تركيا: لا انسحاب من سوريا حالياً.. ومباحثاتنا مستمرة مع واشنطن بشأن F-35

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع التركي يشار جولر خلال فعالية في إسطنبول لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن مكافحة الألغام في البحر الأسود. 11 يناير 2024 - Reuters
وزير الدفاع التركي يشار جولر خلال فعالية في إسطنبول لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن مكافحة الألغام في البحر الأسود. 11 يناير 2024 - Reuters
أنقرة -رويترز

شدد وزير الدفاع التركي يشار جولر، الاثنين، على أن أنقرة لا يمكن أن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا "إلا بعد الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود"، مشيراً إلى أن حكومة بلاده ونظيرتها السورية، قد تعقدان لقاءات على المستوى الوزاري في إطار الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة، بينما لفت إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة للحصول على مقاتلات F-35، مستمرة.

واعتبر وزير الدفاع التركي في مقابلة مع "رويترز"، أن الخطوات المشتركة التي اتخذتها تركيا مع العراق في مكافحة الإرهاب تمثل نقطة تحول، معتبراً أن حزب العمال الكردستاني يمثل خطراً على الجانب العراقي من مشروع طريق التنمية الذي يجري التخطيط له مع دول بالمنطقة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد الشهر الماضي، أنه سيدعو الرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة تطبيع العلاقات التي قطعتها أنقرة بعد الحرب السورية في 2011. لكن الأسد قال إن محادثات من هذا القبيل لا يمكن إجراؤها إلا إذا ركزت الجارتان على القضايا الجوهرية ومنها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.

وتؤكد الخارجية السورية، أن عودة العلاقة الطبيعية مع تركيا "تقوم على عودة الوضع الذي كان سائداً قبل عام 2011، وهو الأساس لأمن وسلامة واستقرار البلدين".

نقاشات المقاتلات الأميركية

وفي سياق آخر، قال جولر إن أنقرة سعيدة بالصفقة التي أجرتها مع الولايات المتحدة لشراء 70 مقاتلة من طراز F-16 ومعدات التحديث، مشيراً إلى أن خطوات الصفقة مستمرة، وفق المخطط لها.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت تركيا ترغب في العودة لبرنامج مقاتلات F-35، قال جولر، إن "نهج أنقرة وواشنطن لم يتغير لكن المحادثات مستمرة".

كما عبر جولر عن رغبة أنقرة في شراء مقاتلات "يوروفايتر تايفون" من بريطانيا وإسبانيا وألمانيا، لافتاً إلى "عدم إحراز تطور ملموس حتى الآن".

وتسبب قرار الولايات المتحدة بالتراجع عن إبرام صفقة لتزويد تركيا بمقاتلات F-35، عقب حصول أنقرة على منظومة الصواريخ الروسية S-400، في أزمة امتدت لسنوات بين البلدين، على خلفية مخاوف أميركية تتعلق بربط المنظومة الروسية بالمقاتلات الأميركية المتطورة، وإمكانية تسريب معلومات حول مقاتلات F-35 موسكو. 

 الناتو أولوية تركية في مقابل شنغهاي

وقال وزير الدفاع التركي إن أنقرة تريد تحسين علاقاتها مع منظمة شنغهاي للتعاون، لكن أولويتها هي الوفاء بمسؤولياتها تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو" كحليف مهم، وأضاف، خلال المقابلة: "أولويتنا هي الوفاء بمسؤولياتنا تجاه حلف شمال الأطلسي كحليف مهم وتعزيز التضامن مع حلفائنا. يجب أن ينصب تركيزنا على أن يكون حلف شمال الأطلسي مستعداً وحازماً وقوياً".

وشدد على أنه يتوقع من أمين عام حلف شمال الأطلسي الجديد مارك روته، أن يتبع نهجاً متوازناً بين الحلفاء، وأن يبذل الحلف المزيد من الجهد لمكافحة الإرهاب.

وقال إن عضوية حلف شمال الأطلسي، لا تتعارض مع العلاقات مع منظمة شنغهاي للتعاون لكن الأولوية تظل الوفاء بمسؤوليات الحلف.

و"منظمة شنغهاي للتعاون" هي كتلة أمنية أسستها الصين، وروسيا، ودول آسيا الوسطى في عام 2001، ويصفها البعض بأنها "ناتو الشرق".

وتهدف منظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، التي ولدت من رحم "مجموعة شنغهاي الخمسة" (تأسست في عام 1996)، إلى "تقوية الثقة المشتركة وعلاقات حسن الجوار بين الدول الأعضاء"، وكذلك "تعزيز التعاون السياسي الفعال في مجالات السياسية والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم ضمن مجالات أخرى"، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة، والذي يعتمد الصينية والروسية والإنجليزية كلغات رئيسية له.

تصنيفات

قصص قد تهمك