كان رئيساً جيداً جداً، جيداً جداً جداً".

وأضاف: "ولكن الآن لدينا تكنولوجيا لا تصدق. ولماذا يجب أن يكون لدى الدول الأخرى مثل ذلك، ونحن لا؟ لا، لا، سنبني قبة حديدية فوق بلادنا، وسنكون متأكدين من أن لا شيء يمكن أن يأتي ويضر بشعبنا".

وقال ترمب: "مرة أخرى، من وجهة نظر التنمية الاقتصادية، سأقوم بعمل كل شيء هنا.. إنها أميركا أولاً، أميركا أولاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك