استطلاع رأي: غالبية الأميركيين يعارضون إرسال قوات للدفاع عن إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" تعبر مضيق هرمز. 25 نوفمبر 2023 - Reuters
حاملة الطائرات الأميركية "أيزنهاور" تعبر مضيق هرمز. 25 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

لأول مرة خلال السنوات الأخيرة، يُعارض غالبية الأميركيين إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل، حال تعرّضت لهجوم من جيرانها، وفقاً لاستطلاع رأي، نُشرت نتائجه، الثلاثاء.

وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تلوح فيه تهديدات مختلفة تواجهها إسرائيل، بما في ذلك انتقام إيراني محتمل لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، فضلاً عن مناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، والتي تهدد بالتحوّل إلى حرب.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية"، أن 55% من الأميركيين يعارضون إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمها جيرانها، في حين أيد 41% القيام بذلك، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وكان الجمهوريون، أكثر تأييداً لمثل هذه الخطوة، إذ قال 55% منهم إنهم يؤيدون إرسال قوات، في حين قال 35% من الديمقراطيين والمستقلين نفس الشيء.

وأشار الاستطلاع، الذي أجري عبر الإنترنت بمشاركة عينة وطنية تضم 1056 أميركياً خلال الفترة من 21 يونيو إلى 1 يوليو الماضي، أي قبل اغتيال هنية والتهديد الإيراني اللاحق، تراجعاً في دعم الأميركيين لإرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل منذ الحرب على غزة، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان الانخفاض مرتبطاً على وجه التحديد بالصراع، الذي بدأ بعد هجمات 7 أكتوبر.

ويُمثل هذا المعدل من الأميركيين الذين يؤيدون إرسال قوات أميركية للدفاع عن إسرائيل إذا هاجمها جيرانها (بنسبة 41%)، أدنى مستوى منذ أن بدأ مجلس شيكاغو في طرح السؤال في عام 2010. وفي ذلك العام، قال 47% من الأميركيين إنهم يؤيدون إرسال قوات أميركية؛ وفي عام 2012 أيد الخطوة 49%، وفي عام 2014 أيد 45% الفكرة. وفي أعوام 2015 و2018 و2021 أيد 53 % من الأميركيين مثل هذه الخطة.

ووجد استطلاع مجلس شيكاغو، أن 56% من الأميركيين يعارضون استخدام القوات الأميركية إذا هاجمت إيران إسرائيل، في حين أيد 42% استخدام القوات في هذا الموقف.

تحرّكات عسكرية أميركية

وأعادت الولايات المتحدة نشر قطع عسكرية في الشرق الأوسط وأوروبا خلال الأيام الأخيرة في إطار الاستعدادات لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي رد إيراني محتمل.

وعندما أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ تجاه إسرائيل في أبريل الماضي (للرد على استهداف إسرائيل قنصليتها في دمشق)، في سلسلة هجمات متبادلة أخرى، ساعدت الولايات المتحدة، إسرائيل، في صد القصف.

وعلى الرغم من أن إسرائيل والولايات المتحدة تصفان نفسيهما غالباً بأنهما أقرب حليفين وأعز صديقين، لا يرتبط البلدان باتفاق رسمي يُلزم الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل، أو العكس.

ولم تطرح مؤخراً بشكل جوهري، مسألة استخدام القوات الأميركية على الأرض للدفاع عن إسرائيل ضد عدو، لكنها مع ذلك مسألة حساسة بالنسبة للشعب الأميركي.

وعندما بنت الولايات المتحدة رصيف بحري قبالة ساحل قطاع غزة في محاولة "فاشلة" إلى حد كبير، لإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع المحاصر، أوضحت إدارة بايدن أنه "لن يكون هناك جنود أميركيون على الأرض في غزة في إطار العملية".

وتتوافق النتائج مع استطلاعات رأي أخرى، أظهرت أن الشعب الأميركي يبدو وكأنه يشعر باستياء تجاه إسرائيل مع استمرار الحرب على قطاع غزة، التي أودت بحياة قرابة 40 ألف فلسطيني.

ووجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" في مارس الماضي أن غالبية الأميركيين يرفضون العمل العسكري الإسرائيلي، إذ عارضه 55% وأيده عليه 36%، فيما وجد استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب" في أواخر العام الماضي، معدلاً أعلى لدعم حرب إسرائيل على غزة بنسبة 50%. 

تصنيفات

قصص قد تهمك