"أزمة تجسس" في إسبانيا.. الحكومة والانفصاليون في مرمى "بيجاسوس"

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث عبر الهاتف - REUTERS
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث عبر الهاتف - REUTERS
مدريد -أ ف ب

أعلنت الحكومة الإسبانية، الاثنين، تعرض هاتفي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارجاريتا روبلس، لـ"عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون، بواسطة برمجية بيجاسوس الإسرائيلية"، وذلك بعد اتهامات طالت الحكومة بشأن التجسس على انفصاليي كاتالونيا.

وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحافي: "هذه ليست افتراضات"، متحدثاً عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت في العام 2021.

وأضاف: "لدينا التأكيد المطلق بأنه هجوم خارجي.. لأنه في إسبانيا في نظام ديموقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي". وأوضح: "في إطار القضية الراهنة لم يحصل أي من هذين الأمرين.. لذا لا شك لدينا من أن الأمر يتعلق بتدخل خارجي".

"تدخل خارجي"

ولم يحدد الوزير بولانيوس ما إذا كانت السلطات الإسبانية لديها أي خطوط تفضي إلى مصدر هذا التدخل، وما أذا كان الأمر يتعلق بدولة أجنبية.

وأوضح الوزير: "عندما نتحدث عن تدخل خارجي نعني بذلك بأنها ليست من فعل هيئات رسمية، ولم تتم بتفويض قضائي". وأشار إلى أن هاتف سانشيز استهدف مرتين في مايو 2021، وهاتف روبلس مرة واحدة في يونيو 2021.

وفي الحالتين سمح الاستهداف بالحصول "على كمية محددة من البيانات في الهاتفين النقالين".
وتابع: "ما من أدلة على عمليات تنصت أخرى بعد هذه التواريخ".

انفصاليو كاتالونيا

وجاء الكشف عن هذه القضية فيما تعاني إسبانيا من أزمة بين الحكومة المركزية برئاسة الاشتراكي سانشيز، والأوساط الانفصالية في كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا، الذين يتهمون المركز الوطني للاستخبارات بالتجسس عليهم، وفق "فرانس برس".

وكشفت قضية التجسس في 18 أبريل، عندما نشر مشروع "سيتيزن لاب" حول الأمن السيبيراني من جامعة تورونتو الكندية، تقريراً حدد 65 شخصاً من الأوساط الانفصالية وغالبيتهم من كاتالونيا، تم التنصت على هواتفهم النقالة بين 2017 و2020 بواسطة البرمجية الإسرائيلية.

وبمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح "بيجاسوس" من انتاج شركة "إن أس أو" الإسرائيلية، التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

ولطالما أكدت الشركة الإسرائيلية أنها تبيع هذه البرمجية إلى دول فقط، وينبغي أن تحظى عملية البيع بموافقة السلطات الإسرائيلية المسبقة.

وقالت منظمة العفو الدولية إن هذه البرمجية قد تكون استخدمت في قرصنة حوالى 50 ألف هاتف نقال في العالم.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات