روسيا تتهم واشنطن والناتو واستخبارات غربية بمساعدة أوكرانيا في هجوم كورسك

مسؤول روسي عن تصريحات أميركية بشأن التوغل: "غير واقعية".. وكييف لم تكن لتجرؤ على الهجوم دون تأييد الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود أوكرانيون على متن ناقلة جند مدرعة بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
جنود أوكرانيون على متن ناقلة جند مدرعة بالقرب من الحدود الروسية في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا. 11 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

اتهم نيكولاي باتروشيف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بـ"التورط بشكل مباشر" في التخطيط للتوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية، لافتاً إلى أن الدافع وراء الهجوم، هو إدراك كييف لـ"انهيارها الوشيك".

وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية اليومية، إن التصريحات الصادرة عن الولايات المتحدة بأنها لم تشارك في الهجوم "غير واقعية"، وفق ما أوردت قناة "روسيا اليوم" الحكومية الروسية.

ونقلت القناة عن باتروشيف قوله، إن "العملية في منطقة كورسك تم التخطيط لها أيضاً بمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأجهزة استخبارات غربية".

وقال المسؤول الروسي، إن الغرب هو الذي "وضع المجلس العسكري الإجرامي على رأس أوكرانيا"، مضيفاً: "أرسلت دول الناتو أسلحة ومدربين عسكريين إلى أوكرانيا، وتستمر في تزويدها بمعلومات استخبارية، وتتحكم في تصرفات الجماعات النازية الجديدة".

وتابع المسؤول الروسي: "كان الدافع وراء هذه الأعمال الإجرامية هو إدراك نظام كييف النازي الجديد لانهياره الوشيك".

واشنطن "تدعم" هجوم كييف

كما أعرب باتروشيف عن رفضه تصريحات الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة لم تشارك في أي مرحلة من مراحل التحضير أو التخطيط للتوغل، قائلاً: "تصريحات القيادة الأميركية بأنها لم تتوّرط في جرائم كييف بمنطقة كورسك ليست صحيحة.. لولا مشاركتها ودعمها المباشر لما تجرأت كييف على وضع أقدامها في الأراضي الروسية".

وقال البيت الأبيض إن أوكرانيا لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بتوغلها داخل روسيا، وإن واشنطن لم يكن لها أي دور في العملية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لقطات تظهر أسلحة أميركية في كورسك الروسية.

وفي 6 أغسطس الجاري، باغتت كييف موسكو بإرسال آلاف القوات إلى منطقة كورسك بغرب روسيا في عملية مفاجئة، تقول أوكرانيا إن قواتها تمكنت فيها من السيطرة على ألف كيلومتر مربع من الأراضي، وهو أكبر مكسب حققته منذ عام 2022.

وأعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، السبت الماضي، فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلجورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى "التهديدات الإرهابية".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن كييف خسرت بالفعل ما يصل إلى 2640 جندياً و37 دبابة و32 ناقلة جنود مدرعة منذ بدء الأعمال العدائية في اتجاه كورسك، وأن القوات الروسية تواصل التصدي للهجوم الأوكراني، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء.

تصنيفات

قصص قد تهمك