هاريس وترمب.. تنافس شعبوي وسط اتهامات بسرقة الأفكار

تقارب غير متوقع في الخطط بين المرشحة الديمقراطية ومنافسها الجمهوري

time reading iconدقائق القراءة - 5
أشخاص يغنون النشيد الوطني بينما ينظم المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مسيرة انتخابية في بنسلفانيا. 17 أغسطس 2024 - رويترز
أشخاص يغنون النشيد الوطني بينما ينظم المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مسيرة انتخابية في بنسلفانيا. 17 أغسطس 2024 - رويترز
دبي-الشرق

تشهد حملات المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024، تنافساً شعبوياً مكثفاً، أدى إلى تقارب غير متوقع في الأفكار والخطط بين الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب، وذلك رغم التباين الواضح في مواقفهما، وفق موقع "أكسيوس".

وفي تقرير نُشر، السبت، رأى الموقع الأميركي أنه في ظل انتخابات يُنظر إليها على أنها حاسمة من الجانبين، تسود السياسة القاسية التي تُركز على تحقيق الأهداف السياسية أكثر مما تُركز على التفاصيل الدقيقة، والمبادئ الاقتصادية السليمة.

وفي أول خطاب رئيسي لها، طرحت هاريس أجندة اقتصادية تشمل ائتماناً ضريبياً للأطفال بقيمة 6 آلاف دولار للعائلات خلال السنة الأولى من حياة المولود الجديد، وبعد ساعات، كشف مسؤول في حملة ترمب لموقع "Semafor" عن احتمال توسّع كبير في ائتمان ضريبة الأطفال، مستشهداً بدعم السيناتور الجمهوري جي دي فانس لائتمان بقيمة 5 آلاف دولار.

وتأتي هذه التطورات في وقت تبدو فيه إعادة تطبيق الائتمان الضريبي المعزز للأطفال، الذي كان معمولاً به خلال جائحة كورونا، من أولويات الديمقراطيين، مما دفع بعض حلفاء ترمب إلى اتهامهم بسرقة السياسات.

التخلص من إرث بايدن

وتواجه كامالا هاريس، التي بدأت حملتها الانتخابية قبل 28 يوماً، تحديات كبيرة في مجال الاقتصاد، إذ تعاني من صعوبة في تحقيق تقدم ملموس.

وتتعرض نائبة الرئيس الأميركي لانتقادات بسبب تبديل مواقفها السابقة، وابتعادها عن الرئيس بايدن، وأحياناً الاستجابة لمطالب السياسة الشعبوية، ومع ذلك، تعكس بعض عناصر أجندتها تحولاً في السياسة الحزبية، وتوافقاً بين الناخبين الأميركيين حول قضايا رئيسية.

وفيما يتعلق بالتضخم، تسعى هاريس للتخلص من الإرث الاقتصادي السلبي المرتبط بالرئيس جو بايدن، وقد بدأت تعترف بوضوح بارتفاع تكاليف الطعام والوقود والإسكان.

وفي رد فعل على ذلك، غرّدت حملة ترمب مشيرةً إلى أن الديمقراطيين لا يستطيعون التعبير عن ذلك بشكل أفضل، وشاركت مقطع فيديو يُظهر هاريس، وهي تتحدث عن تأثير الأسعار المرتفعة على الأسر في الولايات المتحدة.

ومن واقع إدراكها لتفوق ترمب في استطلاعات الرأي بشأن الهجرة، أصدرت هاريس إعلاناً الأسبوع الماضي، تعهدت فيه بـ"توظيف آلاف من وكلاء الحدود الجدد، وتشديد الإجراءات ضد تهريب البشر، وضد تهريب مادة الفنتانيل المخدرة".

وعلى الرغم من أن هذا لا يزال بعيداً عن تعهد ترمب بتنفيذ عمليات ترحيل جماعية، إلا أن موقف الديمقراطيين بشأن الحدود شهد تحولاً جذرياً خلال السنوات الأربع الماضية.

إلغاء الضرائب على الإكراميات

وفيما يتعلق بإلغاء الضرائب على الإكراميات، وعدت هاريس في نفس اليوم الذي حصلت فيه على تأييد نقابة الطهاة القوية في نيفادا بإلغاء تلك الضرائب، مما أغضب ترمب الذي كان قد وعد بشيء مشابه قبل شهرين.

أما بالنسبة لحظر التكسير الهيدروليكي، فقد حافظت هاريس على "الغموض الاستراتيجي" بشأن قضايا الطاقة المثيرة للجدل، لكنها لم تعد تؤيد الحظر على الأراضي الفيدرالية، وهو شرط أساسي للفوز في بنسلفانيا، التي تُعد من أهم الولايات المتأرجحة.

وفيما يتعلق بالعجز المالي، لم يُذكر في خطط هاريس الاقتصادية أو خطط ترمب كيفية تمويلها، وهي سمة بارزة من سمات الشعبوية تعكس، بحسب "أكسيوس"، كيفية تعامل كلا الحزبين مع العجز المالي أثناء فترة حكم أي منهما.

وأشار الموقع الإخباري الأميركي إلى أن الفروقات الكبيرة بين المرشحين من حيث الأسلوب والمضمون، لا يمكن جسرها ببعض الوعود الانتخابية المتداخلة، وتبقى الخطابات حادة للغاية.

وفي أحدث فصول الصراع، قال دونالد ترمب عبر منصته "Truth Social" للتواصل الاجتماعي: "إذا تم انتخاب كامالا وطبقت الحدود القصوى الشيوعية للأسعار، فسيحدث جوع وفقر ومعاناة لم نشهدها من قبل"، وذلك في إطار تحذيراته المتكررة من حكم الديمقراطيين.

من جانبها، غردت هاريس قائلة: "إذا كنت تريد معرفة من يهتم به سياسي ما، انظر إلى من يكافح من أجله.. دونالد ترمب يكافح من أجل المليارديرات والشركات الكبرى. سأكافح لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والمتوسطين".

ويسعى المرشحان لكسب أكبر قدر من التأييد، قبل انطلاق الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك