تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي، ليعود سريعاً للمستويات التي كان عليها قبل سقوط نظام بشار الأسد، في وقت تشير تقديرات إلى أن مخزون البلاد من الذهب لدى البنك المركزي يبلغ 26 طناً، فيما يصل احتياطي النقد الأجنبي إلى 200 مليون دولار فقط.
خلال 10 أيام على رحيل الرئيس السابق، صعدت العملة السورية بما يزيد عن 45% تقريباً إلى متوسط بلغ 16 ألف مقابل الدولار الأميركي، بعد أن هوت عشية دخول قوات المعارضة إلى دمشق حتى متوسط 30 ألفاً، بحسب ما أفاد مراسلو "الشرق".
سوريا، التي تدهور اقتصادها بشدة خلال 13 سنة من الحرب، توقفت عن مشاركة المعلومات المالية مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى بعد فترة وجيزة من قمع نظام الأسد محتجين في 2011.
وفقاً للأسعار المرسلة من مصرف سورية المركزي للصرافين، تراوح سعر العملة بين 16200 و16 ألفاً للدولار، الثلاثاء.
وتراوح السعر في الأسواق مقابل العملة الأميركية اليوم الثلاثاء بين 15500 ليرة للشراء و16 ألفاً للبيع في العاصمة السورية دمشق ومدينة إدلب التي انطلقت منها قوات المعارضة للإطاحة بالأسد، ليرتفع قليلاً من المستوى المسجل، الاثنين.
وفي حلب، التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، بلغ سعر صرف العملة 15800 للشراء، و16300 للبيع بمكسب طفيف عن تعاملات الاثنين أيضاً.
وصل حجم الناتج المحلي الإجمالي في سوريا إلى 67.5 مليار دولار في 2011، لتبدأ بعد ذلك رحلة هبوطٍ دراماتيكي جعلته يصل إلى 9 مليارات دولار في 2021، وفق أحدث البيانات المتاحة من البنك الدولي.