رغم المعوقات.. انطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفل فلسطيني يتم تطعيمه ضد شلل الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة. 31 أغسطس 2024 - Reuters
طفل فلسطيني يتم تطعيمه ضد شلل الأطفال في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة. 31 أغسطس 2024 - Reuters
غزة/جنيف-رويترز

انطلقت حملة لتطعيم قرابة 200 ألف طفل في شمال غزة ضد شلل الأطفال، الثلاثاء، في المنطقة الأكثر تضرراً من الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط قيود فرضتها الحرب على التنقل، بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود، وأوامر الإخلاء التي أطلقها الجيش الإسرائيلي.

وبدأت الحملة في شمال غزة، بعد تطعيم أكثر من 446 ألف طفل فلسطيني في الوسط والجنوب في وقت سابق من الشهر الجاري.

وأفاد موسى عابد، مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بقطاع غزة، بأن "الطاقم الطبي بدأ في إعطاء التطعيم في الشمال، رغم الحاجة الماسة إلى الوقود وبعض التحديات الأخرى".

بدوره، قال سام روز، نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن "مراكز التطعيم تقع في مناطق نشطة للغاية عسكرياً، ويصعب الوصول لها، وستكون معزولة إذا ساءت الأمور". وأضاف: "هناك بعض التوتر، لكن سيتعين علينا إتمام الأمر".

وقال طارق ياساريفيتش، من منظمة الصحة العالمية، للصحافيين، في إفادة، إن "إسرائيل أوقفت، الاثنين، قافلة تضم مركبات، وتحمل وقوداً لحملة التطعيم إضافة إلى فريق من المنظمة، كان يحاول الوصول إلى مستشفى الشفاء في غزة، ما أدى إلى إلغاء المهمة".

وذكرت الأمم المتحدة، الاثنين، أن إسرائيل أصدرت أمر إخلاء في شمال قطاع غزة، وهو "الأول منذ أكثر من أسبوعين، ويشمل مناطق متفق عليها في إطار هدنة إنسانية لتوزيع تطعيمات شلل الأطفال".

وقال محمود شلبي، مدير البرامج في جمعية العون الطبي للفلسطينيين الخيرية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، إن "تركيز الخدمات في الجنوب يجعل من الصعب جداً الحصول على الوقود والتطعيمات وغيرها من الخدمات اللوجستية، كما لا يزال هناك نقص في الوقود اللازم، لتنقل المركبات التي تستخدمها فرق توزيع التطعيمات في الشمال".

مخاطر الطريق

وقال حسام مدحت صالح، وهو أب فلسطيني، إنه اضطُر إلى السير مع أطفاله الثلاثة للوصول إلى عيادة التطعيم، بسبب عدم توفر وسائل النقل. وأضاف: "مخاطر الطريق كبيرة جداً، لاحظوا الدمار الذي حل بالشوارع والبنية التحتية، ورغم ذلك لا تزال الصواريخ والمدافع مستمرة".

وبدأت حملة تطعيم تستهدف نحو 640 ألف طفل في غزة في الأول من سبتمبر الماضي، وذلك بعد أن أكدت منظمة الصحة العالمية "إصابة طفل بشلل جزئي نتيجة فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة تُسجل في القطاع منذ 25 عاماً".

وتستهدف الحملة في شمال غزة "إكمال الجولة الأولى من التطعيمات، مع تحديد موعد لانطلاق الجولة الثانية بعد شهر".

تصنيفات

قصص قد تهمك