أشاد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيادة تنمية روسيا، وتعهد بتعميق العلاقات مع موسكو، قائلاً إن هناك "إمكانات هائلة" لتعزيز العلاقات التجارية الإقليمية التي تركز بالفعل على أشباه الموصلات.
وقال أنور إبراهيم، الذي يجري زيارة لمدة يومين إلى روسيا، إنه سيكون من مصلحة ماليزيا إذا شاركت روسيا إنجازاتها، ووافقت على "التعاون في كل المجالات العمل"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وتبحث الدولتان تعزيز العلاقات في مجالات الفضاء والتكنولوجيات المتقدمة والزراعة والأمن الغذائي.
وقال رئيس الوزراء الماليزي، خلال اجتماع مع بوتين، الأربعاء، على هامش منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك: "أظهرتم تصميمكم على القدرة على تحمل الصعوبات والبقاء، ومن المؤكد أننا سنستفيد من هذه التجربة".
وسار رئيس الوزراء الماليزي على خطى زعماء آسيويين آخرين في لقاء بوتين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من عامين، غير متأثر بإدانة الغرب للرئيس الروسي واتهاماته بارتكاب "جرائم حرب".
وأوضح إبراهيم، أن قرار زيارة روسيا "لم يكن بالأمر السهل"، لكنه كان "القرار الصحيح". وأشار إلى أن دول جنوب شرق آسيا، الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، كانت دائماً تعمل مع روسيا، وهناك "تجارة مفتوحة" تركز على أشباه الموصلات وغيرها من المجالات ذات الصلة.
وتابع: "أتطلع إلى العمل معك ومع فريقك، ولكن أكثر من ذلك، يا سيدي الرئيس، أتفق معك. الإمكانات هائلة".
كانت واشنطن تنتقد الدول الصغيرة التي استضافت بوتين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت السفارة الأميركية في هانوي في وقت سابق، إنه "لا ينبغي لأي دولة أن تمنح بوتين منصة للترويج لحربه العدوانية، وتسمح له بتطبيع أعماله الوحشية"، رداً على استضافة فيتنام للرئيس الروسي هذا العام.
وقال أنور إبراهيم في بيان على فيسبوك، إنه قبل دعوة شخصية من بوتين لماليزيا للمشاركة في قمة "البريكس" التي ستعقد في أكتوبر المقبل، في كازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، وهو ما يمثل "خطوة مهمة" نحو انضمام ماليزيا إلى المجموعة.
وأضاف رئيس وزراء ماليزيا، هذه "شهادة واضحة على الأهمية التي توليها روسيا لماليزيا".
وتستضيف مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى الروسي في الفترة من 3 وحتى 6 من سبتمبر، فعاليات وأنشطة منتدى الشرق الاقتصادي، ويعد الحدث منصة لجذب الاستثمارات إلى منطقة الشرق الأقصى الروسي، وملتقى يبحث فيه المشاركون التحديات التي تواجه الاقتصاد في روسيا وفي العالم ككل، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء.