وكالة ألمانية تحذر من وحدة إلكترونية تابعة للمخابرات العسكرية الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة توضيحية تظهر مجسمات لأشخاص مع أجهزة حاسوب وهواتف ذكية أمام عبارة (هجوم إلكتروني). 19 فبراير 2024 - REUTERS
صورة توضيحية تظهر مجسمات لأشخاص مع أجهزة حاسوب وهواتف ذكية أمام عبارة (هجوم إلكتروني). 19 فبراير 2024 - REUTERS
برلين-رويترز

حذّرت وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية BfV، الاثنين، من وحدة إلكترونية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسي GRU، وقالت إن الوحدة نفذت هجمات إلكترونية ضد دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والاتحاد الأوروبي.

وقالت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، إنها تصدر هذا التحذير بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، والوكالة الأميركية للأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية CISA، ووكالة الأمن القومي NSA، وشركاء دوليين آخرين.

جاء التحذير في وقت يتزايد القلق في أوروبا من احتمال شن متسللين وجواسيس روس لهجمات إلكترونية منذ أن غزت موسكو أوكرانيا في عام 2022.

وفي وقت سابق هذا العام، اتهمت برلين روسيا بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية على الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم وشركات في مجالات اللوجيستيات والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.

وفي تحذيرها قالت الوكالة الألمانية إن الوحدة تنفذ أنشطة بغرض التجسس والتخريب لمواقع إلكترونية على الإنترنت ونشر بيانات مسروقة.

ووجد مكتب الاستخبارات الداخلية أن مجموعات تابعة للوحدة 29155 وهي أحد فروع المخابرات العسكرية الروسية كانت "مسؤولة عن عمليات الشبكة الحاسوبية ضد أهداف عالمية لأغراض التجسس والتخريب والإضرار بالسمعة منذ عام 2020 على الأقل".

وحذّر من أن الوحدة، المعروفة أيضاً باسم Cadet Blizzard أو Ember Bear، كانت وراء الهجمات بالبرامج الضارة WhisperGate ضد أهداف أوكرانية في يناير 2022، قبل شهر من غزو روسيا للبلاد.

وقال مكتب الاستخبارات الداخلية إن الوحدة 29155 "هاجمت أيضاً شبكات في دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي في أوروبا وأميركا الشمالية وكذلك دول في أميركا اللاتينية، وآسيا الوسطى"، كما يُعتقد أنها وراء الهجوم الإلكتروني على الحزب الديمقراطي الاجتماعي.

واتهمت ألمانيا روسيا في السنوات الأخيرة، بتنفيذ محاولات تجسّس إلكتروني. وتعود إحدى أضخم هذه المحاولات، التي يُتهم فيها قراصنة روس، إلى هجوم في عام 2015 شلّ شبكة الكمبيوتر الخاصة بالبرلمان الألماني، ما أدى إلى انقطاع الإنترنت عن المجلس لأيام، قبل صيانة الشبكة، علماً أن موسكو تنفي تورطها بتلك النشاطات.

وتصاعد التوتر بين برلين وموسكو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. وحذرت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي، من أن شركات وأفراداً وبنى تحتية حيوية تواجه خطر التعرّض لهجمات معلوماتية روسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك