الاستخبارات الأميركية تتهم إيران بمحاولة اختراق حملات ترمب وهاريس الانتخابية

طهران تجدد رفضها الاتهامات: لا أساس لها من الصحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة تعبيرية لشعار وكالة الاستخبارات الأميركية CIA وخلفه العلم الإيراني. 21 يوليو 2022 - REUTERS
صورة تعبيرية لشعار وكالة الاستخبارات الأميركية CIA وخلفه العلم الإيراني. 21 يوليو 2022 - REUTERS
دبي/ واشنطن -الشرق

اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووكالة الاستخبارات المركزية CIA، إيران بالضلوع في عملية اختراق إلكترونية استهدفت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترمب، ومحاولة استهداف حملة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، قبل انسحاب بايدن من السباق، فيما وصفت طهران هذه الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة".

وقال بيان صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب مديرة الاستخبارات الوطنية، ووكالة الأمن الإلكتروني، وأمن البنية التحتية التي تشرف على الدفاع عن أنظمة الكمبيوتر الحكومية، الاثنين: "لاحظناً نشاطاً إيرانياً عدوانياً بشكل متزايد خلال دورة الانتخابات هذه".

وأكد البيان، الاتهامات التي وجهتها حملة المرشح الرئاسي الجمهوري في وقت سابق من الشهر الجاري، بأن إيران اخترقت أحد مواقعها الإلكترونية، ما دفع FBI إلى التحقيق.

وذكر البيان الأميركي، أن إيران استهدفت أيضاً، حملة هاريس التي من المنتظر أن تقبل رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة في مؤتمر هذا الأسبوع.

وفي المقابل، أصدرت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بياناً، وصفت فيه هذه المزاعم بأنها "لا أساس لها من الصحة. ومثلما أعلنا سابقاً، فإن إيران ليس لديها سواء النية أو الدافع للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية".

ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي منذ أيام، فيما وصفته حملة ترمب الرئاسية بأنه اختراق لاتصالاتها الداخلية، متهمة الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني.

واطلع مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال الأيام الأخيرة الرئيس الأميركي السابق على النتائج الأولية للتحقيق، فيما اعتبر المسؤولون الأميركيون هذه النتائج تشير إلى الجهود التي تبذلها إيران ودول أخرى من أجل التأثير على الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر المقبل.

وثائق داخلية

وكان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، اتهم إيران، بالمسؤولية عن تعرّض حملته الرئاسية للاختراق قبل أيام، مشيداً بالتحقيق الذي أجراه FBI بشأن الحادث، فيما قالت جوجل، إن عملية قرصنة إيرانية تستهدف الحملات الرئاسية الأميركية "لا تزال مستمرة وهي أوسع نطاقاً مما كان يُعتقد سابقاً".

ويواصل قراصنة إلكترونيون استهداف حسابات البريد الإلكتروني لمسؤولين أميركيين حاليين وأشخاص مرتبطين بالمرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، وبايدن، وترمب.

وقال ترمب للصحافيين، الأربعاء الماضي، عند وصوله للإدلاء بصوته في الانتخابات التمهيدية في بالم بيتش بولاية فلوريدا: "إنهم يحققون في الأمر بشكل مهني للغاية، ويبدو أنها إيران"، وعندما طُلب منه توضيح ما أخبره به مكتب التحقيقات بالضبط، رد قائلاً: "لا أريد أن أقول بالضبط، لكنها كانت إيران".

وأكدت حملة ترمب، الأسبوع الماضي، تعرضها للاختراق بعد أن بدأت مجلة "بوليتيكو" في تلقي وثائق داخلية من حساب مجهول، موجهةً أصابع الاتهام فوراً إلى "مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة".

واستشهدت الحملة بتقرير مايكروسوفت، بشأن تحليل التهديدات، أظهر أن "جهات إيرانية قامت مؤخراً بتهيئة الظروف لعمليات تأثير تستهدف الجماهير الأميركية، وربما تسعى للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024".

وجاء في التقرير: "نتوقع مستقبلاً أن تلجأ الجهات الإيرانية إلى شن هجمات إلكترونية ضد المؤسسات والمرشحين".

ورداً على نتائج مايكروسوفت، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إن قدراتها السيبرانية "دفاعية ومتناسبة مع التهديدات التي تواجهها"، وإنها لا تعتزم شن هجمات سيبرانية.

وفي يونيو الماضي، بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI،ـ في رصد محاولات التصيد الاحتيالي التي استهدفت مسؤولي حملة "بايدن-هاريس"، وفقاً لـ"بوليتيكو".

وأعلنت مجلة "بوليتيكو"، تلقيها في 22 يوليو الماضي رسائل بالبريد الإلكتروني من حساب مجهول، وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، قام مُرسل الرسائل، الذي استخدم حساب بريد إلكتروني على تطبيق AOL، وعرّف نفسه باسم "روبرت" فقط، بإرسال وثائق تتعلق بالاتصالات الداخلية لمسؤول كبير في حملة ترمب، وتم إدراج ملف بحث قامت الحملة على ما يبدو بإعداده عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، بتاريخ 23 فبراير، ضمن الوثائق.

تصنيفات

قصص قد تهمك