في رسالة إلى واشنطن.. إسرائيل تتوعد بـ"رد غير متناسب" على هجوم "حزب الله" المحتمل

ترجيحات إسرائيلية باستهداف مقر الجيش و"الموساد" في تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 6
دخان يتصاعد في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف بلدة كفركلا جنوبي لبنان قرب الحدود مع إسرائيل. 6 أغسطس 2024 - REUTERS
دخان يتصاعد في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف بلدة كفركلا جنوبي لبنان قرب الحدود مع إسرائيل. 6 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة، بأن ردها على الهجوم المتوقع من "حزب الله"، رداً على اغتيال القيادي في الجماعة اللبنانية فؤاد شكر، سيكون "غير متناسب"، إذا ألحق ضرراً بمدنيين إسرائيليين، وذلك وسط ترجيحات إسرائيلية باستهداف مقر الجيش، وجهاز الاستخبارات "الموساد" في تل أبيب.

وقال مسؤولان إسرائيليان، لموقع "أكسيوس"، إن "إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة عبر عدة قنوات عسكرية، بمخاوفها من أن (حزب الله) ربما يضرب مراكز سكانية مدنية، إذا حاول استهداف قواعد عسكرية وسط إسرائيل".

وأضاف المسؤولان، أن "مسؤولين في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية أبلغوا نظرائهم في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) والقيادة المركزية الأميركية CENTCOM، أنه طوال فترة الحرب كان إطلاق (حزب الله) للصواريخ غير دقيق، وأن محاولاته لاستهداف قواعد عسكرية اقترنت بمشكلات خطيرة وحوادث مؤسفة".

وزعم الموقع الأميركي، أن أحد أبرز الأمثلة على ذلك، كان الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية "مجدل شمس" في مرتفعات الجولان الشهر الماضي. وقال مسؤولون إسرائيليون آنذاك، إنهم يعتقدون أن "حزب الله" كان يستهدف قاعدة عسكرية، لكنه أخطأها، وضرب ملعب كرة قدم، ما أودى بحياة 12 طفلاً.

وأشار مسؤولون إسرائيليون، إلى مخاوف أكثر خطورة بشأن إطلاق "حزب الله" لصواريخ "أرض-أرض" بعيدة المدى بشكل غير دقيق، والتي تحتوي على رؤوس حربية أكبر، ويمكن أن تسبب أضراراً أفدح وخسائر بشرية أكبر.

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم يذكر اسمه، قوله: "في المناقشات الداخلية مع الولايات المتحدة، أكدت إسرائيل أن تكلفة أي خطأ آخر لحزب الله ستكون باهظة، وأن حزب الله سيدفع ثمناً غير متناسب (باهظاً) إذا ألحق الضرر بمدنيين كجزء من رده"، فيما رفضت وزارة الدفاع الأميركية التعليق على الأمر.

وأشار الموقع الأميركي، إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم لا يريدون حرباً شاملة مع "حزب الله" في لبنان، ويحاولون الآن رسم حدود واضحة، لتحديد ما قد يجبر إسرائيل على تصعيد الصراع، والمجازفة بالحرب.

حسن نصر الله يتوعد إسرائيل

وتوعد الأمين العام لجماعة "حزب الله"، حسن نصر الله، في خطاب ألقاه، الثلاثاء، بالرد على اغتيال فؤاد شكر، مشيراً إلى أن إيران سترد أيضاً على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران.

وأضاف أن "حقيقة أن إسرائيل تنتظر الرد لمدة أسبوع هي جزء من العقاب، لأنها أيضاً حرب نفسية تؤثر على المعنويات".

وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، إنهم يعتقدون أن "حزب الله" وإيران سيشنان هجمات ضد إسرائيل خلال الأيام المقبلة، ولكنهم ما زالوا لا يعرفون الموعد الدقيق، وما الذي سيترتب على هذه الهجمات.

ولفت "أكسيوس"، إلى أنه قبل ساعات من خطاب نصر الله، نشر رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" اللبنانية إبراهيم الأمين، مقالاً على الصفحة الأولى جاء فيه أن "حزب الله" من المرجح أن يستهدف تل أبيب كجزء من رده.

وكتب الأمين الذي يوصف بأنه مقرب من الجماعة، أن "حزب الله" لديه مساحة كبيرة للمناورة فيما يتعلق برده، لأن مدنيين لبنانيين لقوا مصرعهم أثناء اغتيال شكر في جنوب بيروت.

وأضاف: "إذا كان حزب الله قادراً على اختيار الأهداف، فمن الممكن أن يستهدف تل أبيب وربما يلحق ضرر بمدنيين على هامش (الهجمات). الأمر الفعال سيكون ضرب مركز مهم في المؤسسة التي اتخذت القرار بشأن الاغتيال وشاركت فيه".

استهداف مقر الجيش والموساد

ووفقاً للموقع الأميركي، فسر مسؤولون إسرائيليون مقال الأمين، على أنه يقول إن هدف رد "حزب الله" ربما يكون مقر جيش الدفاع الإسرائيلي في وسط تل أبيب، أو مقر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب. والقواعد كلها قريبة من أحياء مدنية، وإذا أخطأها صاروخ، فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين.

وتتهم إيران، و"حماس"، إسرائيل، باغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو الماضي، الذي جاء في إطار سلسلة من عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات كبيرة في الحركة خلال الحرب.

وبينما لم تؤكد إسرائيل، أو تنف مسؤوليتها عن اغتيال هنية، توعدت إيران بالانتقام، خاصة أنه اغتيل بعد حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان في طهران، الأربعاء الماضي، واتهم الحرس الثوري الإيراني، إسرائيل، باغتياله.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حركة "حماس" اختيار يحيى السنوار، رئيس الحركة في قطاع غزة، رئيساً لمكتبها السياسي، خلفاً لهنية.

تصنيفات

قصص قد تهمك