قمة التعاون الآسيوي.. دعوة لإنهاء التصعيد ووقف "العدوان الهمجي" على غزة ولبنان

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي -الشرق

انطلقت النسخة الثالثة من قمة حوار التعاون الآسيوي في العاصمة القطرية الدوحة، الخميس، من أجل تعزيز التعاون الإقليمي في المجالات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والبيئة لدعم التنمية الاقتصادية والسلام ما يسهم في تعزيز التعاون عبر القارة الآسيوية.

وتشارك في القمة إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي 35 دولة من بينها الصين والهند واليابان ودول رابطة أمم جنوب شرق آسيا.

وحملت كلمات القادة المشاركين في افتتاح القمة، تأكيداً على ضرورة احتواء التصعيد والتوتر في قطاع غزة ولبنان، وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والتأكيد على حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية.

وفي كلمته خلال افتتاح القمة، حذّر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، من أن ما يحدث في المنطقة هو "إبادة جماعية"، مؤكداً أنه لا سلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وقال: "إننا نؤمن بأهمية تكثيف العمل على احتواء التصعيد والتوتر وحقن الدماء عبر الاحتكام بالحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً: "لا يزال العالم يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة".

وتابع: "لقد أصبح واضحاً وضوح الشمس أن ما يجري هو عمليات إبادة جماعية، إضافة إلى تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش الإنساني تمهيداً للتهجير".

ومضى أمير قطر قائلاً: "سبق أن حذّرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم ضد الإنسانية"، فيما أدان الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد لبنان.

السعودية تدعو لإنهاء التصعيد الإقليمي

ودعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، دول العالم إلى تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مؤكداً أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية.

وأشار بن فرحان في كلمة خلال القمة التي تستضيفها الدوحة إلى أنه "لا يمكن فصل التحديات التنموية عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، وذلك في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان"، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.

وأضاف أن "استمرار العدوان والانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي ودول العالم".

ودعا وزير الخارجية السعودي كافة الدول لدعم حل الدولتين بشأن القضية الفلسطينية، معرباً عن شكر المملكة لدعم دول التعاون الآسيوي لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين.

"عجز" المجتمع الدولي

فيما أعرب ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح عن أسفه إزاء "عجز المجتمع الدولي عن إيقاف هذه الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".

وجدد الشيخ صباح الخالد إدانة بلاده واستنكارها الشديدين لاستمرار هذا العدوان على دولة فلسطين، و"جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي" في لبنان، معرباً عن تضامن الكويت معها، ورفض كل ما من شأنه المساس بسيادتها واستقرارها.

من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "العدوان الصهيوني سينال عقابه، وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين، ونعتبر ذلك مسؤولية علينا في القضية الفلسطينية"، وفق وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية.

وأشار الرئيس الإيراني، خلال كلمته إلى الهجمات المتتالية التي يشنها الكيان الصهيوني ضد فصائل المقاومة، مضيفاً أن "منتهكي حقوق الإنسان يجب أن يعلموا أن المقاومة شجرة مثمرة، ولا يمكن القضاء عليها".

عباس يطالب بوقف العدوان

وجدّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مطالبته للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف "العدوان الهمجي" على قطاع غزة ولبنان، مؤكدًا أن دولة فلسطين تسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال بالكامل من أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف في كلمته خلال القمة: "يتعرض شعبنا الفلسطيني، وكذلكَ الشعب اللبناني الشقيق لحرب إبادة إسرائيلية وحشية، راح ضحيتها آلاف الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، كما دمر العدوان الإسرائيلي المتواصل أكثر من 90% من البنية التحتية في قطاع غزة".

وأكد أن "السلام والتسامح لا يمكن أن يتعايشا مع الاحتلال، وحرب الإبادة، والتمييز العنصري، والتطهير العرقي، والقهر والظلم، ومنع الشعب الفلسطيني من تحقيق تطلعاته إلى الحرية والاستقلال"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتعترض إسرائيل بشدة على اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، حيث شنت هجوماً قبل عام بعد أن هاجم مقاتلو حركة "حماس" الفلسطينية وفصائل أخرى بلدات في جنوب إسرائيل، ما أودى بحياة 1200 شخص، بالإضافة إلى احتجاز أكثر من 250 آخرين. 

فيما أودت العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على غزة بحياة أكثر من 41600 من سكان القطاع غزة خلال الهجوم الإسرائيلي بحسب السلطات الصحية.

وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع توغلاً برياً في لبنان ضد جماعة "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، والتي تطلق النار على إسرائيل فيما تقول إنها تقوم بذلك تضامناً مع الفلسطينيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك