"بطء نتنياهو" و"صمت حماس" يعرقلان جهود واشنطن في مفاوضات غزة

الكاتب الأميركي ديفيد إجناتيوس نقلاً عن مسؤولين أميركيين: السنوار يرغب في إبرام اتفاق رغم قضايا سياسية وعسكرية عالقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
فلسطينيون يحاولون جمع متعلقاتهم قبل مغادرة مدرسة دير البلح التي كانت تؤويهم بعد تحذيرات إسرائيلية من قصف المدرسة. 16 أغسطس 2024 - Reuters
فلسطينيون يحاولون جمع متعلقاتهم قبل مغادرة مدرسة دير البلح التي كانت تؤويهم بعد تحذيرات إسرائيلية من قصف المدرسة. 16 أغسطس 2024 - Reuters
دبي -الشرق

نقل الكاتب والمحلل الأميركي ديفيد إجناتيوس عن مسؤولين أميركيين، أن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه تحديات مع وجود عدة قضايا دبلوماسية وعسكرية عالقة، بينها مخاوف بشأن هجمات إيران وجماعة "حزب الله" اللبنانية، وبطء استراتيجية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مسار المفاوضات الجارية. 

وأضاف إغناتيوس، في مقال رأي بصحيفة "واشنطن بوست"، واصفاً ما سمعه من مسؤولين أميركيين وإسرائيليين على صلة بالمفاوضات، أن "سلة من القضايا الدبلوماسية والعسكرية لا تزال عالقة دون حل، فيما تواجه الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن تحديات الأسبوع المقبل الذي سيشهد استئنافاً للمفاوضات".

وأردف: "يقول المسؤولون إن المشكلة الكبرى الأولى هي أن حماس التزمت الصمت بشأن اقتراح مؤقت صاغه الوسطاء الأميركيون لحل الخلافات بشأن وقف للنار مدته 45 يوماً، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين".

وقال المسؤولون الأميركيون، الأربعاء، إنهم "كانوا ينتظرون ردّ (حماس) على أسئلة أساسية، مثل أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم"، موضحاً أن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن "زعيم حماس يحيى السنوار، يفضل إبرام اتفاق بالإضافة إلى وقف الهجوم الإسرائيلي، ما يعني إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإجلاء مقاتلي (حماس) الجرحى، وإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين بعد 10 أشهر".

"لعبة الانتظار"

وأضاف الكاتب الأميركي ديفيد إجناتيوس: "يبدو أن حماس تلعب لعبة الانتظار، ربما على أمل أن تهاجم إيران أو جماعة حزب الله، إسرائيل، وبالتالي تحويل ساحة المعركة، كما قد تخيّب إيران أمل حماس".

ولفت إلى اعتقاد المسؤولين الأميركيين، بأن تأخير إيران رد الانتقامي على اغتيال زعيم "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، أواخر الشهر الماضي، "جاء بعد أن تم ردعها بسبب استعراض القوة الأميركي الضخم"، لكنه سلط الضوء على مخاوف أميركية تتعلق بتحريض طهران جماعة "حزب الله" اللبناني على الهجوم. 

وفي هذا الإطار، قال إجناتيوس: "يعتقد المسؤولون الأميركيون، أن زعيم الجماعة اللبنانية حسن نصر الله، ربما تراجع عن خطة لإطلاق وابل من الصواريخ على تل أبيب، والتي كانت لتؤدي إلى كارثة على مستوى المنطقة، لكنه تعهد بالانتقام لاغتيال القائد العسكري فؤاد شكر الشهر الماضي، كما لديه العديد من الأهداف الإسرائيلية للاختيار من بينها".

وأشار الكاتب الأميركي، إلى تطور جديد في الدبلوماسية، مع زيارة يخطط رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لإجرائها لطهران، الاثنين المقبل، للقاء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان. مؤكداً أن خطوة خفض التصعيد في المنطقة تنطلق من هذه اللحظة.

بطء نتنياهو

واستعرض الكاتب الأميركي، مشكلة أخرى تواجه الوسطاء الأميركيين، وهي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كان بطيئاً في المفاوضات".

وأضاف: "نتنياهو لا يزال يتحدث عن انتصار مطلق على حماس، وهو ما يقول عنه قادته العسكريون إنه غير واقعي. وقد ركز نتنياهو على محور فيلادلفيا، وأصر على أنه ليس أحد المناطق المكتظة بالسكان في غزة التي وافقت إسرائيل على تركها".

وتابع: "لكن خلال زيارة أجراها، الأربعاء، بدا وزير الدفاع يوآف جالانت وكأنه يقلل من شأن التهديد هناك، فقد أخبر القوات الإسرائيلية أن لواء رفح، آخر قوة قتالية متبقية لحماس في جنوب غزة، هُزم"، وفقاً لمتحدثه باسمه.

وأشاد المسؤولون الأميركيون بنتنياهو، لتقديمه بعض التنازلات في مكالمة هاتفية أجراها مع بايدن، بما في ذلك خريطة توضح المكان الذي تقترح فيه إسرائيل نشر قوات في "محور فيلادلفيا" على طول الحدود بين مصر وغزة.

وكان مكتب نتنياهو، نفى الأربعاء، تقريراً للتلفزيون الإسرائيلي، أفاد بموافقته على سحب القوات من محور فيلادلفيا، مؤكداً في بيان، أن "إسرائيل تصر على تحقيق كل أهدافها في الحرب على غزة، كما حددها مجلس الوزراء الأمني، بما في ذلك ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديداً أمنياً لإسرائيل، وهذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية".

تصنيفات

قصص قد تهمك