بعد بلاغات عن ظواهر غريبة.. البنتاجون: لا دليل موثوق على وجود كائنات فضائية

time reading iconدقائق القراءة - 6
متفرجون يتابعون جولة أجسام طائرة مجهولة UFO في الصحراء بولاية أريزونا الأميركية. 14 فبراير 2013 - REUTERS
متفرجون يتابعون جولة أجسام طائرة مجهولة UFO في الصحراء بولاية أريزونا الأميركية. 14 فبراير 2013 - REUTERS
دبي -الشرق

كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، عن تلقيها مئات التقارير عن مشاهدات جديدة لأجسام طائرة مجهولة، بما في ذلك عدة حالات مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لكنها نفت أن "يشكل ذلك دليلاً على وجود كائنات فضائية خارج الأرض".

وأكد جون كوسلوسكي، مدير المكتب الفيدرالي، الذي يحقق في الأجسام الطائرة المجهولة، أو ما تسميه الحكومة الأميركية بـ"الظواهر الشاذة غير المحددة" AARO، في جلسة استماع أمام الكونجرس، الثلاثاء الماضي، أنه تم التلبيغ عن أكثر من 485 حالة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مضيفاً أن غالبية التقارير المقدمة إلى المكتب "لم تكن شاذة"، ولكن القليل منها تطلب موارد "كبيرة" للتحقق من صحتها.

وشدد في شهادته، على أنه "حتى الآن، لم يكتشف أي دليل يمكن التحقق منه على وجود كائنات فضائية أو أنشطة أو تكنولوجيا خارج كوكب الأرض"، حسبما نقلت شبكة CBS.

ويتناقض هذا بشكل صارخ مع الشهادة التي قدمت إلى لجنة فرعية بمجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي، والتي أخبر فيها أميرال متقاعد من البحرية الأميركية وضابط سابق في مكافحة التجسس الأميركي، المشرعين، أن الحكومة الأميركية جزء من عملية تستر استمرت عقوداً من الزمان لإخفاء حقيقة مفادها "أننا لسنا وحدنا في الكون".

وأضاف كوسلوسكي، أمام لجنة القوات المسلحة التابعة للكونجرس، أن "المكتب يحتاج إلى إبلاغات موثوقة وقوية للتحقيق من صحة الأجسام المجهولة"، مضيفاً أن الوزارة ملتزمة بزيادة الشراكات داخل وخارج الحكومة لدعم هذا الخيار.

وقال كوسلوسكي، إن الغالبية العظمى من الحالات المرصودة تم التحقق منها، وقد كانت عبارة عن بالونات وأنظمة جوية بدون طيار أو طائرات بدون طيارة.

وأضاف أن المكتب لن يستبعد التفسيرات المحتملة للظواهر الشاذة غير المحددة، بينما أكد أن المكتب "لم يكتشف أي دليل يمكن التحقق منه على وجود كائنات أو أنشطة أو تكنولوجيا خارج كوكب الأرض".

كرة برتقالية وجسم أسود

وسلط كوسلوسكي الضوء على حالة شاذة قام برصدها ضابط شرطة في غرب الولايات المتحدة، زعم أنه رأى كرة برتقالية كبيرة و"جسماً أسود اللون" انطلق من الأرض دون إصدار أي صوت.

عندما اقترب الضابط من المكان الذي اعتقد أن الكرة ستكون فيه، رأى "جسماً أسود" كان بحجم سيارة بريوس تقريباً. وعندما وصل إلى مسافة 40-60 متراً بعيداً عن الجسم، مال بزاوية 45 درجة وانطلق عمودياً، وانطلق بسرعة أكبر من أي طائرة بدون طيار رآها من قبل، وفق موقع Space.

وقال الضابط، إنه بمجرد خروج الجسم من مجال رؤيته، انبعثت منه أضواء حمراء وزرقاء ساطعة أضاءت داخل سيارته "بشكل ساطع كما لو أن شخصاً ما أطلق ألعاباً نارية خارج سيارته مباشرة".

وقال كوسلوسكي، إن هذه الحالة الشاذة هي واحدة من العديد من الحالات التي تحتاج إلى مزيد من التحقيق قبل أن يتم حلها.

ولطالما رصد أعضاء سابقون في الجيش الأميركي وآخرون، مشاهد لأجسام غريبة تمر في السماء وتناور بطرق يعتقدون أنها "تتجاوز التكنولوجيا البشرية المعروفة".

وفي هذا الصدد، قال الصحافي مايكل شيلينبرجر، الأربعاء الماضي، إن مصادر أبلغته أن مجتمع الاستخبارات الأميريكة، لديه العديد من الصور ومقاطع الفيديو عالية الدقة لهذه الأجسام الغريبة، التي يجب رفع السرية عنها.

اتهامات بإخفاء الحقيقة

وقال لويس إليزوندو، وهو مسؤول استخبارات عسكري سابق، إن هناك سباق دولي للحصول على شكل هذه الأجسام الغريبة، وهندستها العكسية، حتى تتمكن الحكومات من تعزيز تكنولوجيتها الخاصة. 

واتهم إليزوندو، وزارة الدفاع الأميركية، بإخفاء برامجها للأطباق الطائرة المجهولة عن الكونجرس، بينما اختلست الأموال لتشغيلها.

وقال إليزوندو في جلسة الاستماع في مجلس النواب، إن القوانين المتعلقة بالمعلومات السرية تقيده وباحثين آخرين، من تقديم أدلة دامغة علناً لدعم مزاعم وجود بقايا حطام الأطباق الطائرة.

وعاد كوسلوسكي إلى شريط فيديو انتشر في عام 2017، ويظهر ما يبدو أنه جسم يطير بسرعة عالية فوق الماء مباشرة، إذ قال للكونجرس، إنه "من خلال تحليل استخباراتي جغرافي دقيق للغاية واستخدام علم المثلثات، نقيم بثقة عالية أن الجسم ليس قريباً من الماء بالفعل".

"خدعة بصرية" 

لم يحدد كوسلوسكي الجسم، لكنه قال إن "خدعة بصرية" تسمى المنظر البعيد جعلت الجسم يبدو شاذاً أو خارجاً عن المألوف. وقال إن تقريراً مفصلاً عن المنظر البعيد سيكون متاحًا على موقع مكتب حل الشذوذ في جميع المجالات. 

وتم تسجيل مقطع الفيديو GOFAST بواسطة طائرة مقاتلة من حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة وتم نشره في عام 2017.

وبعد أن قدم أمثلة للكونجرس عن حالتين أخريين تم حلهما أطلقت عليهما وزارة الدفاع اسم "أجسام بورتوريكو" و"جبل إتنا"، وصف كوسلوسكي الحالات التي لا يزال مكتبه يحقق فيها بنشاط، ولا سيما "كرة برتقالية" و"أسطوانة معدنية".

وتم الإبلاغ عن حالة أخرى من الجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة بعد أن غادرت سيارتان يقودهما متعاقدون حكوميون منشأة حوالي الساعة 9 صباحاً ورأيا "أسطوانة معدنية كبيرة بحجم طائرة تجارية". وبعد أن راقبوها لمدة 15-20 ثانية، اختفت.

وقال كوسلوسكي: "من الواضح أن جسماً بهذا الحجم وثابتاً -ما لم يكن منطاداً- أمر غير معتاد ولكن بعد ذلك يختفي، لا يمكننا تفسير كيف حدث ذلك".            

تصنيفات

قصص قد تهمك