مفاوضات غزة.. شروط ومطالب تعيق الاتفاق بين إسرائيل و"حماس"

مصادر غربية لـ"الشرق": واشنطن تحاول التوصل لتفاهمات جديدة بشأن القضايا العالقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون ينزحون من مناطق في خان يونس بجنوب قطاع غزة بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء استعداداً لقصفها. 11 أغسطس 2024 - REUTERS
فلسطينيون ينزحون من مناطق في خان يونس بجنوب قطاع غزة بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر بالإخلاء استعداداً لقصفها. 11 أغسطس 2024 - REUTERS
رام الله -محمد دراغمة

وضعت كل من حركة "حماس" وإسرائيل شروطاً ومطالب عدة أمام المبادرة الأميركية الجديدة في مفاوضات غزة، الرامية إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقالت مصادر في حركة "حماس" الفلسطينية لـ"الشرق"، إن الحركة طلبت من الوسطاء مبادرة تحقق الأهداف التالية: وقف الحرب، والانسحاب الإسرائيلي التام (من القطاع)، وعملية تبادل أسرى جدية لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير فلسطيني، والإغاثة، وصولاً إلى رفع الحصار وإعادة الإعمار.

شروط حركة "حماس":

  • وقف الحرب.
  • الانسحاب الإسرائيلي التام (من القطاع).
  • عملية تبادل أسرى لا تعارض فيها إسرائيل إطلاق سراح أي أسير.
  • تدفق المساعدات الإغاثية.
  • رفع الحصار.
  • إعادة الإعمار.

أما إسرائيل، فوضعت الشروط التالية: تواجد عسكري دائم على الحدود مع مصر، ورقابة عسكرية على معبر رفح، وتواجد عسكري على محور "نتساريم"، وهو القاطع الفاصل بين شمال ووسط قطاع غزة، وتحفظ على 100 أسير، وإبعاد عدد آخر من الأسرى إلى الخارج، والحصول على أعلى عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في المرحلة الأولى.

شروط إسرائيل:

  • تواجد عسكري دائم على الحدود مع مصر.
  • رقابة عسكرية على معبر رفح.
  • تواجد عسكري على محور "نتساريم".
  • تحفظ على 100 أسير وإبعاد عدد آخر من الأسرى إلى الخارج.
  • الحصول على أعلى عدد من المحتجزين الأحياء في المرحلة الأولى.

وكانت "حماس" وافقت على ورقة إسرائيلية، أجريت عليها تعديلات أميركية، في الثاني من يوليو الماضي، لكن إسرائيل تراجعت عنها، وأضافت عليها عدة شروط جديدة رفضتها الحركة.

وقدمت الإدارة الأميركية اقتراحات "حل وسط" في بعض هذه الملفات، منها تفاوض مصري إسرائيلي بشأن الأمن على الحدود عبر محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة، وآلية تشغيل معبر رفح، وآليات الرقابة على محور "نتساريم"، وأعداد الأسرى الذين يحق لإسرائيل التحفظ عليهم أو إبعادهم إلى الخارج.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام زيارته إلى إسرائيل، وهي الزيارة التاسعة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترحات الأميركية، وأن الكرة الآن في ملعب "حماس".

في المقابل، أعلنت "حماس" رفضها لهذه الورقة، مشددة على تمسكها بالورقة الأخيرة التي قُدمت في مطلع يوليو الماضي.

ورفضت "حماس" الانخراط في العملية التفاوضية الجديدة التي انطلقت في 15 من أغسطس الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، لكنها تلقت تحديثات بشأن مجرياتها من الوسيطين القطري والمصري.

اقتراحات وحلول وسط لـ"سد الفجوات"

ومن المتوقع أن تعقد سلسلة لقاءات جديدة بين الوسطاء والجانب الإسرائيلي، قبل نهاية الأسبوع، في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق"، إن الجانب الأميركي يحاول التوصل إلى تفاهمات "مصرية إسرائيلية وفلسطينية" بشأن بعض القضايا العالقة التي تعيق التوصل إلى الاتفاق.

ومن هذه الأفكار تشغيل مؤقت لمعبر رفح خلال الأسابيع الستة من الهدنة، يقوم عليه موظفون فلسطينيون تسميهم السلطة، لكن يتسلمون رواتبهم من مؤسسة غير حكومية. وسيجري خلال هذه الفترة نقل الجرحى من مقاتلي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى إلى الخارج، دون المرور على السلطات الإسرائيلية التي سمحت بنقل جرحى عبر معبر كرم أبو سالم، لكنهم كانوا من المدنيين.

ويراعي الاقتراح الأميركي، الموقف الإسرائيلي الرافض لتواجد الموظفين السابقين على معبر رفح الذين ينتمون إلى الإدارة الحكومية لـ"حماس"، ويرفض في الوقت ذاته وجود السلطة الفلسطينية على المعبر، حتى لو كان ذلك رمزياً. كما يرفض أيضاً رفع العلم الفلسطيني على المعبر، انطلاقاً من رفضه للكيانية الفلسطينية الموحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

معبر فيلادلفيا

ومن هذه الأفكار، قيام الجانب الأميركي والمصري بضمان الأمن على معبر فيلادلفيا مع تواجد إسرائيلي رمزي. ومنها آلية دولية لفحص النازحين العائدين من الجنوب على الشمال مع تدقيق إسرائيلي لأسماء العائدين.

ونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي عن نتنياهو قوله، عقب مغادرة بلينكن، إن إسرائيل تصر على التواجد الدائم في محور فيلادلفيا، وعلى محور "نتساريم" في أي اتفاق مقبل.

واعتبرت "حماس" هذه الأقوال بمثابة رفض إسرائيلي للصفقة.

ويرى الكثير من المراقبين في إسرائيل أن نتنياهو يصر على مواصلة الحرب على غزة لتحقيق أهدافه السياسة، خاصة بقاء حكومته وعدم انهيارها، وتالياً الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وتأجيل محاكمته في قضايا الفساد والرشوة، واستعادة قاعدته التي فقد جزءاً منها جرّاء ما اعتبر فشلاً في السابع من أكتوبر 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك