حازت واقعة اتهام فتاة مصرية لشخص يدعى "الشيخ صلاح التيجاني"، ويزعم انتماؤه للطريقة التجانية الصوفية، بالتحرش بها خلال محادثة عبر إحدى المنصات، على اهتمام كثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، واستدعت تحرك السلطات المصرية.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً حول الواقعة، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقالت إنها تابعت ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام إحدى السيدات باتهام أحد الأشخاص يدعي أنه "شيخ الطريقة التجانية الصوفية" بالتحرش بها، وإرساله صور خادشة للحياء لها أثناء محادثتهما عبر إحدى المنصات.
وأضافت الوزارة أن "صلاح الدين التيجاني تقدم ببلاغ للأجهزة الأمنية ضد السيدة التي اتهمته بالتحرش ووالدها، واتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته".
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن "المذكور لا ينتمي للطريقة الصوفية التجانية، وسبق فصله منها"، موضحة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وسيتم عرض الطرفين على النيابة العامة.
وتقدم المجلس القومي للمرأة ببلاغ للنائب العام، الخميس، إثر رصد مكتب شكاوى المرأة بالمجلس منشور لفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، تسرد تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من الشيخ المشكو في حقه، علاوة على رصد منشورات مماثلة لثلاث فتيات ضد نفس الشخص.
وأضاف المجلس في بيان أنه تقدم "ببلاغ للنائب العام ضد هذا الشيخ لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضده لحماية الفتيات والسيدات والمجتمع بشكل عام من هذه الأفعال المشينة".
من هو صلاح التيجاني؟
وتصدرت واقعة اتهام "صلاح التيجاني" بالتحرش، اهتمامات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدما زعمت شابة تدعى "خديجة"، بأنه أرسل لها صوراً غير لائقة، وأنها عولجت نفسياً من آثار ذلك التحرش، بينما تعتبره أسرتها مرشداً روحياً وزعيماً دينياً، حتى إنه يتحكم في حياتهم، حسب قول الفتاة.
وكتبت والدة خديجة بعد ذلك على صفحتها بـ"فيسبوك" مدافعة عن التيجاني، وقالت إن ابنتها مصابة باضطرابات نفسية، فيما اتهم والد خديجة، "الشيخ"، بأنه "استولى على عقل زوجته السابقة والدة خديجة، ودفعها إلى هدم بيتها".
ونفت مشيخة الطريقة التجانية الصوفية علاقتها بصلاح التيجاني، ووصفته في بيان قبل أيام بأنه "مسلم عامي غير عالم، فضلاً عن أن يدعي المشيخة، ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها".
وأضافت أن "المدعو صلاح الدين أبوطالب، الذي يُغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة (بمحافظة الجيزة)، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التجانية، والطريقة منه براء ما دام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات".
وأشارت الطريقة الصوفية إلى أنها أعلنت سابقاً في عامي 2017 و2019 أن هذا الشخص (صلاح التيجاني) "معزولًا عن أي مسمى تابع للطريقة التجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أي نشاط خاص بها؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها".
من جانبه، نفى صلاح الدين التيجاني في تصريحات صحافية قيامه بواقعة التحرش، وأكد أنه ينتمي للطريقة الصوفية التجانية.
وبمتابعة صفحات صلاح الدين التيجاني على مواقع التواصل الاجتماعي، بدا أن له مناصرين من كبار الكتاب والفنانين، الذين يعلنون زيارته بشكل متكرر والاقتداء بكلماته، ما أثار جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي.