اعتقلت السلطات الأميركية مساعدة سابقة لحاكمة نيويورك كاثي هوكول، الثلاثاء، بتهمة عملها كـ"عميل سري للحكومة الصينية"، واستغلال مناصبها الرفيعة لـ"خدمة مصالح بكين"، حسبما ذكرت NBC NEWS.
وتواجه ليندا صن، 41 عاماً، وهي أميركية من أصل صيني، تهمة استغلال مناصبها في حكومة الولاية الأميركية لخدمة "مصالح الحكومة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني"، مقابل ملايين الدولارات، كما تم القبض على زوجها كريس هو، 40 عاماً، لـ"تورطه" في المخطط المزعوم.
ووجه الادعاء العام إلى صن "تهمة انتهاك قانون تسجيل العملاء الأجانب والتآمر لانتهاكه، والاحتيال على التأشيرات، وتهريب الأجانب وغسيل الأموال".
كما وجه إلى زوجها هو، تهمة التآمر لـ"غسيل الأموال، والتآمر لارتكاب احتيال مصرفي، وإساءة استخدام وسائل تحديد الهوية".
ودفعت ليندا صن وزوجها ببرائتهما من التهم، وحددت كفالتهما عند 1.5 مليون دولار لها، ونصف مليون دولار للزوج.
وأتت الاعتقالات بعد 6 أسابيع من قيام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل الزوجين الذي تبلغ قيمته 3.5 مليون دولار، في مجتمع مسور في مانهاست في لونج آيلاند.
وبحسب لائحة الاتهام، "أقدمت صن على منع ممثلي الحكومة التايوانية من الوصول إلى كبار المسؤولين في ولاية نيويورك"، كما قامت بـ"تغيير رسائل المسؤولين في الولاية بشأن قضايا ذات أهمية للحكومة الصينية"، وكل ذلك بناءً على طلب المسؤولين الصينيين.
كما "ساعدت صن مسؤولين حكوميين صينيين على السفر إلى الولايات المتحدة، والاجتماع بمسؤولين في نيويورك، من خلال تقديم خطابات دعوة غير مصرح بها من مسؤولين رفيعي المستوى في الولاية"، وفقاً للائحة الاتهام.
"بيانات كاذبة"
وقال ممثلو الادعاء الفيدراليون في بروكلين في بيان صحافي، إن "رسائل الدعوة غير المصرح بها التي أرسلتها صن لوفد حكومي صيني، شكلت بيانات كاذبة تم الإدلاء بها فيما يتعلق بوثائق الهجرة، وحض لمواطنين أجانب على دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني".
ولم تسجل صن نفسها كعميلة أجنبية لدى وزارة العدل، وقالت لائحة الاتهام إنها "أخفت بنشاط أنها اتخذت إجراءات بناءً على أمر أو طلب أو توجيه من حكومة الصين، وممثلي الحزب الشيوعي الصيني".
وفي المقابل، تلقت صن ملايين الدولارات في معاملات لأنشطة تجارية مقرها الصين، وتذاكر لفعاليات، وتوظيف ابنة عمها في الصين، كما ذكر المدعون أنها أعدت مائدة مكونة من "بط مملح على طريقة نانجينج تم إعداده من قبل طاهٍ شخصي لمسؤول في الحكومة الصينية، وتم تسليمه إلى مقر إقامة والدي صن"، وفقاً للمدعين العامين.
ومن المتوقع أن يمثل الزوجان أمام المحكمة الفيدرالية في بروكلين، الثلاثاء، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الزوجان قد استعانا بمحاميين.
"مسيرة مهنية انتهت بالتسريح"
وعملت صن في حكومة الولاية لمدة 15 عاماً تقريباً، وشغلت مناصب في إدارة الحاكم السابق أندرو كومو، قبل أن تصبح نائبة كبير موظفي الحاكمة هوكول، وفقاً لملفها الشخصي على LinkedIn.
وقال آفي سمول، المتحدث باسم حاكمة نيويورك هوكول، إن "صن تم تعيينها منذ أكثر من عقد من الزمان، وتم فصلها في مارس 2023 بعد اكتشاف أدلة على سوء السلوك".
وأضاف: "موظفي هوكول أبلغوا على الفور عن تصرفاتها إلى سلطات إنفاذ القانون، وساعدوا السلطات التي تعمل على القضية".
وقال ممثلو الادعاء إن الزوجين استخدما الأموال لشراء منزلهما في لونج آيلاند، بالإضافة إلى شقة بقيمة 2 مليون دولار في هونولولو في هاواي، وسيارات فاخرة، بما في ذلك فيراري 2024.
ووفقاً لسيرتها الذاتية الحكومية، تم تعيين صن نائبة لكبير موظفي هوكول، وهي ديمقراطية، في سبتمبر 2021. وكانت في ذلك الوقت "أعلى شخصية آسيوية أميركية تعييناً في إدارة الولاية".
وبعد مغادرتها مكتب هوكول، عملت لفترة وجيزة كنائبة وزير في وزارة العمل بالولاية.