أعلن الجيش في نيجيريا، اعتزامه التدخل للحد من العنف، الذي اندلع في عدة ولايات في البلاد مع وصول الاحتجاجات ضد غلاء المعيشة إلى يومها الخامس، وفق "بلومبرغ".
ونقلت "بلومبرغ" عن رئيس هيئة أركان الجيش النيجيري، كريستوفر جوابين موسى، خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة أبوجا قوله: "قلنا بوضوح إن الجيش سيتدخل عندما يتجاوز الأمر الحدود، وبإمكانكم رؤية عناصر تخريبية تدفع الأفراد لحمل أعلام روسية في نيجيريا، وهذا تجاوز للخطوط الحمراء ولن نقبل ذلك"، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى مقاطع فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تظهر متظاهرين، وهم يحملون أعلاماً روسية أثناء المسيرات.
وقالت وزيرة التجارة والاستثمار، دوريس أوزوكا أنيت، إن العنف أثناء الاحتجاجات، أودى بحياة 21 شخصاً على الأقل، وإصابة 175 آخرين.
وأضافت في بيان على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، الأحد، أن المظاهرات تسببت في "تخريب اقتصادي" بقيمة 500 مليار نيرة (309 ملايين دولار).
وكان الرئيس النيجيري، بولا أحمد تينوبو، قال إن الاحتجاجات تسعى إلى تقويض الحكومة.
انحسار الاحتجاجات
وانحسرت الاحتجاجات على ارتفاع تكلفة المعيشة في نيجيريا مع استمرار تظاهرات محدودة في مدن كبيرة، الاثنين، بعد إجراءات قمع اتخذتها قوات الأمن في مواجهة المحتجين.
وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع في مدن من بينها العاصمة أبوجا، والعاصمة التجارية لاجوس للاحتجاج على الصعوبات الاقتصادية، وانعدام الأمن على نطاق واسع في مظاهرات بدأت، الخميس الماضي، وكان من المفترض أن تستمر حتى العاشر من أغسطس.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن 13 شخصاً على الأقل، لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع الشرطة منذ الخميس.
وقدّرت الشرطة عدد الضحايا بسبعة أشخاص، لكنها نفت مسؤوليتها عن ذلك. وأرجعت بعض الوفيات، إلى وقوع حوادث وانفجار عبوة ناسفة.
وفرضت السلطات، حظراً للتجول في بعض المناطق بشمال البلاد، وولاية بلاتو بعد أن تحوّلت الاحتجاجات إلى أعمال عنف.