فنزويلا.. مادورو يتهم المعارضة بالتخطيط لـ"هجوم مسلح" بعد المصادقة على نتائج الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 5
أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مظاهرات لتأييده في العاصمة كاراكاس بعد إعلان فوزه بالانتخابات. 2 أغسطس 2024 - Reuters
أنصار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال مظاهرات لتأييده في العاصمة كاراكاس بعد إعلان فوزه بالانتخابات. 2 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

اتهمت الحكومة الفنزويلية، المعارضة بـ"تزوير" سجلات انتخابية، تظهر فوز مرشحها على الرئيس نيكولاس مادورو، وحذّرت مما وصفته بأنه "هجوم مسلح" يخطط لتنفيذه، السبت، بالقرب من موقع مظاهرة سلمية، دعت إلى تنظيمها زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، وفق "بلومبرغ".

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن مادورو تحدث لصحافيين أكثر من ساعتين في القصر الرئاسي بكاراكاس، الجمعة، حيث اتهم مجدداً ماتشادو ونائبها، إدموندو جونزاليس، بالمشاركة في "محاولة انقلاب" بقيادة الولايات المتحدة شملت هجوماً إلكترونياً.

واعتبرت "بلومبرغ"، أن تصريحات مادورو تعكس "إصراره على بدء فترة رئاسية ثالثة رغم الدعم الدولي المتزايد لمزاعم المعارضة بأن جونزاليس فاز بفارق كبير، كما يمكنها أن تثني أنصار ماتشادو عن النزول إلى الشوارع بسبب التهديد المزعوم بالعنف".

وفي وقت سابق، الجمعة، صدقت الهيئة الانتخابية في فنزويلا على فوز مادورو، وبدأت المحكمة العليا جلسات استماع بشأن النتيجة، إذ سعت حكومته إلى استخدام المؤسسات التي يسيطر عليها النظام، لإضفاء شرعية على موقفها وسط اتهامات بـ"التزوير".

وأعلن المجلس الانتخابي الوطني، فوز الرئيس الاشتراكي الحالي بالانتخابات، وتفوقه على منافسه المعارض بنحو مليون صوت في الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في 28 يوليو الماضي. وحصل مادورو على نسبة 52% مقارنة بـ43% لجونزاليس، بعد فرز 97% من الأصوات.

في المقابل، تقول ماتشادو، إن حزبها جمع نتائج من شهود وشبكة من المواطنين المراقبين تظهر أن جونزاليس، مرشحها البديل، حصل على ما يقرب من 70% من الدعم. وفي مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، قالت ماتشادو إنها مختبئة و"خائفة على حياتها".

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مادورو، صعد رئيس الكونجرس الفنزويلي، خورخي رودريجيز، إلى المنصة، وعرض عشرات الأمثلة على ما قال إنه سجلات انتخابية "مزورة" نشرتها المعارضة على الإنترنت. وقال إنها غير مكتملة، لأنها تفتقر إلى توقيعات شهود مؤيدين للنظام، من بين مخالفات أخرى.

وأضاف رودريجيز وهو يعرض جداول غير موقعة أو غير مكتملة: "هذا مجرد هراء. محال أن تقبل أي سلطة انتخابية هذا باعتباره سجلاً لعملية انتخابية".

"إضفاء الشرعية"

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، يحاول نظام فنزويلا "إضفاء طابع الشرعية" على انتصاره المُعلن من جانبها في مواجهة انتقادات دولية شديدة. وقالت الولايات المتحدة إنه من الواضح أن المعارضة فازت بأكبر عدد من الأصوات، وهو موقف تؤيده العديد من الدول.

وطرد مادورو، دبلوماسيين من الأرجنتين، وتشيلي، وبيرو، وأوروجواي وكوستاريكا، وبنما، وجمهورية الدومينيكان، بعد أن شككت حكوماتهم في انتصاره. بينما التزمت دول كبرى في المنطقة مثل البرازيل والمكسيك وكولومبيا الحياد حتى إعلان حصر شامل للأصوات.

ودعا الرئيس الفنزويلي، إلى سجن ماتشادو وجونزاليس بتهمة "التحريض على الاحتجاجات"، وقدم ما قال إنها رسائل نصية ومكالمات هاتفية مُسجلة تتعلق بهجوم بالقنابل اليدوية من المزمع حدوثه في بيلو مونتي، صباح السبت. 

وتقع بيلو مونتي، في كاراكاس بالقرب من لاس مرسيدس، حيث دعت ماتشادو إلى مظاهرة سلمية تبدأ في العاشرة صباحاً.

وأعرب مادورو، عن ثقته في أن قواته الأمنية ستحبط المؤامرة، قائلاً: "أحذّر كل فنزويلا من الهجمات المحتملة التي تنفذها (قيادات صغيرة) بأوامر من ماتشادو وبتواطؤ من جونزاليس، باستخدام هذه المجموعات من المجرمين ضد بعضهم البعض".

وطلب مادورو من محكمة العدل العليا التي تسيطر عليها الحكومة مراجعة نتائج الانتخابات، وقال، الجمعة، إن الحكومة ستنشر سجلات التصويت الرسمية عندما تسلمها إلى المحكمة.

وتخطط الحكومة الفنزويلية لإعادة فتح سجنين مشددين الحراسة لاستقبال أكثر من 1200 متظاهر، اعتقلوا منذ الاثنين الماضي، و1000 آخرين لم يتم اعتقالهم بعد.

كما بدأت الحكومة في ترحيل صحافيين، حيث قالت النقابة الفنزويلية التي تمثل العاملين في مجال الإعلام، الجمعة، إن 14 صحفياً طُردوا من البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك