خلال زيارة الملك.. احتجاجات بضاحية إسبانية على تأخر الاستجابة للفيضانات

time reading iconدقائق القراءة - 4
ملك إسبانيا فيليبي يتحدث إلى الناس بينما كان وجهه مغطى بالطين، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات، في بايبورتا، بالقرب من فالنسيا، إسبانيا. 3 نوفمبر 2024 - REUTERS
ملك إسبانيا فيليبي يتحدث إلى الناس بينما كان وجهه مغطى بالطين، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في فيضانات، في بايبورتا، بالقرب من فالنسيا، إسبانيا. 3 نوفمبر 2024 - REUTERS
بايبورتا (إسبانيا)-رويترز

احتج مئات السكان، الأحد، في إحدى ضواحي مدينة بلنسية الإسبانية، التي اجتاحتها فيضانات عارمة الأسبوع الماضي، وذلك خلال زيارة ملك إسبانيا فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيثيا، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى تلك الضاحية.

وألقى بعض المحتجين الطين على الملك والملكة ورئيس الوزراء وهتفوا قائلين: "قتلة، قتلة!" تعبيراً عن غضبهم إزاء ما اعتبره السكان المحليون تأخراً من جانب السلطات في إرسال تحذيرات من مخاطر الفيضانات التي ضربت بلنسية، الثلاثاء، ثم الاستجابة المتأخرة من جانب أجهزة الطوارئ.

وقال أحد الشبان للملك الذي أصر على البقاء للتحدث إلى السكان رغم الاضطرابات: "لقد كان الأمر معروفاً، ولم يفعل أحد شيئاً لتجنبه"، أما رئيس الوزراء فقد انسحب بسرعة من المكان.

وخلال زيارة الملك فيليبي إلى ضاحية بايبورتا المنكوبة، شوهد رجل وهو يبكي على كتفه.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت على الإنترنت الملكة ليتيثيا، وهي تبكي بينما تعانق بعض السكان، وكان شعرها ووجهها ملطخين بالطين، كما ظهرت دماء على وجه أحد حراسها الشخصيين، على ما يبدو بسبب إلقاء شيء عليه.

وفتح الحراس الشخصيون المظلات في محاولة لحماية الملك وزوجته.

وتقول الحكومة المركزية، إن إرسال تحذيرات للسكان هو مسؤولية السلطات الإقليمية، وتقول السلطات في بلنسية إنها "تصرفت بأفضل طريقة ممكنة وفقاً للمعلومات التي كانت متاحة لديها."

وقال سانشيز، السبت، إن تحقيقاً سيفتح في أي إهمال محتمل في وقت لاحق.

وارتفع عدد الوفيات جراء أسوأ فيضانات تشهدها البلاد في تاريخها الحديث إلى 217 شخصاً، الأحد، معظمهم في بلنسية وأكثر من 60 منهم في ضاحية بايبورتا وحدها.

وقال مسؤولون إن "عشرات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، في حين لا يزال نحو 3 آلاف منزل بدون كهرباء".

ويقول علماء إن الظواهر الجوية المتطرفة تزداد في أوروبا وفي أماكن أخرى؛ بسبب تغير المناخ.

ويعتقد خبراء أرصاد أن ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط، الذي يزيد تبخر المياه، له دور رئيسي في زيادة شدة الأمطار.

تصنيفات