أوكرانيا تدمر جسراً ثالثاً بكورسك.. وروسيا تواصل التوغل في دونيتسك

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة التقطتها الأقمار  الإصطناعية تظهر انهيار جسر فوق نهر سيم في منطقة غلوشكوفو في كورسك - Reuters
صورة التقطتها الأقمار الإصطناعية تظهر انهيار جسر فوق نهر سيم في منطقة غلوشكوفو في كورسك - Reuters
دبي/كييفالشرقرويترز

قالت أوكرانيا، الاثنين، إنها تحقق أهدافها من توغل مستمر منذ أسبوعين في منطقة كورسك الروسية، بعد أن أكدت موسكو أن القوات الأوكرانية ألحقت ضرراً بجسر ثالث بعد ضرب جسرين يستخدمان لإمداد القوات، في المقابل أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استولت على مستوطنة أخرى في منطقة دونيتسك.

وكان الجسر الواقع بالقرب من قرية كارزيج هو الهيكل الدائم الأخير الذي يعبر نهر سيم، الأمر الذي ترك لموسكو خيارات قليلة لجلب الإمدادات عبر المياه، وفق "تليجراف".

وأكد رومان أليخين، مستشار حاكم كورسك، أن خسارة الجسر الاستراتيجي "لا تمنح أوكرانيا اليد العليا"، وأضاف أن القوات الروسية "سارعت إلى بناء رابط عائم" هناك.

وتقول كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً ضمن مساحة تزيد عن 1150 كيلومتراً مربعاً منذ بدء توغل مباغت في السادس من أغسطس، في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم على منطقة كورسك المتاخمة لشرق أوكرانيا يهدف إلى استقطاع منطقة عازلة، واستنزاف آلة الحرب الروسية بعد أكثر من عامين من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وكتب زيلينسكي على تطبيق "تيليجرام": "نحقق أهدافنا". 

وفي تصريح أشار فيه بوضوح إلى أسر المزيد من الجنود الروس قال "في الصباح تلقينا دعماً إضافياً لقدرات تبادل دولتنا" للأسرى.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استولت على مستوطنة أخرى في منطقة دونيتسك المحاصرة، الاثنين، حيث دق المراقبون العسكريون ناقوس الخطر بشأن موقف أوكرانيا في مدن رئيسية مثل بوكروفسك وتوريتسك.

وأكدت روسيا الاثنين، أن أوكرانيا استهدفت وألحقت أضراراً بجسر ثالث فوق نهر سيم. 

وقال محللون عسكريون إن هذه الجسور جزء من خطوط إمداد حيوية للقوات الروسية التي تدافع عن المنطقة. ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل من تدمير الجسور أو الوضع الميداني في كورسك.

وقال زيلينسكي في خطابه الأحد، إن قواته تعمل على إنشاء منطقة عازلة على حدود أوكرانيا مع روسيا في إطار ما وصفه "بالإجراءات القصوى للهجوم المضاد" التي تهدف إلى إلحاق أضرار بالقدرات العسكرية لموسكو.

وأضاف: "كل ما يكبد الجيش الروسي الخسائر ويلحق خسائر بالدولة الروسية ومجمعها الصناعي العسكري واقتصادها يساهم في منع اتساع رقعة الحرب".

وقال قائد القوات البرية الأوكرانية أوليكساندر بافليوك على تطبيق تيليجرام الاثنين، إن القوات "تنجز المهام بنجاح" في منطقة كورسك وتأسر الجنود ليتم مبادلتهم بأسرى أوكرانيين لكنه لم يذكر عدد الأسرى الروس.

وتقول كييف إن قواتها لا تزال تتقدم، بعد أن زعمت أنها استولت على أكثر من 440 ميلاً مربعاً من الأراضي الروسية في الهجوم المفاجئ الذي شنته قبل أسبوعين والذي هز ديناميكيات الحرب وشكل تحدياً جديداً للكرملين.

ويبدو أن الهجوم أربك روسيا تماماً بعد أشهر من التركيز على الدفع في شرق أوكرانيا وبقية خط المواجهة الذي يبلغ طوله 600 ميل، وفق شبكة NBC الأميركية.

تصنيفات

قصص قد تهمك