موسكو-رويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن "الاستفزاز" الأوكراني في مقاطعة كورسك "فشل" في وقف تقدم الجيش الروسي في منطقة دونيتسك الأوكرانية.
وأضاف بوتين خلال زيارة لمنطقة توفا الروسية أن قوات بلاده "تستعيد أراضي في منطقة كورسك بمساحة كيلومترات مربعة، فضلاً عن أنها تتصدى للقوات الأوكرانية التي توغلت هناك"، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك".
وخلال زيارته إلى المدرسة الثانوية رقم (20)، التي تحمل اسم "أبطال الوطن" كجزء من زيارته إلى مدينة كيزيل، خاطب الطلاب، قائلاً: "روسيا تفكر في تلاميذ المدارس في المنطقة الحدودية، الذين يضطرون إلى الدراسة عبر الإنترنت"، مؤكداً أن الجيش سيبذل كل ما في وسعه لضمان استعادة حياتهم الطبيعية.
وأشار بوتين إلى إن "دعم مقاتلي العملية العسكرية الخاصة هو مفتاح الانتصارات المستقبلية"، فيما وصف الاستفزاز في مقاطعة كورسك بأنه "محاولة لوقف تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس، لكنه فشل في تحقيق ذلك".
وتوعد الرئيس الروسي من وصفهم بـ"قطاع الطرق الأوكرانيين في مقاطعة كورسك الذين سعوا إلى زعزعة استقرار الوضع في المناطق الحدودية".
واعتبر أن السلطات الأوكرانية الحالية غير مهتمة بإنهاء الأعمال العدائية، لأنها غير مستعدة لإجراء انتخابات رئاسية، معرباً عن أمله في "تأليف كتب عن أبطال العملية العسكرية الخاصة، والذين يؤدون مهامهم القتالية".
بوتين: سنحمي سكان دونباس
وشدد بوتين على أن روسيا "تحمي سكان دونباس ومستقبلها، ولا تسمح بإنشاء هياكل معادية لروسيا بالقرب منها في أوكرانيا".
وأضاف: "نحن نحمي هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في دونباس، ونحمي مستقبلنا المشترك، مستقبل روسيا، لأننا لا نستطيع تحمل إنشاء هياكل معادية بالقرب منا".
وأردف: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بإنشاء هياكل معادية إلى جانبنا تضم خططاً عدوانية ضد بلدنا، وتحاول باستمرار زعزعة استقرار روسيا"، مؤكداً أن سكان المقاطعة "يمرون بأوضاع صعبة. كانت حساباتهم هي وقف أعمالنا الهجومية في القطاعات الرئيسية في دونباس. والنتيجة معروفة. يعيش الناس ويمرون بتجارب صعبة، خاصة في كورسك. لكن المهمة الرئيسية التي حددها العدو لنفسه كانت وقف هجماتنا في دونباس، لكنهم لم يحققوا ذلك".
وأضاف بوتين، أنه "لا توجد دول معادية لروسيا، بل هناك نخب معادية تريد إضعافها وتقسيمها"، فيما قال في هذا السياق: "ليس لدينا لغات معادية، وليس لدينا حتى دول معادية، لدينا نخب معادية، في بعض البلدان، تحارب روسيا منذ قرون، وليس الآن فقط، من أجل إضعاف البلاد، لأنهم يعتقدون أنها كذلك".
وتابع: "هناك الكثير من الناس في هذه البلدان، والكثير من الأشخاص الذين يدعمون روسيا، ويدعمون رغبتنا في تعزيز القيم التقليدية. وهم يقاتلون أيضاً في بلدانهم من أجل هذه القيم التقليدية، من أجل الأسرة، ومن أجل العلاقات الصحية بين تقاليدنا".
وكان الرئيس الروسي تلقى تأكيدات قبل زيارته المقررة إلى منغوليا، الثلاثاء، بأنه لن يتم اعتقاله بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" بموجب مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية، بحسب "بلومبرغ".
وستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها بوتين إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية منذ صدور مذكرة الاعتقال في حقه مارس الماضي، وباعتبارها دولة موقعة على "نظام روما" الأساسي للمحكمة، فإن منغوليا ملزمة بتنفيذ مذكرة الاعتقال واعتقال بوتين إذا زار أراضيها.
تصنيفات
