الزعيم الكتالوني السابق بوجديمون "لم يعد موجوداً في إسبانيا"

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم الانفصاليين الكتالونيين كارليس بويجديمون يعود إلى إسبانيا بعد 7 سنوات من المنفى الاختياري على الرغم من مذكرة اعتقاله المعلقة، برشلونة، إسبانيا، 8 أغسطس 2024 - Reuters
زعيم الانفصاليين الكتالونيين كارليس بويجديمون يعود إلى إسبانيا بعد 7 سنوات من المنفى الاختياري على الرغم من مذكرة اعتقاله المعلقة، برشلونة، إسبانيا، 8 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال محامي كارلس بوجديمون إن الزعيم الانفصالي الكتالوني "لم يعد موجوداً في إسبانيا" بعد عودته القصيرة الخميس إلى برشلونة، حيث طعن على مذكرة اعتقاله بتهمة إساءة استخدام أموال عامة، وفق "بلومبرغ".  

وقال جونزالو بوي، محامي بوجديمون، لإذاعة RAC1 الكتالونية، الجمعة، إن بوجديمون "غادر البلاد وسيصدر بياناً السبت على أقصى تقدير".  

وجاء هروب الرئيس الكتالوني السابق بعد الخطاب المقتضب الذي ألقاه في وسط برشلونة، الخميس، حيث لم تتمكن الشرطة على ما يبدو ــ وربما لم ترغب ـ من اقتياده إلى الحجز وسط مشاهد "هزلية"، على حد وصف "بلومبرغ".   

وأطلقت الشرطة عملية مطاردة، وأقامت حواجز على الطرقات داخل المدينة، وعلى الطرق المؤدية إلى الحدود الفرنسية، ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة في جميع أنحاء المنطقة. وتم إلقاء القبض على اثنين من ضباط شرطة بزعم مساعدة الزعيم الانفصالي في الهروب.  

ووفقاً لـ"بلومبرغ"، فقد كانت عودة بوجديمون الدراماتيكية سبباً في زيادة المخاطر التي يواجهها رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، الذي يعتمد على أصوات حزبه، جونتس، للبقاء في السلطة.  

ووافقت حكومة سانشيز على إبرام اتفاق عفو العام الماضي، تم على إثره تبرئة الانفصاليين الكتالونيين من تهم تتعلق باستفتاء 2017 مقابل الحصول على دعمهم في مدريد.  

ولكن المحكمة العليا في إسبانيا قضت بعد ذلك، بأن الاتفاق لا ينطبق على بوجديمون أو غيره من المتهمين بإساءة استخدام أموال عامة.  

ورغم أن بوجديمون لا يزال يحظى بشعبية كبيرة في أوساط داعمي الاستقلال، إلا أنه خسر المركز الثاني في الانتخابات الكتالونية في مايو لحساب الاشتراكي سلفادور إيلا.  

ومع خسارة حزب اليسار الجمهوري، وهو الحزب الانفصالي الكبير الآخر، 13 مقعداً، باتت هذه هي المرة الأولى خلال 4 عقود التي تفشل فيها الكتلة القومية في تأمين الأغلبية في البرلمان الإقليمي. 

وظل السياسي المحافظ المؤيد للاستقلال هارباً منذ محاولة فصل كتالونيا عن إسبانيا في استفتاء عام 2017، حيث عاش في بروكسل معظم السنوات السبع الماضية بعد أن وجهت إليه الشرطة اتهامات تتعلق بهذه المحاولة الفاشلة.  

وتحدث بوجديمون، الخميس، إلى الآلاف من أنصاره في برشلونة أمام أعين ضباط الشرطة، الذين لم يبذلوا جهداً فيما يبدو لاعتقاله، وفق "بلومبرغ".    

وقال الزعيم الانفصالي للحشد: "اليوم يعتقد كثيرون أنهم سيحتفلون بإلقاء القبض علي، ويظنون أن هذا العقاب سيثنينا. حسناً إنهم مخطئون".

وبعد ساعات، تم تأكيد إيلا كرئيس للحكومة الكتالونية بفضل تأييد حزب اليسار الجمهوري الكتالوني وحزب "كومون سومر" اليساري.   

تصنيفات

قصص قد تهمك