لقاء سعودي مصري في الرياض لمناقشة تطورات غزة والعلاقات الثنائية

وزيرا خارجية البلدين يبحثان أمن البحر الأحمر وقضايا السودان وسوريا والقرن الإفريقي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يصافح نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة الرياض. 19 أغسطس 2024 - @KSAMOFA
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يصافح نظيره المصري بدر عبد العاطي في العاصمة الرياض. 19 أغسطس 2024 - @KSAMOFA
الرياضالشرق

بحث وزيرا خارجية مصر والسعودية تنسيق المواقف بشأن عدد من القضايا الإقليمية، وتبادلا الرؤى حول الأزمة في غزة وسبل وقف إطلاق النار في القطاع، والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين.

واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نظيره المصري بدر عبد العاطي، قبل أن يستعرضا سوياً "العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية وخاصةً التطورات في قطاع غزة والجهود المبذولة بشأنها"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.

كما ذكر بيان وزارة الخارجية المصرية أن المباحثات "عكست تطابق المواقف والرؤى تجاه التحديات الإقليمية المختلفة، والرغبة المشتركة فى التنسيق والتعاون من أجل تعزيز التضامن العربي في مواجهتها، فضلاً عن الإرادة السياسية المشتركة للإرتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين تحقيقاً لمصالح الشعبين".

وأكد عبد العاطي في بداية اللقاء "عمق وأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية السعودية ووحدة المصير"، وأشاد بالجهود المبذولة لسرعة تدشين المجلس التنسيقي الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحسب البيان المصري.

وأشار عبد العاطي إلى "تطلع مصر لاستئناف اجتماعات آلية التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيريّ الخارجية، والتي انعقدت آخر جولاتها بالقاهرة، وكذا استئناف الاجتماعات الدورية على مستوى كبار المسئولين الخاصة بالتشاور حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين".

الانسحاب من معبر رفح

وذكر البيان أن وزير الخارجية تبادل الرؤى مع نظيره السعودي حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة غزة، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.

وأكد وزير الخارجية المصري على موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

واستعرض عبد العاطي "الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية في المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف".

أمن البحر الأحمر

ولفت البيان إلى أن الوزيرين تطرقا إلى الوضع فى منطقة القرن الإفريقي، والتطورات على الساحة اليمنية، وأمن البحر الأحمر. 

ووصل عبد العاطي إلى الرياض، في وقت سابق الأحد، حيث استقبله نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي في المطار، وفق المتحدث باسم الخارجية المصرية.

سوريا والسودان

وأوضح البيان أن الوزيرين بحثا أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما فى ذلك الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر في عقد الاجتماع القادم للجنة في أقرب الآجال.

كما ناقشا الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر، على ضوء الحرص على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق، بحسب البيان.

الربط الكهربائي بين البلدين

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي خلال زيارته الحالية إلى الرياض، مشيرة إلى أنهما تناولا متابعة مسار التعاون في مشروعات الربط الكهربائي بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات السعودية فى مصر بمجال الطاقة.

كما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إلى لقاء عبد العاطي بوزير التجارة السعودي ماجد القصبي، ولقاء مع رموز الجالية المصرية في السعودية، ومستثمرين مصريين في السعودية.

تصنيفات

قصص قد تهمك