الاتحاد الأوروبي يعرض على فيتنام الدعم الأمني في بحر الصين الجنوبي

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون في هانوي. 30 يوليو 2024 - REUTERS
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون في هانوي. 30 يوليو 2024 - REUTERS
هانوي -رويترز

قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن التكتل يريد ضمان السلام في بحر الصين الجنوبي، وأبلغ فيتنام أن الاتحاد يمكن أن يساعد في تعزيز أمنها البحري وقدراتها في مجال الأمن السيبراني.

وفيتنام، الواقعة في جنوب شرق آسيا، في خلاف مع الصين حول حدودها في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر مائي مهم تطالب بكين بالسيادة عليه بالكامل تقريباً، وهو موقف تسبب في توترات مع دول أخرى في المنطقة أيضاً.

وفي اجتماع مع وزير الخارجية الفيتنامي بوي ثانه سون في هانوي، قال بوريل، الذي يقترب من نهاية فترة ولايته البالغة 5 سنوات، إن التكتل المؤلف من 27 دولة له "مصلحة مباشرة في الحفاظ على السلام والاستقرار" في بحر الصين الجنوبي، الذي يمر عبره أكثر من ثلث واردات الاتحاد الأوروبي، وأكثر من 20% من صادراته.

وقال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع سون: "يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يكون داعماً ذكياً للسلام والأمن"، وإن التكتل يستطيع "تعزيز قدرات فيتنام في مجال الأمن السيبراني والأمن البحري وإدارة الأزمات".

واعتمدت فيتنام لعقود على عتاد عسكري روسي، لكن منذ عام 2022 أعلنت أنها تريد تنويع معداتها الأمنية، وتجري محادثات مع جهات متعددة، منها أوروبا، بشأن إمدادات دفاعية محتملة.

وأكد بوريل على أن تطبيق القانون الدولي، الذي تطالب به فيتنام في بحر الصين الجنوبي، يجب أن يطبق في كل مكان، بما في ذلك أوكرانيا.

وترى دول كثيرة من الاتحاد الأوروبي، أن موقف هانوي تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قريب جداً من موسكو.

تحسن العلاقات مع واشنطن

وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن فيتنام، السبت، لتقديم التعازي بوفاة زعيم الحزب الشيوعي نجوين فو ترونج، الأمر الذي يشير إلى تحسن العلاقات بين البلدين، بعد نصف قرن من خوضهما حرباً دامية.

وزار بلينكن منزل عائلة ترونج، بعد أن حضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس.

ومن خلال "دبلوماسية الخيزران"، سعى ترونج إلى تحقيق توازن دقيق بين القوتين المتنافستين الولايات المتحدة، وجارة بلاده الصين، ما ساعد على تعزيز علاقات فيتنام مع أكبر شريكين تجاريين لها.

وجاءت زيارة بلينكن في وقت حساس للعلاقات بين بلاده وفيتنام، التي شهدت تحسناً في الآونة الأخيرة في ضوء مخاوف مشتركة من النفوذ الإقليمي المتزايد للصين، بالإضافة إلى تزايد الاهتمام من مستثمرين أميركيين بدولة نما اقتصادها بمعدل 5.8% سنوياً في المتوسط خلال عهد ترونج.

وخلال زيارة الرئيس جو بايدن إلى هانوي العام الماضي، رفعت الولايات المتحدة وفيتنام العلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة"، كما روجت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، لفيتنام كوجهة "لدعم الصداقة" لتحويل سلاسل التوريد الأميركية بعيداً عن الصين.

تصنيفات

قصص قد تهمك